الكوليرا ترعب الجزائريين!

حجم الخط
4


لندن – “القدس العربي”: يعيش الجزائريون، ، حالة من الهلع منذ أن أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل نحو مئة إصابة بداء الكوليرا، اذ يتساءل مواطنون مذعورون عن أسباب عودة المرض إلى الجزائر في القرن الـ21، بعد أن غاب عنها منذ العام 1996.

وارتفعت حصيلة الإصابة بداء الكوليرا إلى 107 حالات، بعدما سجل مستشفى بوفاريك بالبليدة التي تبعد بحوالي 50 كيلومتراً العاصمة الجزائر ارتفاعاً في عدد المرضى.

وكشف مدير الصحة لولاية البليدة احمد جمعي، عن ارتفاع حالات الإصابة بوباء “الكوليرا” بعد تسجيل 15 حالة جديدة بمستشفى بوفاريك.

مؤكداً ان أسباب الوباء ليست لها علاقة بشبكات المياه ولا بمياه الحنفيات ولا حتى الآبار، وان  كل الشكوك حالياً تدور حول الخضار والفواكه. مشيراً إلى أنّ مصالح وزارة الصحة في طور التحري والبحث والتحليل عن مصدر البكتريا.

وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد أكدت تسجيل 41 حالة إصابة بوباء الكوليرا من أصل 88 مع تسجيل حالة وفاة في احصائيات أولية، حيث أكد جمال فورار، مدير الوقاية بوزارة الصحة، أنه تم تسجيل 22 حالة مؤكدة بالبليدة، و5 حالات بالعاصمة، و5 أخرى بولاية تيبازة، وثلاثة حالات بالبويرة، وتعتبر هذه الولاية وبالتحديد منطقة عين بسام، أول بؤرة للداء،.

وأرجع رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، الدكتور محمد بقاط بركاني، انتشار وباء الكوليرا، إلى انعدام النظافة القاعدية، في المدن والقرى التي قال إنها تعاني من أوساخ كبيرة جداً، مستغرباً كون هذا الداء لم ينتشر في البلدان التي تعاني من الحروب، في حين انتشر بسرعة في بلادنا، وأودى بحياة أشخاص، وأكد ان المستشفيات في حالة تأهب قصوى لمحاربة هذا المرض، تجنباً لحصد أرواح أخرى، كما يعتقد الطبيب أن انتشار الكوليرا سببه الخضر والفواكه المسقية بالمياه القذرة.

وتلقت مختلف مديريات الصحة في الجزائر، برقيات من الوزارة الوصية تتضمن توصيات مستعجلة بسبب ظهور داء الكوليرا بأربع ولايات بوسط الوطن، تتضمن بالدرجة الأولى تشديد الرقابة على الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والمراقبة اليومية لمصادر تموين المواطنين بالمياه الشروب مع فرض رقابة على المياه التي يتم ترويجها بالصهاريج المتنقلة .

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ايوب:

    الجزائر التي كانت مداخيلها من البترول أكثر من ال1000مليار دولار في 10سنوات الماضــية عجزت عن حماية ورعاية الشعب الجزائري ..الكوليرا التي تم التخلص منها في القرن الماضي مازالت ترعب الشعب الجزائري الذي أمسى كالهنود الحمر الذي تقتله الكوليرا تارة والطاعون تارة اخرى….

  2. يقول محمد جبرؤوتي - ألمانيا:

    أينما وجدت الرشوة وجد الفساد والمرض على مستوى موظف صغير تجده في الجزائر محتار يتخبط كيف سيصرف حمولة نفط هربها إلى المياه الاقليمية يبحث لها عن مشترى وهي في عرض البحر إذا موظف صغير يسرق حمولة نفط ماذا يسرق كبار الموظفين هذه الأموال يجب أن توظف لخدمة الشعب وتوفير حياة كريمة له هل يعقل بلد فيها كل هذا النفط وكل هذه الثروات تعاني من الأمراض والتخلف والكوليرا.. الاستعمار لم يخرج من الجزائر الاستقلال الذي حصلت عليه استقلال صوري لا قيمه له ما زالت لغة المستعمر أقوى لغة في الجزائر وما زالت بيئة الاستعمار مستشرية .. لاحول ولا قوة الا بالله.

  3. يقول بيضلمي:

    كل الأموال دهبت إلى البوليزاريو لأن حلم العسكر هو تقسبم المغرب و تناسوا متطلبات الشعب ..سبحان الله

  4. يقول عبد المجيد - المغرب:

    الحمد لله على نعمة غلق الحدود.

إشترك في قائمتنا البريدية