مطرقتي ضاعتْ
والبيتُ لم يكتملْ بعدُ.
…
أنظرُ نحْوَ الأُفُقِ
وأُتمتمُ:
ـ الإشاراتُ الغامضة تُنسيني عمَلي!
أُديرُ ظَهري، وأمضي بضميرٍ مُشوَّشٍ.
…
ما كانَ مسرحي المحروث بالأَخْيِلة
باتَ خاناً مُهمَلاً تتزاوَجُ فيه الأشباحُ
/سرجٌ فوقَ
كفِّ الظَّلامِ/
الابتساماتُ أزهارٌ مُقفلةٌ بسردٍ مُقفلٍ
والدَّمعةُ برْكةٌ صفراء غرِقَتْ فيها برْكتان.
…
هاجسُ المَأوى خنجرٌ لا يغفو إلاّ في القلب.
…
كانَ البَحثُ يضعُ قناعَ الألاعيبِ
وكنتُ أضمُّ الأبعادَ الهاربةً إليَّ أكثر فأكثر
فتنزفُ جدرانُ منزلي ـ الذي ما أزالُ بانتظارِهِ ـ نهرَ غرباءٍ
يفيضُ في صالةٍ تتوهَّمُ أنَّها فندقٌ فخمٌ في العاصمة.
…
طريقةٌ مُجرَّبة لتحطيم خطَّة الدّيكور
مثل أنْ أُغرِّبَ الشَّيطانَ عن مكائدِهِ
كأنْ تطويَ الأريكةُ نفسَها، وتزحفَ
أو أنْ تهبطَ النّافذةُ، وتتمدَّدَ كصينيّة طعام
ولا يأكُل منها سوى السّرابُ.
…
سنختلفُ كثيراً
وستُباركُنا العزلةُ
آثمةٌ رموزُ المُؤلِّفينَ،
والتَّطهيرُ فكاهةٌ مُملّة قذفَها مجهولٌ ما من المدخنة.
…
قالتِ المُمثِّلةُ الرّاقصةُ فوقَ مَصطبةٍ تنزلقُ:
ـ لا شيءَ هُنا سوى دُخان مُتعرِّج
يرسمُ للفراغ حواجبَ لا تقبلُ التَّعديلَ
هكذا؛ تغوصُ نظَراتي في عُيونٍ
تغوصُ نظَراتُها في عُيوني
ولا تلتقي..
…
قالَ المُمثِّلُ المُنتفِخُ كحُوِيْصِلةٍ في رئتي:
ـ لا تنتظرِ الخاتمةَ كي تخونَ المكانَ
النَّسْلُ المُتحجِّرُ احتكَرَ المطارقَ والسّاعاتِ
لنْ يُصفِّقَ أحدٌ
لنْ يُحيِّي الفرقةَ أحدٌ
ستُسدَلُ السِّتارةُ
وتُضافُ الحبكةُ إلى قاموسِ بروفاتٍ لم تُعرَضْ قطّ.
…
…
عدتُ إلى حيثُ
لم أجدِ المطرقةَ كالعادة
أدرتُ ظَهري مُنتشٍ
رميْتُ ـ قبلَ أنْ أمشيَ ـ عودَ ثُقابٍ مُشتعلٍ إلى الخلف
على ما كانَ يُفترَضُ أنَّهُ كوخي.
٭ شاعر وناقد سوري