بروكسل- بلجيكا: يبحث قادة الاتحاد الأوروبي ودول الخليج خلال قمة تجمعهم في بروكسل الأربعاء سبل تجنب “حرب شاملة” في الشرق الأوسط، حسبما أفاد دبلوماسيون أوروبيون.
ويشارك قادة ست دول خليجية (المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان وقطر) في قمة أولى مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية.
ويضم جدول أعمال القمة مواضيع تتعلق بالتجارة والطاقة وتغير المناخ.
لكن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي قالوا إن “الموضوع الرئيسي” للاجتماع سيكون العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، فضلا عن خطر توسع الحرب إقليميا.
وأفاد مسؤول أوروبي كبير بأن “أحد الأهداف هو تجنب حرب شاملة”.
وتسعى دول الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي الست.
والاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري لدول مجلس التعاون الخليجي، في حين ما زالت المحادثات التي بدأت في تسعينات القرن الماضي بشأن اتفاقية للتجارة الحرة، متوقفة.
وما زالت خلافات قائمة بين الطرفين بشأن مواضيع أخرى، أبرزها الحرب في أوكرانيا.
رغبة بـ”خفض التصعيد”
وأكد دبلوماسي آخر أن “وجهات نظرنا أكثر توافقا بشأن الشرق الأوسط”.
وقال “نريد كاتحاد أوروبي ومجلس التعاون الخليجي، الاستقرار في المنطقة وخفض التصعيد”.
وتتزامن المحادثات مع تكثيف الهجمات الإسرائيلية على مقاتلي حزب الله في لبنان.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف إطلاق النار في لبنان وغزة.
ودعت دول الخليج مرارا إلى إنشاء دولة فلسطينية، وأدّى بعضها دورا رئيسيا في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وتشارك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في قمة الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي الأربعاء، إلى جانب رؤساء دول وحكومات الدول السبع والعشرين، عشية قمة أوروبية في بروكسل.
ولم يُعرف بعد من سيشارك في القمة من قادة دول مجلس التعاون الخليجي، لكن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي قالوا إن تمثيل دول الخليج سيكون على مستوى رؤساء الدول أو الحكومات.
(أ ف ب)