بيروت ـ «القدس العربي» : إدعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على 43 سورياً، بينهم عشرة موقوفين على رأسهم الموقوف عماد جمعة وهم من قادة الألوية وأمراء الجبهات ورؤساء كتائب، لا سيما في بلدة جبهة القلمون، في جرم الانتماء إلى تنظيمات إرهابية مسلحة والقيام بأعمال إرهابية والسعي للسيطرة على مناطق لبنانية لاقامة امارتهم وعلى قتل عسكريين ومدنيين وعلى محاولة قتل عسكريين وتخريب آليات عسكرية والحاق الأضرار بها بالممتلكات والأبنية الخاصة والعامة، مستندا إلى مواد تنص عقوبتها على الاعدام. وأحالهم إلى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا.
وفيما تبقى قضية العسكريين المخطوفين من الجيش وقوى الأمن الداخلي برسم التفاوض، ذكرت قناة «LBC» أن «مجموعة أبو حسن الفلسطيني الذي قتل خلال معارك عرسال هي التي تحتجز 7 جنود من الجيش وهي التي أرسلت شريط فيديو لهم لرئاسة الحكومة.
وتتواصل الاتصالات والمفاوضات لحل ملف هؤلاء العسكريين لكن المشكلة الأبرز تكمن في تعدد الجهات الخاطفة. ويعتبر مصدر أمني ان قضية الرهائن العسكريين تقف على مفترق طريق، فإما ان يُفرج عنهم سريعاً وإما أن تسلك قضيتهم مساراً زمنياً طويلاً مشابهاً لـ«سيناريو أعزاز»، وقد نصح الرئيس نبيه بري رئيس الحكومة تمام سلام باعتماد القناتين القطرية والتركية في التفاوض.
وقال الناطق الإعلامي باسم «هيئة العلماء» الشيخ عدنان امامة في تصريحات إعلامية «ان الهيئة تسلمت من داعش مطالب للإفراج عن الجنود السبعة، في مقدّمها الإفراج عن سجناء موجودين لدى الأجهزة الأمنية في سجن رومية».
وأضاف «ان الخاطفين رفضوا الخوض في العدد والأسماء وربطوا ذلك بفك الحصار عن مخيمات النازحين وإيصال المساعدات الإنسانية إليها، وضمان سلامة الجرحى في المستشفيات».
في غضون ذلك، أعلن السفير الأمريكي في لبنان دفيد هيل ان الولايات المتحدة ستقدم قريباً ذخيرة إضافية وعتاداً لعمليات الجيش اللبناني الهجومية والدفاعية.
وشدد بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام على «ان موقف الولايات المتحدة كان دائماً داعماً للأمن والاستقرار في لبنان. ونحن نتفق مع قادة لبنان ان البلد، من خلال الجيش اللبناني، يجب ان يكون قادراً على حماية لبنان من عمليات إرهابية وعنفية محتملة تقوم بها تلك المجموعات».
واكد هيل «إن الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الحكومية الأخرى هم المدافعون الشرعيون الوحيدون عن الأراضي اللبنانية، لأنهم هم وحدهم مسؤولون أمام كل الشعب اللبناني. وقد أظهروا في عرسال، الإرادة والقدرة على القيام بذلك بالضبط – الدفاع عن اللبنانيين. لكن هناك حاجة إلى المساعدة».
واضاف انه «استجابة لطلب الجيش اللبناني لمساعدة طارئة لحماية لبنان وجميع اللبنانيين من هذه التهديدات، لقد أطلعت للتو رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الدفاع سمير مقبل – كما يسرني أن أعلن أن الولايات المتحدة ستقدم قريباً ذخيرة إضافية وعتاداً لعمليات الجيش اللبناني القتالية، الهجومية منها والدفاعية. وهذا سوف يعزز قدرة الجيش اللبناني على تأمين حدود لبنان، وحماية الناس في لبنان، ومحاربة هذه الجماعات المتطرفة العنيفة. وسوف تبدأ المساعدات العسكرية الأمريكية بالوصول خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وتستمر خلال الأشهر القادمة بالإضافة إلى ذلك، نجري مشاورات مكثفة مع الحكومة اللبنانية وشركائنا حول كيفية الاستجابة الأفضل لاحتياجات الجيش اللبناني الإضافية».
ولفت إلى ان «شحناتنا هذه هي جزء من شراكة عسكرية أمريكية – لبنانية طويلة الامد. وقد تجاوزت قيمة المساعدات الأمريكية منذ العام 2006 أكثر من مليار دولار. هذا وقد قدمت الولايات المتحدة ، فقط منذ شهر تشرين الاول/اكتوبر الماضي، تدريباً وعتاداً إلى الجيش اللبناني بقيمة تجاوزت 120 مليون دولار، وذلك من أجل تعزيز دوره بوصفه المدافع الشرعي والوحيد عن سيادة لبنان. وسوف تكون هناك إضافات إلى هذا الرقم في الأشهر المقبلة من خلال توفير المساعدات الطارئة، وكذلك قدرات على المدى الطويل، من شأنها تمكين الحكومة اللبنانية تنفيذ قرارات مجلس الأمن 1559 و 1701».
سعد الياس