نينوى- الأناضول – قال مصدر أمني عراقي إن القوات المسلحة نجحت الخميس، في اسقاط طائرتين مسيّرتين لتنظيم “الدولة الاسلامية” فوق الجانب الشرقي المحرر من الموصل(شمال).

في الوقت الذي أشار فيه مصدر في الجيش العراقي إلى أن 3 تلاميذ عراقيين قتلوا واصيب اثنان آخران بجروح جراء انفجار قنبلة ألقتها طائرة مسيّرة للتنظيم على الجانب الشرقي من المدينة.

وأوضح العميد عبد الكريم ريسان النابلسي في قوات جهاز الشرطة الاتحادية، ان “طائرة مسيّرة تحمل قنبلة كانت تحلق في سماء منطقة الضباط شمالي مدينة الموصل استهدفتها القوات الأمنية بأسلحتها الثقيلة وتمكنت من اسقاطها وافشال هجومها دون التسبب بإصابات”.

وتابع، ان “قوات الفرقة المدرعة التاسعة(التابعة للجيش) اسقطت طائرة مسيّرة ثانية تحمل صاروخاً كانت تعتزم استهداف تجمعات الطلبة في منطقة النبي يونس شرقي مدينة الموصل”، مؤكداً ان “العملية لم تتسبب بخسائر بشرية ومادية تذكر”.

من جهته، قال النقيب في الجيش العراقي، حيدر علي الوائلي ان “طائرة مسيّرة تابعة لتنظيم داعش ألقت قنبلة فوق مدرسة يافا للبنين في حي الرفاق شرقي الموصل”.

وأضاف، “الهجوم أسفر عن مقتل 3 تلاميذ وإصابة اثنين آخرين بجراح”.

وأوضح الوائلي، ان “الطائرات المسيرة التي يمتلكها التنظيم متطورة وعددها ليس بالقليل”.

ولفت في الوقت ذاته إلى ان “القوات العراقية تكثف من جهودها للحد من الهجمات التي تشنها هذه الطائرات من خلال تعزيز المراقبة للمجال الجوي الخاص بالمناطق المحررة”.

وخلال الفترة الماضية بات تنظيم “الدولة” يعتمد على أسلوب الهجمات الصاروخية التي تشنها الطائرات المسيرة في تنفيذ هجماته على المواقع العسكرية والمدنية في الجانب الشرقي المحرر من الموصل بعد خسارة السيطرة على هذا الجانب، نهاية شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.

وانطلقت الأحد، العمليات العسكرية لتحرير أحياء الجانب الغربي للموصل من سيطرة مسلحي تنظيم “الدولة” بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

والجانب الغربي من الموصل أصغر من جانبها الشرقي من حيث المساحة (40 بالمئة من إجمالي مساحة المدينة)، لكن كثافته السكانية أكبر؛ حيث تقدر الأمم المتحدة عدد قاطنيه بنحو 800 ألف نسمة.