الكويت تمنع دخول مجلة عمانية بسبب مقال لكاتبة مغربية راحلة

حجم الخط
0

“القدس العربي”: منعت السلطات الكويتية دخول مجلة “نزوى” العمانية إلى مكتباتها، وذلك على إثر نشرها مقالا للكاتبة المغربية فاطمة المرنيسي تتحدث عن القيود المفروضة على المسار السياسي للمرأة، في خطوة لقيت استياء أسرة التحرير.

وأوضح الكاتب والإعلامي العماني سليمان المعمري الأسباب التي جعلت الرقابة الكويتية تمنع دخول العدد 96 من المجلة للمكتبات الكويتية، ناشرا ما جاء في بيان صادر عن أسرة المجلة.

وفي تدوينات له عبر حسابه بموقع “تويتر” قال: “الرقابة الكويتية تمنع العدد (96) من مجلة نزوى من دخول مكتباتها. وفي سلسلة التغريدات القادمة بيان أسرة مجلة نزوى حول هذا المنع”.

وأضاف في تغريدة أخرى أنه “للمرّة الرابعة لا تفسح الرقابة بوزارة الإعلام الكويتية المجال لمجلة نزوى لدخول مكتباتها، كما حصل مؤخرا لعدد 96، وذلك لمخالفة المجلة المادة رقم (19) من قانون المطبوعات والنشر لدولة الكويت، كما نصت رسالتهم التوضيحية على ذلك”.

وأوضحت الرقابة الكويتية أن السبب “يعود لقيام المجلة بنشر مادة في باب الدراسات، حملت عنوان: “الخيزران.. محظية أم رئيسة دولة”، للمفكرة المغربية فاطمة المرنيسي، وقد ترجمها إلى اللغة العربية عزيز الحاكم”.

ولفت المعمري إلى أن المادة تتحدث “عن القيود المفروضة على المسار السياسي للمرأة، سواء أكانت محظية أو وصية على العرش، فهي لا تمتلك سلطة إلا من خلال الرجل وبموافقته، وعن الدور الذي لعبته ظاهرة ارتقاء الجواري في زعزعة السلطة كما هو حال الخيزران أمّ هارون الرشيد وأخيه المهدي”.

ووفقا للبيان فإن “هذا المنع يطرح سؤالا جادا على الثقافة المنتجة في الكويت، التي لطالما كانت تُحسب لها الريادة في الانفتاح الخلاق على صنوف الآداب والفنون المختلفة، السبّاقة زمنياً ودستورياً في منطقتنا، لتحريض الأسئلة وما يعتمل وراءها”.

وشدد أيضا على أن “هذا المنع يطرح سؤاله أيضا على سائر بلدان الخليج العربي والثقافة العربية عامة، حول عقلية الرقيب التقليدي المتخلف والوصاية البطرياركية المتوارثة والمتواترة على الثقافة في كل نواحي الحياة والمجتمع على الرغم من تراكم العقود وحركة الزمن والحداثة الضاربة في شبكات التواصل الاجتماعي المهيمنة، الأمر الذي يُحدث هوة ساحقة بين الطريقة التي تسير بها الحياة اليوم وخرم الإبرة الذي ينظرُ منه الرقيب مُنتهي الصلاحية”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية