مشاهد تمزق القلب اربا. اطفال يرتجفون من البرد واالجوع، وعائلات محاصرة بالثلوج، فيما يواجهون خطر الموت تجمدا داخل خيام تفتقر الى كل شيء. هكذا تتفاقم معاناة ملايين اللاجئين السوريين في دول الجوار، وكأنهم لم يعانوا بما يكفي في الماضي، او كأن الشتاء جاء فجأة، او كأن مئات الملايين من الدولارات التي انهمرت على بعض تنظيمات المعارضة السورية والحكومات المضيفة لهم لم تكن كافية لشراء «كارافانات» مجهزة بالامكانيات الاساسية لايوائهم والحفاظ على حياتهم.
وتعاني مخيمات النزوح في الداخل السوري ايضا من ظروف صعبة للغاية، وانعدام الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية، وجاء فصل الشتاء بقسوته ليزيد من مأساوية الوضع فيها، في ظل غياب شبه تام للمنظمات الإغاثية، حيث تتعرض بلاد الشام (سوريا ولبنان وفلسطين والأردن) لمنخفض قطبي عميق، يستمر حسب خبراء الرصد المناخي حتى غدا الاحد على الاقل.وفي مؤتمر صحافي عقده لرئيس الحكومة التابعة للمعارضة السورية، ورئيسة وحدة تنسيق الدعم «سهير الأتاسي» في إسطنبول امس الاول الخميس، قال طعمة أنه «يناشد الأشقاء العرب والمجتمع الدولي وكل ذي ضمير؛ لإغاثة السوريين في محنتهم؛ التي حصدت أرواح اكثر من 10مواطنين في الداخل، وبعضهم في مخيمات الجوار بسبب الظروف القاسية».واعتبر أن «الاستجابة محدودة بسبب المأساة الكبيرة، ففي بداية تشكيل الحكومة المؤقتة؛ كانت التوقعات تشير إلى أن الحاجة إلى 200 مليون دولار شهريا؛ لكن حاليا الاحتياجات كبيرة(..)». اما السيدة الأتاسي فقالت انه تم «تخصيص مساعدات بقيمة 700 ألف للتدخل النقدي العاجل في المخيمات، وتزويدها بالوقود والخيم، وسيبلغ مجموع العائلات المستفيد منها 30 ألف عائلة(..)». ولم تكشف «حكومة» الائتلاف المعارض عن حجم المساعدات التي تلقتها فعلا وسبل انفاقها، ما يجعل مشروعا بل وحتميا التساؤل بشأن مصير الاموال الضخمة التي كان يفترض ان تجنب اللاجئين هذه المعاناة.
وليس سرا ان تنظيمات المعارضة فشلت في توفير آلية شفافة للمحاسبة بشأن انفاق المساعدات، ما أدى الى ملاسنات واتهامات علنية متبادلة بينها بالفساد والتربح من اطالة أمد معاناة الشعب السوري.
وأصبح البرنامج العالمي للتغذية عاجزا منذ مطلع كانون أول- ديسمبر الماضي عن توفير كوبونات صرف السلع الغذائية للاجئين بسبب نقص التمويل المالي، وذلك بسبب عدم وفاء الجهات الدولية المانحة بالتبرعات التي تعهد بها قبل أن يوجه البرنامج العالمي للتغذية نداء استغاثة تلقى على إثره نحو 65 مليون يورو.
ويبين تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مدى مأساوية وضع هؤلاء اللاجئين. اذ لم تكن سوريا قبل عامين ضمن أول 30 دولة في العالم يفر منها سكانها هربا من العنف والفقر ولكنها أصبحت الآن تحتل المركز الأول في هذه القائمة حيث سجلت المفوضية أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري في بلدان أخرى منذ ربيع عام 2011.
وبينما لا تبدو في الأفق نهاية لمعاناة اللاجئين السوريين، يتوجب ان تكون هذه العاصفة الثلجية التي تضرب مخيماتهم مناسبة للتوقف والتفكير مليا في مصيرهم.
فالى متى سيظل الاطفال ملاحقين من الموت اما قصفا او بردا او جوعا؟ والى متى يظلون محرومين من طفولتهم بل ومن حياتهم نفسها؟ والى متى يظل ملايين السوريين محاصرين بين ديكتاتورية النظام ودمويته، وفساد المعارضة وتشتتها، وتجاهل المجتمع الدولي وعجزه عن انهاء مأساتهم؟
لقد حان الوقت لمواجهة «لحظة الحقيقة» وكسر الحلقة الجهنمية لهذه الأزمة السورية التي تستعد لدخول عامها الرابع. وبدلا من الاستسلام الى المكابرة السياسية، واستمرار الاعتماد على من فقدوا مصداقيتهم امام اغلب المانحين الدوليين، فيما يسجل الضحايا ارقاما قياسية، ينبغي على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤوليته الانسانية على اقل تقدير، عبر فرض وقف فوري لاطلاق النار على كافة الاطراف، وتقديم مساعدات انسانية عاجلة لكافة اللاجئين والنازحين بغض النظر عن مواقفهم في النزاع، ومن ثم اطلاق عملية تفاوضية كسبيل وحيد لانهاء الازمة سياسيا. اما الخيار الاخر فمزيد من الموت والمعاناة في انتظار شتاء دافئ قد لا يأتي قريبا.
رأي القدس
شكرا لكم يا قدسنا العزيزة على فتح هذا الموضوع الانساني
وجزا الله خيرا من مد يد المساعدة لاخوانه السوريين أين ما كانوا
عَنْ ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ ، لا يَظْلِمُهُ وَلا يَسْلِمُهُ . مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمَاً سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » .
اللهم فرج عن شعب سوريا همهم واقصم عدوهم والى بلادهم أرجعهم
ولا حول ولا قوة الا بالله
الى متى يظل ملايين السوريين محاصرين بين ديكتاتورية النظام ودمويته، وفساد المعارضة وتشتتها، وتجاهل المجتمع الدولي وعجزه عن انهاء مأساتهم؟
لماذا نعتب على الدول الكبرى والدول الاخرى ? لماذا لا نحاسب أنفسنا نحن أمه يعرب لماذا لا نحاسب تلك الا نظمه المشغولة بحساب خساءرها بعد ان تدهور سعر النفط والتي بلغت ٣٠٠ مليار دولار ؟ أن مقوله أمه عربيه واحده اصبح مشكوكا بها ،هذه مجموعه شعوب متنافرة متناحره، الا تبا لها تبا لها.
هناك تآمر عربي واضح و قذر للغاية على هذا الشعب , الذي أرادوا ( أي حكام العرب ) تأديب شعوبهم بما يصيب الشعب السوري في هذه المخيمات !!! :(
يعني إذا فكر شعب عربي آخر بالمطالبة بنوع من حريته أجابه حكامه و بشكل مسبق إنظر يا ويلكم يا ويلكم يا ويلكم يا طالبي الحرية فإن هذا أقل ما ينتطركم إن بقيتم على قيد الحياة بعد نبذكم في العراء!!! :(
أيضا:
اللافت للنظر أن وسائل الإعلام تذكر عدد ضحايا هذا البرد من السوريين فقط الذين في مخيمات البلاد العربية مع العلم أن تركيا بلاد أكثر برودة من الأردن و من لينان
لكون تركيا بأقرب إلى سيبيريا و فيها الكثير من الجبال أيضا !!! :(
هذا أمر يدل على أمر قتل اللاجئين السوريين في خيمهم نتيجة البرد القارس بمتعمد و بمدبر عربيا !!!!!!! :(
اكثر من ٤٠بالمئة من إنتاج الطاقة يأتي من الشرق الأوسط، هناك فائض نقدي بالترليونات لدى دول الخليج،هذه الدول لا تستثمر رؤوس اموالها الفائض منها في مشاريع كي تستفيد شعوب الدول العربية، إنما تستخدم ثرواتها لقلب أنظمة عربية وتدميرها كما حدث في العراق والان سوريا. لو هذه الثروات استخدمت بشكل صحيح لما هاجر العرب الى الغرب بحثاً عن لقمة عيش وحياة افظل. مامعنى بلاد العرب اوطاني أو أمة عربية واحدة إذا لاتطبق، فقط كلام للإستهلاك لا أكثر، اللوم كل اللوم يتحمله العرب وحكوماتهم.
حسبنا الله ونعم الوكيل و
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اطفال سوريا وغزه يموتون جوعا وبردا و
عربان الخليج مشغولون بتبذير الاموال في الهواء
ليتمتعوا بمنظر الالعاب الناريه
الكويت تنظم مسابقة ملكة جمال القطط بعد أن فتحت سفارة بشار بKoweit City ..
البرد بريء …
هل من المعقول أن البرد يقتل إنسانا ؟؟!!
يقولون .. البرد في الشام يقتل الأطفال !!
ما أكذبهم !!
البرد يقتل حين يطغى الإنسان على الإنسان !!
البرد يقتل حين تعجز آبار النفط عن بطانية !!
البرد يقتل حين تعجز المليارات عن خيمة !!
البرد يقتل حين يعجز مسلم عن نجدة مسلم !!
البرد يقتل حين يذهب الدين وتموت المباديء !!
البرد يقتل حين تُترك سوريا لوحدها !!
البرد لوحده لا يقتل .
البرد ليس الأنظمة الفاسدة والمستبدة .
البرد ليس أجهزة المخابرات !!
البرد أشرف وأرفع وأكرم من كل أولئك .. !!
هل البرد يذبح بسكين ؟ بصاروخ ؟ بغازات ؟
هل البرد يدمر البيوت ؟
هل البرد يهدم المساجد ؟
هل البرد ينتهك الأعراض ؟
هل البرد يخطط ؟ يتآمر ؟ يخون ؟ يتحالف ؟
مالكم كيف تحكمون ؟
البرد ليس مجرما ولا حقيرا ولا طاغية !!
البرد ليس سارقا لقوت ودواء المحتاجين !!
البرد لا يمنع الغوث ولا العون ولا النجدة !!
الله بيننا وبين كل أولئك الظالمين ..
( منقول )
الأنظمة العربية الثرية – خاصة – خذلت الشعب السوري . وتواطئت على سحقه من طرف نظام دكتاتوري مجرم .
التاريخ سيحتفظ لا محالة بهذه ” الذكرايات الجميلة ” ، ولا بدّ ان يكون لها ردّ فعل صادم ، آجلا أم عاجلا. نفس الإهمال جري بالنسبة للشعب الفلسطيني …
لو شائت الأنظمة لوزع مساعدات إنسانية متونعة على الآجئين ، لفعلت مباشرة ، داخل المخيمات ، وبدون انتظار أو تماطل أو تلكئ .
سبق ووجهت دول عربية مساعدات لأعماق دول أسويوية .أما شعب سوريا فهو على ابواب تلك الدول …
هدف التخادل ، له شقين إثنين :
*** الضغط على الإئتلاف السوري ليقبل بحلّ مذلّ ثم انه فلكل دولة عربية ” معارضتها السورية ” الخاصة بها …
وكذلك فعلوا ” للمعارضة ” الفلسطينية حتى اتاحوا الفرصة للصهاينة أن يفعلوا ما شائوا ….
**** – 2 – السبب الثاني هو ان أغلب الأنظمة العربية قررت بصفة نهائية ، أن توقف الربع في سوريا .
الأنظمة العربية لها مرحلة ” فوق الطاولة ” ، ومرحلة ” تحت الطاولة ” ….
-/- ….فوق الطاولة تتدعي أنها تعمل على استقلال فلسطين…
-/- ….تحت الطاولة لا ترغب صراحة في ذلك . (….).
ولا ترغب في وضع حدّ لمقايضة الجولان مقابل بقاء بشار وعصابته .
خلاصة :
*** شروط تمشي في مصلحة الصهاينة، وفي مصلحة استمرار الأنظمة على عروشها…
النتيجة إن ما يحدث في سوريا وللسوريين هو إختبار وإمتحان وتمحيص لما في القلوب. أما الضحايا الأبرياء فنسأل الله أن يتقبلهم شهداء ويستبدلهم بالنعيم الأبدي. أما من يأكل أموال التبرع فإنما يأكل في جوفه نارا وسوف يأتي بما غل يوم القيامة. أم الأثرياء الذي بخلوا على إخوانهم – وعليهم كل إثم إذا لم يتبرعوا ويساعدوا لإن هذا حق للمحتاج وليس منة ولا فضل من الأثرياء- أما هؤلاء المقصرون فقط سقطوا في الأمتحان ولينتظروا العقاب القاسي في الدنيا قبل الأخرة ثم إن الدائرة قد تدور عليهم, قال تعالى: “ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم”.(ص)
فأي عقاب أفظع من عقاب الأستبدال بقوم أخرين وقد يحدث هذا للخليجيين والتي نسبتهم في بلادهم ضئيلة جدا بالمقارنة مع الغرباء الذي يعيشون فيها.
وما يحدث من مآسي في سوريا يتحمل السوريون بعضا منه فهم سكتوا عن إجرام النظام دهرا ونافقوه وتزلفوا اليه والنتيجة النهائية هو أن الله يعطينا نحن السوريون درسا وإنذارا للعودة الى ديننا الحنيف وربما يهيئنا لأحداث جسام لاحقة يجعل من بلاد الشام مركز العالم الأسلامي من جديد والله أعلم.