بغداد ـ «القدس العربي»: أعلنت اللجنة الأمنية المشتركة التي تضم المسؤولين الأمنين في حكومتي بغداد وأربيل والجانب الأمريكي، الاتفاق على محاور مهمة للعمل كفريق واحد في مواجهة تنظيم داعش في العراق .
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب اجتماع اللجنة ،عقده المسؤولون الأمنيون والسفير الأمريكي في بغداد، قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن الاجتماع بحث التعاون بين الجانبين على المستويين العسكري والاستخباري والتحشيد العسكري من أجل مصلحة الشعب العراقي وتم الاتفاق على آليات لتفعيل هذا التعاون والتنسيق.
وأشار إلى أن وفد إقليم كردستان أبدى تعاونا حقيقيا انطلاقا من الوعي المشترك للخطر الذي يداهم الجميع وحيث الإصرار على التلاحم والتفاعل ضد الإرهاب بروح واحدة والقتال في خندق واحد لغنقاذ العراق والمنطقة من الإرهاب الشرس.
أما وزير البيشمركة الكردية مصطفى سيد قادر فقد أشار إلى أن الاجتماع بحث سبل التنسيق بين القوات العراقية والبيشمركة وتفعيل التعاون بينهما في مواجهة الإرهاب. ومن جهته أشار وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان، إلى أن الجانبين يواجهان عدوا مشتركا ولذلك كان من اللازم إيجاد تنسيق وتعاون أمني بينهما من خلال التحرك على الأرض والتعاون الاستخباري.وأوضح أنه تم الاتفاق على آليات لتعاون مشترك بين القيادات الامنية في اربيل وبغداد على أرض المواجهة. أما وزير داخلية الإقليم كريم سنجاري فقال انه قد تم الاتفاق على توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب الذي يهدد الجميع. ومن جهته قال السفير الامريكي ستيوارت جينز أنه سعيد بالمشاركة في هذا الاجتماع رفيع المستوى من اجل التعاون والتنسيق لمواجهة الخطر المشترك الذي يهدد العراق سواء في كردستان او مناطق البلاد الأخرى. وأشار إلى أن الاجتماع أكد على الرغبة في العمل كفريق واحد لمواجهة التحدي الذي يمثله الإرهاب حيث توصل الوزراء إلى حلول وآليات لتفعيل العمل المشترك والتنسيق بين الطرفين. وأكد بالقول «ومن جهتنا فنحن سعداء بأن ندعم كل ما تم التوصل له في هذا الاجتماع».
وافادت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها، أن «اللجنة الوزارية الأمنية المشتركة بين المركز وإقليم كردستان،عقدت اجتماعها التنسيقي الأول في مقر وزارة الدفاع في بغداد لتفعيل وتنسيق العمل الأمني».
وأشار بيان الوزارة إلى أن الاجتماع الذي حضره «وزيرا الدفاع والداخلية في الحكومة المركزية ووزير البيشمركة ووزير الداخلية في إقليم كردستان وبحضور السفير الأمريكي في العراق، قد ناقش تفعيل العمل الأمني بين الجانبين لمواجهة عصابات داعش الإرهابية».
وأوضح بيان وزارة الدفاع انه «تم الاتفاق على محاور مهمة وضرورية من أجل تحقيق مصلحة الشعب العراقي بأكمله والتي سوف تعرض على مجلس الوزراء»، لافتا إلى أن «النقاش كان إيجابيا وبحسن نية واضحة وتعاون كبير لأن الخطر يداهم الجميع» .
وقد ناقشت اللجنة المشتركة تفعيل العمل الأمني بين الجانبين لمواجهة «عصابات داعش الإرهابية» حيث تم الاتفاق على محاور مهمة وضرورية على صعيد التنسيق العسكري والاستخباري والمواجهات على الأرض لمواجهة خطر الارهاب. وكان الوفد الأمني الكردي قد وصل بغداد وهو يضم وزير البيشمركة مصطفى سيد قادر والامين العام للوزارة جبار ياور ووزير الداخلية في اقليم كردستان كريم سنجاري وعضو القيادة العامة للبيشمركة شيروان عبد الرحمن.
وكشفت مصادر كردية أن الوفد الامني الكردي سيناقش أيضا تجاوز الاشكالات في موضوع رواتب البيشمركة وتسليحها التي تعتبر إحدى أبرز المشاكل بين بغداد وأربيل.
ويذكر ان هذا الاجتماع الأمني المشترك الذي تم بإشراف الجانب الأمريكي يهدف إلى توحيد المواقف والتنسيق فيما بينها في مواجهة خطر تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق منذ حزيران/يونيو الماضي.
مصطفى العبيدي