الكاتبة القاتلة…

حجم الخط
10

كثيرون يكتشفون بعد فوات الأوان، بأنّهم عاشوا معظم سني عمرهم مع الشريك الخطأ، وذلك بعدما أصبحوا في الوقت الضائع، حيث لا يمكن إصلاح الضرر العاطفي أو الخطأ في الحسابات، وإعادة عجلة الزمن إلى الوراء، لكن تجارب الحياة تقول أيضاً بأنّه لا يوجد شراكة زوجية كاملة مثالية دون طلعات ونزلات وأزمات، فما قد تراه مثالياً اليوم، ربما مرَّ في فترات حرجة وتجارب قاسية، أو العكس، تنتظره تجارب لم يمرّ بها بعد لامتحان صموده، وربما هنالك طرفٌ مغلوب على أمره، وهو يشبه كابح الارتجاجات في السّيارة الذي يمتصّ الضربات القوية، ويمنع تفكك الشَّراكة.
لا توجد جرائم قتل جيّدة، أو نظيفة، وأحقرها تلك التي ترتكب لأجل المال، وأحقر منها تلك التي ترتكب بحق قريب مثل الزّوج، أو أحد أفراد الأسرة الآخرين لأجل المال، وهذا حدث ويحدث، ويُثبتُ في كثير من الحالات أننا نعطي كلمة «إنسان» ثِقلاً معنوياً أكثر مما تحتمله.
في يوم الاثنين الأخير حكمت محكمة أمريكية في مدينة بورت لاند في ولاية أوريجان على كاتبة تدعى نانسي كرامبتون، بالسَّجن لمدة خمسة وعشرين عاماً بعد إدانتها بقتل زوجها.
نانسي كرامبتون مؤلفة قصص وروايات رومانسية، ولها كتاب إرشادي بعنوان «كيف تقتلين زوجك»! كانت قد أصدرته قبل عشر سنوات، والمقصود هو كيف تنفّذين جريمة قتل زوجك دون ترك أثَر يُدينُك، وقد حوى الكتاب طرقاً متعدّدة للقتل، مثل استخدام أنواع من السّموم، والسلاح الناري والسّلاح الأبيض والكهرباء والتزّلج والغَرق وغيرها.
نانسي أرادت جذب القرّاء من خلال عناوين كتبها، ولا أعتقد أن هناك مئات آلاف أو عشرات آلاف الأمريكيات مشغولات في الطريقة التي سيقتلن فيها أزواجهن!
جريمة قتل الزوج أو الزوجة تقع عادة من دون تخطيط، بعضها نتيجة خلافات متراكمة، وقد تقع بعدما يقرّر أحدهما ترك الآخر، أو لأن الزوج عنيف جداً، فتردُّ الزوجة في لحظة غضب بطعنة أو بدفعه إلى هاوية، أو بسكين المطبخ، في بلادنا حدث مرة أن سكبت الزوجة على رأس شريكها زيتاً كان يغلي في المقلى.
إحداهن أعدّت ماءً مغلياً مع السُّكر، وصبّته عليه أثناء نومه كما يُصب القّطرُ على سدر الكنافة، لأنه أراد الانفصال عنها، فرحل عنها وعن الجميع بعد عذاب خمسة أسابيع، وأخرى طعنته ثلاث مرات لأنه قال بأنه يشفق عليها.
يدّعي المجرمون عادة فقدانهم السّيطرة على أعصابهم في لحظة وقوع الجريمة، وبأنّهم لا يذكرون ما حدث في تلك اللحظات الشيطانية، لكن نادراً ما يجري التخطيط بين الأزواج للقتل وإخفاء الجريمة!
إذا كان لا بد من التخلّص منه، فلديهن إمكانيات هائلة أخرى مثل رفع ضغط يوصله إلى الجلطة، عادة يفعلن هذا مع ابتسامة وبروح رياضية عالية، دونما حاجة إلى العنف المباشر! فجأة يسقط الرجل.. فتقول بهدوء: «أنا ولا اِنت يا حبيبي، هل أطلب لك الإسعاف أم على مَهِل؟!
أثبت المحقّقون أنّ الكاتبة قتلت زوجها، هذا يقول بأنّها ليست مبدعة إلى درجة القدرة على إخفاء جريمتها، ثانياً هذا يعني أن التطبيق على أرض الواقع يختلف كثيراً عن التخطيط الذهني أو النظري، فأن تحارب العدو كتابة من خلال رواية أو قصة أو مقالة أو أغنية أو خُطة نظرية مرسومة، ليس مثل النزول إلى الميدان واستنشاق رائحة البارود والدم والزيوت والعرق والغبار، لأنك ستواجه أموراً لم تكن في حسابك في أرض الواقع.
الجرائم التي يصعب العثور على مرتكبيها هي تلك التي تُرتكب بلا هدف، وليس للقاتل فائدة مباشرة منها، فقد تكون حالة مرَضِية لم تُكشف بعد، أو حادثة عرَضية وقعت خطأ، أما الجرائم المُخططة فيسهل العثور على مرتكبيها.
أعتقد أنّ نظرية «ابحث عن المستفيد»، هي أهم النظريات التي ممكن أن توصل إلى المجرمين، فوراء كل جريمة فردية أو جماعية مستفيدون، قد تكون مصلحة مادية، أو معنوية، مثل الانتقام لسبب ما على صعيد شخصي، وقد يكون الهدف تسويق الأسلحة أو رفع أسعار مادة ما على صعيد الدول.
هذه القاعدة أوصلت المحققين إلى الشّك بالزّوجة والبحث عن دلائل لإدانتها، فقد قُتل زوجها في عملية إطلاق رصاصتين عليه في مكان عمله في كلية لتعليم الطّهي، التحقيقات لم تجد مستفيداً واحداً من قتله سوى زوجته، وذلك أنها كانت قد اقتنت معه بوليصة تأمين حياة تُقدّر بمليون ونصف مليون دولار، ويبدو أنها فشلت في أن تجلطه ليموت موتة طبيعية وتقبض المال، فبادرت إلى قصف عمره لتسدِّد ديونهما بجزء منها وتستمتع بالبقية في حياتها.
هيئة القضاة المؤلفة من اثني عشر قاضياً، رفضت إدانتها بناء على ما سبق وكتبته «كيف تقتلين زوجك»، فهذا ليس إثباتاً لارتكاب جريمة، فالكاتب يشطح، لكن الادعاء أثبت أن دافع القتل هو صرف بوليصة التأمين، ورغم أن المحققين لم يعثروا على أداة القتل، لكنهم أثبتوا أن الرصاصتين انطلقتا من نفس المسدس الذي سبق واقتنته بالشراكة مع الفقيد، إضافة إلى شريط مصوّر يظهر وصولها إلى كلية الطبخ وخروجها منها بسيارتها ساعة وقوع الجريمة، وهي الفترة التي تقول إنها لا تذكرها.
استدعت الكاتبة من يشهد بأن حياتهما الزوجية كانت مستقرة، وبأنهما شريكان في كل شيء، حتى في المسدّس الذي اقتنياه وسجّلاه باسميهما ودفعا ثمنه من حسابهما المشترك، وأن الزوج الحنون كان يحضر لها طعامها وشرابها إلى سريرها، بينما هي منهمكة في العملية الإبداعية.
تبلغ الكاتبة المجرمة الآن الواحدة والسبعين من عمرها، ونفّذت جريمتها عندما كانت في السابعة والستين، ويبدو أنها أرادت أن تعمل لدنياها كأنها ستعيش أبداً.
فشلت الكاتبة في رواياتها التي لم تلق رواجاً، فكانت تطبعها وتسوِّقها على حسابها، وتنفيذها للجريمة يشهد بأنها أوهمت نفسها بقدرتها على إبداع جريمة دون ترك أثر يدينها، وقد اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة، لكنها فشلت في امتحان الواقع، ما يثبت أن الكتابة شيء والواقع والتنفيذ شيء آخر، قد يكون الكاتب شهماً وشجاعاً وكريماً وحالماً في كلماته وتعابيره وصوره القلمية وأفكاره، وفي الواقع يكون شخصاً مختلفاً تماماً، تتمنى لو أنك لم تعرفه عن قرب، وهكذا معظمهم.
أحد الشهود وهو ابن معلّم الطبخ الراحل من زوجة سابقة، وصف زوجة أبيه خلال مواجهتها في إفادته في المحكمة بأنها كانت «الزوجة الخطأ» لوالده، وهو عنوان أحد كتبها، وهو ما كان حقيقة بالفعل.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    ” إذا كان لا بد من التخلّص منه، فلديهن إمكانيات هائلة أخرى مثل رفع ضغط يوصله إلى الجلطة، عادة يفعلن هذا مع ابتسامة وبروح رياضية عالية، دونما حاجة إلى العنف المباشر! فجأة يسقط الرجل.. ” إهـ
    إنه سُم النكد الذي تتقنه بعض الزوجات !
    لكن الترياق لها السُم هو ببرودة الأعصاب , وعدم المبالاة !! ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول فاطمة كيوان:

    عندنا تبرد العاطفة ويذبل القلب فكل شئ وارد .
    في مجتمعنا تتعرض النساء للقتل على يد الشريك بتخطيط ودون تخطيط  جراء سوء الأوضاع المادية واحيانا الاجتماعية مما يؤدي للانفصال واحيانا القتل ولان
    مجتمعنا غارق في تفاهات وشكليات فزادت الأمر تعقيد .
    اما في المجتمعات الغربية فذالك قليل  وعادة يكون القتل على خلفية اضطراب نفسي لا اكثر .
    وان تعد الكاتبة كتابا عن كيفية القتل وهي في هذه السن لتعتبره نوع من الابداع  الادبي ومن ثم تقوم بتنفيذ الجريمة من اجل المال فذالك يؤكد اضطرابها النفسي. لانه فقط تفكير سلبي .
    وهذا يؤكد مقولة (( لم ينل الأمة الخطر الا بفتنة النخبة)) لاننا نعتبر الكتاب والمبدعين منهم . وثرثرة عقل هذه الكاتبة المضطرب على ما يبدو هو من دفعها لارتكاب هذه الجريمة. الفرق ان لدينا
    المؤسسة الحاكمة مغيبة نفسها… ولا تعمل بجد لاكتشاف المجرم والقاتل في حين ان هذا المسار القانوني في الدول الغربية يأخذ منحى جدي أكثر لاكتشاف المجرم.

  3. يقول Samaher:

    قتلته برصاصة اطلقتها عبر قلمها قبل ان يموت واثبتت لنا صدق ما يقال بأن… كل إناء ينضج بما فيه ..
    مقالك من عنوانه لافت كاتبنا ..خالص تحياتى لحضرتك على هذا الاسلوب الرشيق والمعبر بصدق وواقعيه..

  4. يقول مجتهد:

    الإنسان أكثر الحيوانات تعقيداً على ظهر هذا الكوكب. ولهذا أغلب أيات القرآن الكريم أنزلت لتتجعل منه إنسان سوي وليس وحش غير منضبط!

  5. يقول رسيله:

    مقاله رائعه كاتبنا فقبل التسرع في اختيار شريك الحياة و”ربط” مستقبلك بشخص ما، عليكِ أن تعي جيدًا أن هذا الشخص سيكون شريكَا في كل شيء، أي أنه سيكون أب لأطفالك ومصدر التأثير الأول في حياتهم ومستقبلهم، وهو الشخص الذي سيجلس معك مدى الحياة… والشخص نفسه الذي ستتناولين معه ما لا يقل عن ٢٠ ألف وجبة، وهو​ الذي ستقضين برفقته جميع الأجازات والأعياد والأسفار التي ربما لن تقل عن ١٠٠ مرة. ومع دخول قدميك إلى عالم الشيخوخة سيكون هو ذاته الشخص الذي ستظهر أمامه علامات ضعفك، طيبتك، سذاجتك، غضبك ونوبات اكتئابك… ومن أجل كل ما سبق يجب أن تختارين جيدًا وبعناية.
    وبالرغم من يقينى التام بمعرفة الجميع بهذه الكلمات، إلا ان الكثير من “الفتيات” يقعن فى تجربة مع الشريك الخاطئ، بل والأدهى الاستمرار معه وهو ما ينتج عنه في الكثير من الأحيان علاقة مشوهة ومأساوية، وللأسف يكون السبب في ذلك هو أنت. وبشكل أكثر دقة “عقلك الباطن” الذي يكون المتحكم الأول في مثل هذه العلاقات.( يتبع)

  6. يقول رسيله:

    ( تكمله ثانيه ) هذا والإنسان ليس الكائن الوحيد الذي يختار شريك الحياة على نحو خطأ، هناك كائنات أخرى كثيرة مثل الطيور والحيوانات والحشرات تفشل أيضاً في اختياراتها، فمنها من يختار شريك الحياة على أساس غريزي فقط دون التفكير في مدى نجاح هذا الزواج في إنتاج نسل يتمتع بجينات جيدة، ومنها من يرتكب نفس الحماقة التي يرتكبها بنو البشر عندما يريد أحدهم الزواج من فتاة بدافع فرض السطوة عليها، أو لإغاظة بعض المعجبين بها والذين كانوا يتمنون الارتباط بها ، وتتعدد أوجه الارتباط الخطأ بين شركاء الحياة .
    لذلك صارت وقائع القتل بين الأزواج في بعض المجتمعات عادة شبه يومية، فلم يعد الأمر يقتصر على خلاص الزوج من شريكة حياته بالانتقام منها، بل يحدث العكس أيضا من جانب المرأة التي لم يكن يُعرف عنها ارتكابها وقائع متكررة من العنف بحق الزوج.
    ما يلفت الانتباه أن وقائع القتل لم تكن قاصرة على الفئات المهمشة أو غير المتعلمة التي تعيش في مناطق تعاني تدهورا في الأوضاع الاقتصادية، بل وصلت إلى الأسر المتعلمة التي يشغل فيها الزوجان وظائف مرموقة
    ولم تعد أسباب جرائم القتل بين الأزواج محصورة في أمور بعينها تتعلق بالخلافات الكبيرة( يتبع)

  7. يقول رسيله:

    ( تكمله ثالثه ) لكن أغلبها أصبح يرتبط بأمور عادية داخل الأسرة الواحدة، مثل تربية الأبناء والطهي وإعداد الطعام وغياب التفاهم وعدم توافر المال وكثرة الخروج من المنزل بدون أسباب مقنعة والتفكير في الطلاق، وما زالت الخيانة الزوجية تحتل مرتبة متقدمة لدوافع الانتقام.
    ويعتقد متخصصون في شؤون الأسرة أن بلوغ الخلافات الزوجية حد القتل يؤكد وصول العلاقة بين الشريكين إلى مرحلة الصدام الفكري وانعدام لغة الحوار والتفاهم وتمسك كليهما بوجهة نظر لا تتغير ما يجعل الطرف الآخر يفقد الأمل في التلاقي واستمرار الحياة الزوجية، وفي لحظة ما يفكر في إنهاء هذه العلاقة بأبشع طريقة للانتقام من المتسبب في تعاسته.
    يصعب فصل حوادث العنف داخل الأسرة الواحدة عن الضغوط المجتمعية والنفسية الواقعة على الشريكين جراء شعور كليهما بتوريط نفسه في الزواج من الشخص الخطأ، ويفكر كل منهما في أن الشريك أصبح عبئا عليه وقد يفكر أحدهما في الانتقام كنوع من التحرر من القيود المفروضة عليه، وهنا تأتي أهمية العائلة والأقارب للتقريب بين الزوجين.( يتبع )

  8. يقول رسيله:

    ( تكمله رابعه ) واذا كانت أسباب جرائم القتل بين الأزواج متشعبة، فالتمعن في تفاصيلها يعكس اختلافها بين الرجل والمرأة، فالزوجة داخل المجتمع الشرقي عموما تراودها مشاعر وأفكار القهر والإهانة والذل طوال الوقت، وتفكر في طريقة لرد اعتبارها بالأسلوب الذي يشفي غليلها من كثرة تعرضها للضغوط والكسر والتعامل معها بدونية.
    ومع  خروج الكثير من النساء إلى العمل والاختلاط بتجارب حياتية مع الصديقات والزميلات وشعورها بالاستقلال المادي، قد تتراجع نظرتها للزوج الدكتاتور إلى الحد الأدنى وتقرر أن تكون علاقتها معه قائمة على الندية بطريقة “الرأس بالرأس”، وهنا قد تصل العلاقة حد الصدام المحتدم وتكون الحياة بينهما أقرب إلى حلبة مصارعة ليفرض كلاهما كلمته وأسلوبه على الآخر.
    وأغلب  الرجال لا يتقبلون هذه السلوكيات بدافع الحفاظ على الرجولة والكرامة، في حين أن المرأة لا تتراجع عن فكرة الاستقلال والتحرر من السجن الذكوري فتفعل فقط ما يرضيها وتكسر المحرمات المجتمعية ليكون لها رأيها الخاص وقرارها الذاتي،( يتبع)

  9. يقول رسيله:

    ( تكمله خامسه ) وأمام شعور الرجل بالإهانة والتقليل من رجولته قد يفكر في الانتقام أو تبادر هي بالخلاص من هذا العبء.
    وهذا ما يأخذنا كما اشرت كاتبنا الى نظرية ” البحث عن المستفيد” فمن المبادئ الأولية فى البحث الجنائى أن تتجه أنظار من يبحث عن الفاعل فى جريمة لا يعرف الفاعل فيها إلا صاحب المصلحة المستفيد من وقوعها، وأحيانا يكون الفاعل رغم معرفته والقبض عليه، ليس هو الفاعل الحقيقى للجريمة بل أداة من أدواتها مثل السلاح المستعمل تماماً، وأن هناك صاحب مصلحة حركه ورسم له الطريقة التى يرتكب بها الجريمة وأمده بكل ما يلزم لارتكابها، لأنه لا توجد جريمة بلا مصلحة يجنيها المجرم من وراء ارتكابها،وهذا ما ينقلها الى ” نظرية الامتيازات” بما يخص الاقليات ( بالانجليزية : Privilege Theory) وهي نظرية اجتماعية تعمل على تحليل التمييز والاضطهاد. ويشير مصطلح “الامتياز” إلى الفرص والامتيازات التي يتمتع بها شخص ما بشكل روتيني بناءً على نوعه الاجتماعي، أو جنسه، أو ميله الجنسي أو عرقه و لونه، أو طبقته الاجتماعية على حساب مجموعة أخرى( يتبع)

  10. يقول رسيله:

    ( تكمله اخيره ) في البداية ركزّت نظرية الامتيازات على الجندر والعِرق لتشير إلى الامتيازات غير المستحقة التي تُمنح للرجال في المجتمعات الأبوية وإلى الأشخاص البيض في مجتمعات الأغلبية البيضاء. بعدها تطورت النظرية لتشمل على الميل الجنسي و الهويّات الجندرية ومن ثم تطورت لتشمل جوانب أخرى أكثر تقاطعية، مثل الطبقة والدين واللغة والصحة الجسدية والنفسية.
    بالنهايه يمكن البناء على ذلك أنه بإمكان الزوجين احتواء المشاكل الأسرية البسيطة قبل تفاقمها، شريطة أن تكون هناك نية عند الطرفين لفعل ذلك، مع إعادة النظر في تربية الأبناء (الولد والفتاة) على التفاهم واحترام الآخر وامتصاص غضب الشريك ومراعاة قدسية الحياة الزوجية، والكف عن التعامل مع الإهانة باعتبارها الحل الوحيد للحصول على الحق من الشريك.
    مقاله قيمه كاتبنا كتبت فابدعت دمت بخير دائما .

إشترك في قائمتنا البريدية