نينوى- الأناضول- أفاد مصدر عسكري، الخميس، أن القوات العراقية تخوض قتالا شرسا بمحيط سجن بادوش، أكبر سجن غربي الموصل، بعد أن فرضت سيطرتها الكاملة على الطريق الاستراتيجي بين مدينتي الموصل وتلعفر.
وقال النقيب حيدر علي الوائلي للأناضول إن “وحدات عراقية من الفرقة التاسعة المدرعة تخوض قتالا شرسا ضد تنظيم داعش الارهابي بمحيط السجن الواقع ضمن ناحية بادوش (25 كلم غرب الموصل)”.
واضاف أن “السجن يطل على الطريق الاستراتيجي الرابط بين مدينتي الموصل وتلعفر (أحد أبرز معاقل داعش غربي نينوى)”.
ولفت الوائلي إلى أن “السيطرة على السجن والمنازل المحيطة به تعني ضمان لحفاظ السيطرة على طريق الموصل تلعفر بعد أن سيطرت عليه القوات أمس”.
وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” على السجن الواقع ضمن ناحية بادوش (25 كلم غرب الموصل) في حزيران/ يونيو 2014، وأعدم المئات من نزلائه، وفق ما صدر في اعلام التنظيم حينها.
وفي مطلع ايلول/ سبتمبر من العام الماضي 2016، اقدم داعش على تفجير اغلب منشآت السجن، خشية وقوع عملية انزال جوي من قبل القوات العراقية.
ومنذ 19 فبراير/ شباط الماضي، تشن القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من الموصل، بعد أن أعلنت، في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، استعادة الجانب الشرقي للمدينة من “داعش”.
وتمكنت القوات العراقية من تحرير مناطق مهمة في الجانب الغربي للموصل، أبرزها مطار المدينة ومعسكر الغزلاني، إضافة إلى أحياء وقرى.
والجانب الغربي من الموصل، أصغر من جانبها الشرقي من حيث المساحة، حيث يبلغ 40% من مساحة المدينة، لكن كثافته السكانية أعلى، ويتسم بأزقته وشوارعه الضيقة؛ ما يجبر القوات العراقية على خوض حرب شوارع مع تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”، ربما تحمل أخطارا على حياة المدنيين.