واشنطن-“القدس العربي”:
أكد مشرعون أمريكيون أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تقدم أدلة للكونغرس بخصوص مزاعمها بأن الجنرال الإيراني قاسم سليماني كان يخطط لشن أربع سفارات أمريكية.
وقال النائب جوستين عماش (مستقل من ميشيغان) إن الإدارة لم تقدم أدلة بخصوص أي سفارة، مؤكداً أن الإدارة لم تقدم قط أي دليل على قرب حدوث الخطر، وهو شرط ضروري للتصرف دون موافقة الكونغرس.
وأكد كبار مسؤولي إدارة ترامب أن سليماني كان يشكل تهديداً وشيكاً على حياة الأمريكيين، ولكنهم لم يعرضوا تفاصيل عن هذا الإدعاء، وكان ترامب قد قال لمحطة “فوكس نيوز” إنه يعتقد أن أربع سفرات، بما في ذلك السفارة الأمريكية في بغداد، كانت مستهدفة.
وجاءت تعليقات العديد من المشرعين الأمريكيين بعد ساعات من تصريح وزير الدفاع مارك إسبير في برنامج “واجه الأمة” بأنه لم يشاهد أي دليل محدد يعم ادعاء ترامب بأن إيران تخطط لشن هجمات على أربع سفارات، وبدلا من ذلك، جادل إسبير بأن موقف ترامب هو أنه “ربما كان هناك هجمات ضد سفارات اضافية”.
وأشار إسبير إلى أنه يشارك بهذا الرأي مؤكداُ أن العديد من أعضاء مجلس الأمن القومي يشاركون، ايضاً، هذا الرأي، وقال ” لهذا السبب قمت بنشر آلاف المظليين الأمريكيين في الشرق الأوسط لتعزيز سفارتنا في بغداد ومواقع أخرى في جميع أنحاء المنطقة، ولكن إسبير أكد مجدداً أن ترامب لم يستشهد بدليل محدد.
واعترف وزير الدفاع مرة ثانية بأنه لم يشاهد أي دليل محدد على مزاعم ترامب بعد أن تم الضغط عليه بشأن ما إذا كان هناك أي دليل محدد، وأضاف أن مسؤولي الإدارة لا يتوقعون أي هجمات أخرى.
وقوبلت الضربة التي قتلت سليماني، قائد قوة القدس، بتدقيق شديد من أعضاء الكونغرس، وندد الكثير من المشرعين بإدارة ترامب بسبب نقص المعلومات المقدمة لهم بشأن الهجوم.
وقال السيناتوران تيم كين (فيرجينيا) ومايك لي (يوتا) إنهما لم يتلقيا أي معلومات بشأن التهديدات المزعومة على أربع سفارات أمريكية خلال إفادة استخبارية في الأسبوع الماضي، وأكد كين في حديث لبرنامج “واجه الأمة” أنه لم يكن هناك أي اقتراح بأن السفارات مهددة، في حين قال لي بأن الموجز كان مهيناً و”غير مفيد ” للمشرعين