الكويت ـ «القدس العربي»: أصبح الحراك السياسي في الكويت متسارعا لدرجة لا تستطيع معها ان تتوقع ما قد يكون بعد لحظات من مواقف وتصريحات على مختلف المستويات ، فاللاعبون كثر وكل يكيل للآخر تهما ويناقض من تحالف معه بالأمس وقد تشهد الساحة في ظل هذا الصدام الذي وصل ذروته تغيرا في مواقف الكثير من اللاعبين السياسيين نتيجة لتلك التطورات.
واستقرت الأبصار اليوم على تداول « الاحكام العرفية « كحل في قادم الأيام من الشارع وبعض المحللين السياسيين يرى احتمال تطبيقه نتيجة للمواجهات الاخيرة التي حدثت بين المعارضة وكواردها المقاطعة للإنتخابات وقوات الامن في مناطق متفرقة من الكويت . وقد أثار الموضوع بداية يوم امس الاول النائب نبيل الفضل ثم أعقبه أمس ما كتبه الدكتورد طارق العلوي حول معلومات وصلته عن تحركات بإقرارها وقال « للأسف وصلتني معلومات من مصادر موثوقة عن تحركات محمومة للترويج للأحكام العرفية في محاولة لإقناع مراجع عليا بضرورة تطبيقها وأن المبرر «الظاهري « هو ما يقوم به البرتقالي «لون المعارضة» من فوضى وإخلال بالقوانين والأمن وتشهير برجالات الدولة والقضاء»
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عايد المناع أن تسريب معلومة إعلان « الاحكام العرفية « هو محاولة لجس نبض اكثر من طرف سياسي محلي واقليمي ودولي مؤكدا ان هناك من يدفع باتجاهه وكشف أن المادة 69 من الدستور تنص على أن يعلن الأمير الحكم العرفي في أحوال الضرورة التي يحددها القانون بالإجراءات المنصوص عليها فيه ويكون إعلان الحكم العرفي بمرسوم « أميري « ويعرض هذا المرسوم على مجلس الامة خلال خمسة عشر يوما التالية له .
إلى ذلك، انتشرت عبر وسائل التواصل الإجتماعي صورا لأفراد القوات الخاصة يتسلمون مكافآت مالية وقد لقي هذا الفعل ردود فعل غاضبة واعتبروا أن ما يدفع لهم مقابل ضربهم وقمعهم للشعب وهو مكافآة من الديوان الأميري الذي له مهماته البروتوكولية الخاصة وان تسليم الأموال « كاش « أمر يتنافى مع روح القوانين وقال النائب السابق عبدالرحمن العنجري أن توزيع الاموال « كاش «للقوات الخاصة لا يختلف عن توزيع الكاش على النواب القبيضة « المرتشين « ، نفس الطريقة ونفس النهج ، بينما طالب الدكتور عبيد الوسمي الديوان الأميري بضرورة توضيح مصدر هذه الاموال المباشر وصرفها « نقدا « لقوات امنية وأساس صرفها « تبرع ، عيدية « وعلاقة الديوان الاميري « ديوان السلطات جميعا «بها .
وتفاجأ الجميع ببيان جمعية الإصلاح الإجتماعي التابعة للإخوان المسلمين وما جاء به بما يتنافى والموقف المعلن كحليف أساسي للمعارضة بذراعه السياسي الحركة الدستورية الإسلامية « حدس « مؤيدا الإجراءات الأمنية المتبعة لحماية الوطن كما جاء في البيان ، وطالب المحللون والنشطاء بأن يتم توضيح الموقف بينما انتقد آخرون هذا البيان بقولهم هكذا هم الاخوان يمسكون العصا من المنتصف دائما . ولم يصدر عن ائتلاف المعارضة أي تصريح حول البيان وما قد تتخذه من قرارات حول ذلك ولكن قال المحامي والمعارض محمد الجاسم انه من المفترض أن لشباب « الاخوان « في الكويت موقفاً حاسماً وصريحاً وقوياً ضد مجلس إدارة جمعية الإصلاح .
وعلى مستوى حراك الشارع ، لم تكن هناك اعتصامات في المناطق الملتهبة قبل أيام واكتفت المعارضة بوقفة سلمية أمام مبنى الادلة الجنائية الذي تحتجز به قوات الامن مجموعة من المقبوض عليهم في المظاهرات الاخيرة ومنهم من تم إخلاء سبيله ومن حبس عدة أيام على ذمة التحقيق، وقد سمحت الداخلية للحضور بالإعتصام بعد عملية التفتيش على الهوية ، إلى ذلك أكد المحامون ان ثلاثة منهم قد بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام هم أحمد الدقباسي المستقيل من القوات الخاصة والمنضم للحراك المعارض نتيجة للتعسف بالإضافة إلى الناشطين البدون عبدالحكيم الفضلي وعبدالله عطاالله .
من جهة اخرى قال السفير الإيراني في الكويت علي رضا عنايتي ان داعش هي فكرة إرهابية وخطر داهم على العراق والإقليم كله وذلك خلال الحفل الذي أقامته مضيفا انه لا بدلنا ان نكون حذرين من هذا الفكر الذي اجتاح سوريا والعراق وغدا لا ندري أي دولة سيجتاح .
أحمد الخليفي
داعش ماهي الا صنيعه امثالكم لضرب الدول العربيه ياأيها الحاقدون