القضاء المصري و’القدر’ الإخواني

لا شيء أكذب من ادعاء الإخوان رغبتــهم في ‘تطهير’ القضاء، أو إجراء محاكمة ثورية للرئيس المخلوع حسني مبارك وجماعته .
فقد جرى ضبط الإخوان في حالة تلبس بالجرم المشهود، وبالتواطؤ مع مبارك وجماعته، ليس فقط بالاتفاق في اختيارات السياسة والاقتصاد، وحذو مرسي لخط مبارك في الاحتماء بالأمريكيين و’رأسمالية المحاسيب’ وحفظ أمن إسرائيل، وإلى حد أن السيد مرسي اعترف ـ في حوار أخير مع قناة ‘الجزيرة’ـ بزيادة التعاون الأمني بين مصر وإسرائيل ببركة عهده الميمون، وبصورة أعمق وأفضل مما كان عليه الأمر في أيام مبارك، وحين سألته قناة ‘الجزيرة’ عن تفسيره لإشادة رئيس الأركان الإسرائيلي بانتعاش التعاون الأمني، كان رد مرسي متلعثما، ثم انتقل إلى مسخرة حقيقية، حين فسر زيادة التعاون الأمني بتوافر ‘الندية’ لا التبعية، وهو ما يشير إلى عادة ‘الرئيس’ الإخواني في وصف الشيء بعكسه، وتماما كما يفعل الإخوان في قصة محاكمات مبارك، فهم يفسرون تواطأهم بأنه ‘ثورية’ زائدة، ويرفعون أصواتهم فوق صوت الثوريين الحقيقيين على سبيل التغطية والتمويه الساذج، بينما الحقائق الصلبة تكشف زيفهم، وتسقط مزاعمهم، فقد وقفوا منذ بداية الثورة ضد أي محاكمات ثورية، وضد إصدار قانون ثوري خاص تقوم عليه محاكمات بقضاة طبيعيين، وضد تفعيل قانون محاكمة رئيس الجمهورية بتهمة الخيانة العظمى، وفضلوا المحاكمات بالقوانين العادية التي تنتهي إلى مهرجان تبرئة للجميع، وبدعوى أن المحاكمات العادية أيسر قبولا عند المجتمع الدولي، وكان رأي جماعة الإخوان هو نفس رأي القانونيين من جماعة مبارك، وتواطأ الكل على خيانة الثورة، وهم يعرفون سلفا ما نعرف، وهو أن مثل هذه المحاكمات ستنتهي إلى قبضة هواء، وسوف تبرئ المجرمين، ولن تعيد مليما واحدا إلى مصر من المليارات المنهوبة، وكل ما تؤدي إليه هو إدانة الثورة نفسها، فالثورة ـ طبقا للقــــوانين العادية إياها ـ جريمة قلب نظام حكم ، والمطلوب جوهريا عند الإخوان أن تنهزم الثورة، وأن تحكم الثورة المضادة، وهذا ما جرى بالضبط عبر طبعتين متواليتين من حكم الثورة المضادة، بدأت بطبعة مجلس طنطاوي وعنان، التي أفضت إلى طبعة حكم الإخوان العاجز الفاشل، والمستنسخ ـ بالحرف ـ لحكم جماعة مبارك، وبفارق وحيد هو أن تعطى الغلبة العددية المسيطرة لجماعة الإخوان مقابل إخضاع جماعة مبارك .
وهذا بالضبط ما تقصده قيادة الإخوان من حملة سمتها ‘تطهير القضاء’، فهي لا تقصد أبدا تطهير المؤسسة القضائية من عناصر وهن وإفساد، بل تقصد إحلال أكبر عدد من أعضائها بسلك القضاء، ووضعهم عند المفاصل الحاكمة، ومما لا يعد تطهيرا بأي معنى، بل هو التلويث كامل الأوصاف، فمؤسسة القضاء ليست منظمة ثورية، بل هي إطار نظامي محكوم بالقوانين والتشريعات السارية، ولا يصح لقاض أن يحكم ويقضى بمزاج سياسي، بل بالبعد عن أي هوى سياسي، وبتحكيم الضمير، وبصحيح القانون والوقائع المنظورة، ولا يصح أن يكون هناك سلطان على القضاة إلا القضاة أنفسهم، ومؤسسة القضاء في مصر شديدة العراقة، وراسخة الأصالة، ودأبت أجيالها المتمرسة على حماية تقاليدها، والدفاع عن استقلالها في أقسى الظروف، وقد تعرضت مؤسسة القضاء لعناصر تعرية أخذت من رصيدها عند الناس، وتوالت عليها المحن زمن المخلوع مبارك بالذات، وتغولت عليها السلطة التنفيذية، ومن خلال أساليب صارت معروفة في السلك القضائي، فجهاز التفتيش القضائي تابع لوزارة العدل، التي هي جزء من السلطة التنفيذية، ولعنة انتداب قضاة للعمل كمستشارين عند دوائر السلطة التنفيذية أفسدت ضمائر كثيرة، والسماح بالتحاق ضباط شرطة بالسلك القضائي أضاف نوعا غريبا من شذوذ القضاة، وتحكم السلطة التنفيذية في موازنة الجهاز القضائي روض النفوس، والحلول باتت معروفة من زمن، فلا حل لضمان تعزيز استقلال القضاء بغير سد الخروق، بإلغاء الانتداب، ووقف التحاق ضباط الشرطة بالقضاء، وجعل موازنة السلك القضائي بيد المجلس الأعلى للقضاء، ونقل تبعية ‘التفتيش القضائي’ إلى حوزة مجلس القضاء الأعلى، وإطلاق حق المواطنين في التقدم بأي شكاوى ضد القضاة، وتخويل مجلس القضاء الأعلى بالبت في الاتهامات المنسوبة لقضاة، وبتر العناصر الفاسدة من خلال محاكمات سرية، واختيار النائب العام عبر المجلس الأعلى للقضاء، وهكذا يجري تطهير القضاء ذاتيا، وبما يحفظ للمؤسسة القضائية سلامتها واستقلالها، وهذا كله شيء، وما يريده الإخوان شيء آخر مختلف، فهم لا يريدون استقلالا لسلطة القضاء، بل يريدون إلحاقها تماما بالسلطة التنفيذية، وربما إلحاقها بمكتب إرشاد الإخوان، وتعيين محامين من الإخوان في سلك القضاء، وإحلال شريعة الغاب محل حكم القانون، وعلى ظن أن تحطيم مؤسسة القضاء يسهل مهمة الحكم، التي أثبتوا فيها فشلا ذريعا يليق بقصورهم العقلي وسوء الطوية .
ومع وضوح الصورة، فليست من حاجة للتساؤل عن طبيعة المعركة الجارية، فهي ليست محصورة بين القضاة وسلطة الإخوان الافتراضية، بل في معركة تهم الشعب المصري كله، وإصلاح ـ أو حتى تطهير ـ مؤسسة القضاة هي مهمة الوطنيين والثوريين المصريين، ودفع غائلة ‘الأخونة’ هو واجب الوقت بامتياز، فتحطيم القضاء هو هدف الإخوان المفضوح، وأيضا تحطيم مؤسسات الدولة كلها، فقد نشر مبارك ـ المخلوع ـ فيروس الفساد في مؤسسات الدولة لإخضاعها، ويحاول مرسي ـ المجزوع ـ نشر فيروس ‘الأخونة’ بتحطيم الدولة وإفناء مؤسساتها، وإحلال حكم الجاهلين المتواطئين، وهو ما يتصادم كليا مع أهداف الثورة المغدورة، التي لاتزال في خانة المقاومة.
وعلى رصيف الشارع الغاضب، وتسعى لإعادة بناء المجتمع وإعادة بناء الدولة، وتتعامل مع حكم الإخوان الافتراضي كتحد مفروض يستفز استجابة ثورية ووطنية حقيقية، فما دخل الإخوان بلدا إلا وأفسدوه وحطموه ومزقوه، وأنظر ـ من فضلك ـ إلى مصائر الصومال والسودان، وهو ما يتهدد مصر الآن أيضا، لكنهم لن ينجحوا أبدا في مصر، فمصر بلد مختلف بالجملة وبالقطعة، فيها رأي عام قوي، وفيها جهاز دولة جرى إضعافه، لكنه يبدو عصيا على التحطيم النهائي، وفيها قوى سياسية واجتماعية ثورية يتعاظم نفوذها في حركة الشارع، وفيها نزعة رفض متنامية لأخونة المجتمع وأخونة الدولة، وفيها قطاعات ضخمة من السكان اكتشفت خديعة الإخوان، وقد كان ضروريا أن تجري تجربة الإخوان، وأن ينزاح وهم الإخوان بالتجريب والممارسة الفعلية، وأن يتكشف عجزهم وفشلهم الخلقي، وأن يتضح تواطؤهم مع أعداء الوطن وسارقي الشعب وخونة الدين، فقد قدر الله لنا الابتلاء بحكم الإخوان حتى نفيق لأنفسنا وثورتنا، والحمد لله الذى لا يحمد على ‘إخوان’ سواه .

‘ كاتب مصري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول unis515:

    فجهاز التفتيش القضائي تابع لوزارة العدل، التي هي جزء من السلطة التنفيذية، ولعنة انتداب قضاة للعمل كمستشارين عند دوائر السلطة التنفيذية أفسدت ضمائر كثيرة، والسماح بالتحاق ضباط شرطة بالسلك القضائي أضاف نوعا غريبا من شذوذ القضاة، وتحكم السلطة التنفيذية في موازنة الجهاز القضائي روض النفوس، والحلول باتت معروفة من زمن، فلا حل لضمان تعزيز استقلال القضاء بغير سد الخروق، بإلغاء الانتداب، ووقف التحاق ضباط الشرطة بالقضاء، وجعل موازنة السلك القضائي بيد المجلس الأعلى للقضاء، ونقل تبعية ‘التفتيش القضائي’ إلى حوزة مجلس القضاء الأعلى، وإطلاق حق المواطنين في التقدم بأي شكاوى ضد القضاة، وتخويل مجلس القضاء الأعلى بالبت في الاتهامات المنسوبة لقضاة، وبتر العناصر الفاسدة من خلال محاكمات سرية، واختيار النائب العام عبر المجلس الأعلى للقضاء، وهكذا يجري تطهير القضاء ذاتيا، وبما يحفظ للمؤسسة القضائية سلامتها
    * هذا ماكتبته فى مقالك ارجو ان تقرا قانون السلطه القضائيه المقدم من حزب الوسط وبعدها نقرا مقالاتك اسف اسف( الغير متوازنه) ورغم ذلك فانا احترم نضالك ايام مبارك لذ ارجو ان تكون كتاباتك امام محبيك محايده ومنطقيه لانك اعترفت بكل ما جاء به قانون حزب الوسط لتغيره فلماذا العناد لانه جاء فى زمن الاخوان عجبى على رجال مصر العظام واحسبك منهم انشاء الله .

  2. يقول محمود سالم:

    شكرًا اخ عبد الحليم علي المقال الرائع الذي أعجبني به فقرة، وما من قرية دخلها الاخوان الخ،
    دائماً كنت احذر من الأحزاب الدينية لان الأحزاب الدينية تنسي ان حكم وطن ليس كحكم حزب أو جماعة فمثلا جميع أعضاء الاخوان يجب ان يكونوا مسلمين ومتدينين وملتزمين بالشريعة وان اصبح عضو غير ذلك فيطرد من الجماعة .
    واما حكم وطن ودولة ليس كحكم جماعة فالوطن فيه مسلم ومسيحي ويهودي ًشيوعي والخ ، فماذا سوف تفعل بهم الجماعة تطردهم؟؟؟؟؟؟
    انا فلسطيني من غزة واعرف جيدا ماذا فعلت حماس.
    لقد قوت نفسها مدنيا وعسكرية وقامت بانقلاب اسود راح ضحيته المئات ولا ننسي عقلانية حركة فتح في أن ابو ماذا أمر بإخلاء المواقع الأمنية وعدم الاشتباك مع حركة حماس وإلا لاصبحنا الي هذا اليوم مثل الصومال والحرب بين فتح وحماس مستمرة وآلاف الشهداء.
    حماس الان توافق علي كل شي للمصالحة الا الانتخابات لانها تعرف أنها سوف تسقط في الانتخابات ومهرجان فتح في غزة هذا العام اثبت ذلك.

    وهكذا سوف يفعل الاخوان في مصر ان لن يقوم الشعب بالتظاهرات ضدهم مقارنه بسيطة بين حماس والإخوان
    حماس قبل الحكم مع المقاومة وتتهم عرفات بالخيانة
    الاخوان مع المقاومة والحرب علي إسرائيل واتهام مبارك بالخيانة .
    حماس في الحكم تقوم بسجن المقاومين
    الاخوان يعزلوا كل من في طريقهم
    حماس تغازل إسرائيل في مفاوضات سرية
    الاخوان كذلك وحتي علننا
    حماس قبل الانقلاب قامت بإنشاء جهاز امني مع اتفاق مع فتح وهو الشرطة التنفيذية وبعدها هذا الجهاز هو من قام بالانقلاب علي فتح
    قبل أسبوع صرح عضو في الاخوان اسمه حجازي ونسيت اسمه الأول وقال انه يقترح إنشاء جهاز امني جديد في مصر واسمه الأمن الوطني وهنا تكتمل المصيبة
    والذكي يفهم

  3. يقول فؤاد:

    تواطؤ الإخوان مع نضام مبارك؟؟؟؟!!والمطلوب جوهريا عند الإخوان أن تنهزم الثورة، وأن تحكم الثورة المضادة؟؟؟؟!!……والله لقد شردت كثيرا يا استاذ قنديل بتحليلك هذا،بحيث يصعب اقناع حتى اشد الناس عداوة منك للإخوان بهذا الكلام.لا حول ولاقوة الا بالله.

  4. يقول نعيم:

    الأ استاذ عبد الحليم قنديل ، بداية لك التحيه والتقدير
    لا اتفق مع الرأي القائل بقدرية سلوك البشر، فالنجاح ينسب لصاحبه وكذلك اليه ينسب الفشل وما القدر الا لما لايملك فيه الإنسان حق الإختيار وإتخاذ القرار ولذلك منحنا الله سبحانه العقل والتدبر والتخيل وعلم المنطق وحضنا على التفكير في خلق السماوات والأرض وما كانت الحضارات الإنسانيه المتتابعه تكون لولا ان سلوك البشر وجهودهم في التفكر والبحث والتجربه مما اوجد هذا التراكم العلمي الكبير في عصرنا الحالي وقد يأتي زمان يصبح فيه اعظم من عصرنا بمراحل كثيره جدا ، وليبقى علم الله هو الاعظم وهو وحده العالم القدير إن قال للشيء كن فيكون ، هذا الرب العظيم علمه لايخضع للخطأ والصواب وسلوك البشر هو القائم على الخطأ والصواب لذا قامت علوم الإنسان على التجربه كأفضل وسيله للتعلم وتقدم العلوم وما من علم الاسبقه الخيال ونظمه المنطق.
    حكم الإخوان ليس قدر الشعب المصري او العربي عموما ،إنما هو تراكم من القرارات الخاطئه ونتيجه منطقيه لعبث فيه قوى تستهدف هذه المنطقه وتجهيل مقصود لشعوبها حتى تصل الأصابع الشيطانيه لأهدافها سواء أكان هذا بالإتفاق مع الإخوان او بجهل منهم وما يهم هي النتائخ المستهدفه.
    والحل ليس صعباا إلا على الغافلين ، فالوعي اولا والعمل ثانيا وإرادة التغيير ثالثا وهذه لن تكون الا بقياده قوية الاراده تملك القدره على القياده وحشد القوى المجتمعيه صاحبة المصلحه الحقيفيه في التغيير،بلا شك انها مسيره شاقه ولكنها وسيلة الشعوب للحريه والبناء والإرتقاء الى مصاف الأمم الفاعله في الحضاره الإنسانيه، وبحمد الله فإن مصر بعمقها الحضاري الإنساني وعمقها العربي قادره على لعب هذا الدورالريادي، ولعل هذا ما ادركه محمد علي باشا الجندي الألباني
    ومن بعده الزعيم جمال عبد الناصر وادركه قبلهما نابليون فتمت محاربتهما من نفس القوى التي تخطط للهيمنه على بوابة العالم مصر.

  5. يقول سالم عواد:

    يقول الكاتب “..والمطلوب جوهريا عند الإخوان أن تنهزم الثورة، وأن تحكم الثورة المضادة، ..” بالله عليك يا استاذ قنديل !! هل هذا كلام العقلاء ؟!! وهل تتصور ان قرّاء هذه الصحيفة التي احتفلنا بالأمس بعيدها الفضّي الخامس والعشرين ، تقبّل هذه الأفكار !!؟ وهل كان بامكان العلمانيين وامثالهم واعوانهم القضاء المبرم على اركان الدولة العميقة واقصاء العسكر خلال لاسابيع الأولى لانتصار الثورة ؟!! كان و ما زال بامكان الثوار تحقيق اهداف الثورة بالكامل لو ساندوا انصار واتباع التيار الاسلامي ولم يعملوا على عرقلة الاسلاميين ونشر الفوضى والاخلال بالأمن. الاسلاميون سوف يضطرون لمراجعة مواقفهم وهم كما نعتقد سوف يتنازلون عن كثير من حقوقهم من اجل اشراك كل الفئات الثورية في الحكم لو تحقق ما يطالب به غالبية الشعب المصري من وفاق ومصالحة . والحمد لله الذي لا يحمد على مكـــــــــــــــروه سواه!!.

  6. يقول عمر الخطيب:

    في البداية أنا لست إخوانياً ولن أكون ، لكن ما يحدث في مصر الحبيبة من تكالب لكل القوى المتهالكة والقومجية البائدة ” على مر عقود طويلة أشبعتنا كذباً وزيفاً ولم نرَ لها حتى زوالاً لنجاح ” ، كل ما يحدث يدل اكثر ما يدل على مجموعة لا تستفيد من الوضع الحالي وقد تخسر مكتسباتها في العهود السابقة .

    إن ما جرّه النظام المباركي الرأسمالي الانتهازي تمثل بالوقوف على شفير انهيار اقتصادي لبلد أراه من البلدان الغنية بموارده وشعبه ، هنا تحديداً يقول المنطق أن لا عودة لزمرة مبارك وعصابته .

    أما الفكر الاشتراكي الشيوعي فقد انقرض وصار شيئاً من الماضي حتى في مهده روسيا .

    إذاً لمَ لا يجرّب الشعب المصري الحكم الإسلامي ومنحه الفرصة سيما بعد الفوز بانتخابات شهد لها القاصي والداني بالنزاهة .

    إن ما تريده هذه القوى هو إفشال المشروع الاسلامي المتمثل في الاخوان- على طريقة إفشال حكم حماس في غزة- وسد كل الطرق أمام أي نجاح قد تحققه لا بل محاولة شيطنته قدر الإمكان .

    ولنا في حكم الإسلاميين على النموذج التركي خير دليل فقد نقلوا تركيا من دولة تعاني اقتصادياً وتتسوّل على أبواب أوروبا إلى دولة دائنة في وقت تعاني فيه اقتصادات أوروبية من مشاكل قد تفضي بها إلى الإفلاس !!!

    خلاصة القول ، دعوا الإخوان يحكموا مصر ثم احكموا على مشروعهم إما بالنجاح ثم إعادة الانتخاب أو بالفشل ثم نقلهم من سدّة الحكم إلى معارضة.

    فلنبتعد عن الاتهامات المعلّبة الجاهزة دائماً لكل ما هو اسلامي ولمنحهم الفرصة فإما نجاح أو فشل .

  7. يقول أسامة محمد:

    للأسف يا أستاذ كراهيتكم أنتم الليبراليين للأخوان المسلمين جعلتكم في موقف يدعو للرثاء ما بقي لكم إلا أن تتباكوا علي مبارك وتنضموا لجماعة آسف يا ريس! الأسف الثورة المصرية أنجزت فقط إزالة الرأس وتركت الجثة الفاسدة للنظام كما هي وعندما وصل الأخوان للسلطة في إنتخابات حرة وديمقراطية وسقط اليسار والليبراليين بدأ ذرف دموع التماسيح علي الحرية والديمقراطية حتي قبل أن يبدأ مرسي عمله!
    أما البكاء علي قضاء مبارك الفاسد الذي كان سيفا في يد مبارك لتأديب خصومه وما سجن أيمن نور ببعيد. هذا القضاء كان ولا زال مع إعلام الفلول أحد أدوات الثورة المضادة.
    أتركوا عداءكم لمرسي والأخوان مؤقتا وتعاونوا علي إنجاز أهداف الثورة. لأنكم مهما بكيتم وسكبتم الاحبار فلن تغيروا حقيقة أن مرسي أنتخب ديمقراطيا بإرادة الشعب.

    1. يقول أسامة حميد:

      لا فض فوك أخي أسامة محمد لقد عبرت عما أفكر فيه . إن الغلو العلماني يعمي البصائر عن رؤية الحقائق الساطعة.

  8. يقول ABOUSARI:

    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
    صدق الله العظيم
    أخ عبد الحليم قنديل نحن نحترمك و نرجوا الا تترك عداءك للاخوان يمس من مصداقيتك التي عهدناها لديك و التي ارى أنها بدأت تتآكل منذ وصول الاخوان الى سدة الحكم.

  9. يقول [email protected]:

    نعم للكاتب نعم..هذه هي حقيقة ألإخوان.

  10. يقول قاسم الزهيري:

    يكفينا كذب الاخوان لرفضهم الى يوم يبعثون وخصوصا أنهم يتلفعون بعباءة الدين.
    الكاذب لا يمكن اعطاءه اية فرصه بل يجب منعه من ذلك ولمن يقول دعونا نجربهم نرد عليه بأن المقدمات تدل على النهايات وما بدأ بالكذب والحيله سينتهي بالخراب وتعاسة المعيشه.

    إستمر يا استاذ قنديل وكل الشرفاء معكم لفضح من يريد استمرار سرقة مصر ومعها كل العرب.

إشترك في قائمتنا البريدية