نيويورك- “القدس العربي”: بعد أشهر من المفاوضات، من المقرر أن يرسل الكونغرس الأمريكي إلى الرئيس جو بايدن هذا الأسبوع “قانون تفويض ميزانية الدفاع الوطني” والبرامج ذات الصلة. وهذا القانون يجب إقراره أولا من الكونغرس قبل أن يذهب للرئيس للتوقيع عليه ويتضمن 770 مليار دولار لتمويل وزارة الدفاع . ويتضمن القانون تقييد التعاون العسكري الأمريكي مع المملكة المغربية كجزء من الإجراءات التي من المتوقع أن يوقع عليها الرئيس بايدن كي يصبح قانونًا نافذا.
جاء هذا الخبر في بيان صادر عن “التحالف العالمي للحرية” (GLA)، السبت وصل “القدس العربي” نسخة منه. والتحالف هذا جزء من تحالف دولي أكبر غير حزبي يدعم تقرير المصير للصحراء الغربية ويطالب بمحاسبة مرتكبي انتهاكات الحقوق الأساسية لشعب الصحراء الغربية.
وجاء في البيان أن جماعات الضغط المغربية قد فشلت في منع هذا الإجراء وستواصل القيام بذلك لمنع إقراره من الرئيس، كما صرح بذلك جيسون بوبليت، رئيس التحالف العالمي للحرية. وأضاف البيان “أن شعب الصحراء الغربية شعب مسالم يتعاون مع الولايات المتحدة في مسائل الأمن الإقليمي بينما يركز على بناء دولة حرة تمارس حقها في حكم ذاتها. ويجب على المغرب والجزائر الكف عن استخدام مسألة الصحراء لتأجيج سباق التسلح في المنطقة، أو الأسوأ من ذلك، الحرب وعدم الاستقرار”.
وقد تضمن مشروع القرار المقدم من الكونغرس للرئيس لإقراره يتضمن النص التالي حول هذا القانون:
“لا يجوز لوزير الدفاع استخدام أي من الأموال المصرح بتخصيصها بموجب هذا القانون أو المتاحة بطريقة أخرى لوزارة الدفاع للسنة المالية 2022 لدعم مشاركة القوات العسكرية للمملكة المغربية في أي تمرين متعدد الأطراف يتم إدارته، من قبل وزارة الدفاع ما لم يقرر الوزير ذلك، بالتشاور مع وزير الخارجية، ويشير إلى أن المملكة المغربية ملتزمة بالبحث عن حل سياسي مقبول للطرفين في الصحراء الغربية”.
وكانت الولايات المتحدة قد اعترفت في 10 كانون الأول /ديسمبر 2020 ، ممثلة بالرئيس السابق دونالد ترامب، بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية كجزء من اتفاق للتطبيع بين المغرب وإسرائيل، اعتبر استمرارا لاتفاقات إبراهيم التي تم التوصل إليها بين الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مع إسرائيل. واعتبرت هذه الصفقة مخالفة للقانون الدولي المعترف به من قبل الولايات المتحدة -وبالتحديد المبدأ القائل بأنه لا يجوز فرض الالتزامات على دولة أخرى إلا بموافقتها. وهذا ما رفضته جبهة البوليساريو والدول الداعمة لها مثل الجزائر وجنوب أفريقيا وغيرهما.
ويضيف البيان أن الصحراويين يتبنون المثل الغربية، ويبدون عدم تسامحهم مع التطرف والعقوبات الشديدة للمتاجرين بالبشر وأي شخص مرتبط بالإرهاب وهو ما دفع المتطرفين الإسلاميين إلى وصف الصحراويين بأنهم “قريبون جدًا من الغرب وليسوا ورعين بما فيه الكفاية”. ومن بين الشواهد على تسامحهم اعتناق الصحراويين للحرية الدينية أن العديد من الأمريكيين، الذين ترعاهم الكنائس المسيحية، يعيشون علانية في مخيمات اللاجئين وأن الأطفال الأمريكيين قد ولدوا هناك لهذه العائلات المسيحية”.
زوبعة في فنجان.
ما فائدة التطبيع إذن؟ هل تقطع العلاقات بين الصهاينة و المملكة؟ هل كانت الصحراء ذريعة فقط ؟!
الولايات المتحدة الامريكية اعترفت رسميا بسيادة المملكة المغربية الشريفة على اقاليمها الجنوبية وتقول علانية بأنها لا توافق على دويلة هناك وتدافع بشراسة على المقترح المغربي القاضي بحكم ذاتي موسع تحت السيادة المغربية وتقيم أكبر مناورات عسكرية بها بمشاركة المغرب وعدد من الدول الاخرى ولا تنوي ادارة بايدن تغيير هذه السياسة
عملت الجزائر بجد على مدار نصف قرن على ان تجعل من إحتفاظ المغرب بالصحراء مقلقا بقدر يصعب معه الاحتفاظ بها، و لتحقيق هذه الغاية صرفت أموالا طائلة على مشروع جبهة البوليساريو.
و بعد قرابة نصف قرن بدل ان يصبح احتفاظ المغرب بالصحراء مكلفا، أصبح إحتفاظ الجزائر بالبوليساريو مكلفا، ليس ماديا فحسب، و قد صرفت الجزائر ملايير الدولارات في تمويل مشروع الجبهة منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي. بل إن إحتفاظ الجزائر بالبوليساريو بعد 13 نوفمبر الماضي أصبح يكلفها ما هو اكبر قيمة من المال، و هو المواجهة المباشرة مع المغرب و حلفائه، و حتى مع المجتمع الدولي. و هي معركة ستخسر فيها الجزائر سمعتها و قد تخسر أبناءها فضلا عن المال الذي كانت تخسره.
فالبوليساريو وصل بها الوهن حد أنها لم تعد قادرة على فرملة تقدم المغرب، و أحرى أن تنتزع الصحراء منه.
الجزائر الآن هي من بيدها قرار استقرار او توتر المنطقة. و قد عملت جاهدة منذ اندلاع ازمة الكركرات على تسويق انزعاجها من التقدم المغربي و انه سيكون سبب في عدم استقرار المنطقة برمتها. و بذلت قصارى جهدها لعلها تجد من يكفيها شر المواجهة المباشرة معه. و اوعزت الى البوليساريو لتعلن التنصل من وقف اطلاق النار لتعزيز إدعاءاتها. لكن اجتماع مجلس الامن الاخير اثبت فشل الجزائر الذريع في تسويق مخاوفها دوليا. و لم يبق أمامها غير المجازفة بأحد الامرين: التخلي عن البوليساريو او تسليحها و دفعها للانتحار أمام أسوار الجدار الدفاعي المغربي لتخلق لنفسها مبررا للتدخل المباشر في النزاع. ما سيضعها في مواجهة مع المجتمع الدولي الذي لا يخفى عليها دعمه و انحيازه للمغرب كما ورد على لسان خارجيتها في ردها على قرار مجلس الامن الاخير.
ما ظهر حتى الساعة من إشارات عن ردة فعل البوليساريو و الجزائر يوحي بأنهم ما زالوا يعيشون صدمة ما بعد الكركرات، و انهم تسرعوا في استفزاز المغرب في وقت لم يكونوا قريبين من الجاهزية لمجاراة تقدمه او التصدي له. و انهم ما زالوا مترددين في اتخاذ قرار الرفع من حدة المواجهة رغم ان الزمن ليس في صالحهم
المغرب جر خصومه لما يريد..بأيديهم!!!
اسهب صناع الدعاية في الجزائر و البوليساريو في تسويق أنهم سحبوا المغرب لفخ الكركرات للاجهاز عليه، بعد أن ظلوا ردحا من الزمن مكبلين باتفاقية وقف اطلاق النار.
لكن ما سوق انه فخ نصب للمغرب، تبين لاحقا أنه كان مصيدة مغربية محكمة ساقت الاقدار إليها خصومه دون أن يدرون. أصبح بعدها هو صاحب المبادرة في إدارة النزاع تاركا خصومه يلهثون خلف تكتيكاته التي تفاجئهم كل حين.
فقد كان خصوم المغرب يطالبونه بالخروج من كامل الاقليم، فإذا بأقصى أمانيهم اليوم تنحصر في عودته 4 كيلومترات و نيف الى الوراء.
فوائد مصيدة الكركرات على المغرب لم تنتهي عند هذا الحد، بل أخرجت جبهة البوليساريو من معادلة النزاع، و قضت على حلم الاستقلال و أعطت للمغرب الافضلية التامة في إدارة النزاع.
استحواذ المغرب على كامل الصحراء النافعة بشريطها الساحلي الاطلسي، قوت من مركزية الحكم الذاتي في أية تسوية قادمة رغم التنافر الحاد الحاصل بينه وبين الجزائر. و الشروط المسبقة التي طرحتها الجزائر و جبهة البوليساريو للتعاطي مع مسعاه و هم أصحاب المصلحة الاولى في استئناف العملية السياسية، التي أخذ المغرب مقعده فيها قبل ان تبدأ في انتظار وصول بقية الفرق
شعب الصحراء الغربية؟ و مسالم؟ اظن بان تطبيع الحكومة المغربية اعماكم. ان مثل البوليزاريو كمثل الصهاينة أرادوا الاستوطان بالصحراء المغربية مع فارق عدم قدرتهم على الاستيطان. لذى حارب هذا الكيان المسالم حسب زعمكم حارب المغرب وبدعم من جنرالات الجزائر
اين هو هذا المنع واين هو هذا التقييد للتعاون العسكري والعبارة تقول ان المملكة ملتزمة بالتعاون في البحث عن حل
هههههههههههه هههههههههههه
لا أمريكا ولا غيرها سينفعكم من ليس له تاريخ لا وجود له .
هلا ذكرتنا بتاريخ دولة الصحراء الغربية قبل الاستعمار الإسباني وعن زعماءها وعن عملتها وعن علاقاتها خاصة بالجزائر.