اللاذقيةـ «القدس العربي» نشاط أمني رهيب في شوارع وأزقة مدينة اللاذقية، قوات الامن ترصد كل بيت معارض في الاحياء المعارضة السنية مستخدمة مخبرين من نفس الاحياء، مهمة هؤلاء المخبرين تحديد أي بيت يوجد في شاب يقاتل في صفوف الحر او حتى فتاة معارضة للأسد، لا تقتصر مهمة هؤلاء المخبرين على ذلك هذه المرة مهمتهم أيضا تحديد اذا ما كان لدى العائلة المعارضة أطفالا في المدارس حتى يتم اجبارهم على الانتخاب .
انتهت الامتحانات الفصلية للمراحل الانتقالية في صفوف الدراسة الابتدائية والاعدادية اما الجلاء المدرسي فتم تحديد يوم الثالث من شهر حزيران/ يونيو لتوزيعه، ليس صدفة ان يتم اختيار هذه اليوم فهناك الشريحة الأكبر من المدنيين والسكان النازحين من مناطق القتال لديهم أطفال انتقلوا ليدرسوا في الساحل السوري ليس للأمن سبيل من الضغط على هؤلاء المدنيين سوى الأطفال، أبو محمد لديه أربعة أطفال قال: اتصلت إدارة المدرسة التي فيها ابنائي لأول مرة «تفضل استلم جلاء ولادك الأربعة يوم 3 حزيران/ يونيو واذا لم تحضر سيتم فصل اولادك من المدرسة»، أبو محمد يعمل مهنة حرة ليس للنظام من سبيل للضغط عليه لكن هذه المرة قال «مسكوني من الايد الي بتوجعني»، قال انا مضطر لان اذهب وانتخب وانا لست موظف ليجبروني على ذلك لكن اطفالي لن يجدو مدرسة أخرى اذا لم انتخب .
طلاب الجامعة يعيشون أجواء الامتحان في هذه الأيام قبل يوم واحد من الانتخابات وزعت إدارة الجامعة ورقة انتخابية على كل الطلاب الذين حضروا للامتحان هذه الورقة هي بطاقة انتخابية وزعت قبل ان توزع أسئلة الامتحانات، احد الطلبة الجامعيين قال لـ «القدس العربي» لم يكن بمقدورنا التهرب من مليء بطاقة الانتخابات هذه لأننا سنفصل من الجامعة بالحرف دخل احد المسؤولين علينا قال «يجب على الجميع ان يشارك بالعرس الديمقراطي الي ما بيشارك الوطن مابحاجتوا».
الموظفون هم الآخرون مهددون بلقمة العيش اذا لم ينتخبوا، فالراتب لن يسلم الا على الصندوق الانتخابي .
بإشراف مباشر من شعب حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية المدينة يقول واحد ممن يعمل بالقطاع الحكومي، «حياتنا مغمسة بالدم ولقمة عيشنا مغموسة بالذل وفهمكم كافي».
يحق لمن يريد ان ينتخب اكثر من مرة ولكن لا يحق ان يعيش على تراب الوطن من لا يشارك بالعرس الوطني الديمقراطي هذا ما قاله احد الشبيحة في الخيم الانتخابية التي أقامها الامن في شوارع واحياء المدينة وبندقيته بيده .

سليم العمر