إن أسوأ ما يمكن أن يضيع من الإنسان هو هويته، وإن أكثر ما يميز هوية الإنسان هي لغته. وبرأيي لم تعد اللغة بالمعنى الذي ذكره «ابن جنّي» حينما سُئل عن تعريف اللغة، فقال: هي أصواتٌ يعبّر بها كل قوم عن أغراضهم، لأنه لو اقتصر هدف اللغة على تلبية الأغراض، فإن ذلك لا يضمن استمرارها، فاللغةُ كأي حيِّ، بحاجة إلى من يغذّيها كل يومٍ بكل ما هو جديد لتبقى صالحة للاستخدام في كل عصر، وهي إن لم تمكّن نفسها جيداً، تكون عرضةً للضياعِ كما ضاعت قديماً لغات كثيرة كـ»الآرامية» و»الفينيقية»، و»الأكادية»، و»السريانية»، و»المصرية القديمة» وحديثاً كلغة «نجريب» في الكاميرون ولغة «ليكي» في غينيا الجديدة ولغة «كيسكانا» في البرازيل وغيرها الكثير من اللغات المنقرضة والأخرى المهددة بالانقراض لنفس السبب وهو انفصامها عن الواقع وعدم تغذيتها بما يستجدّ من جديدٍ.
تعتبر اللغة العربية أقدم اللغات السامية وأكثرها انتشاراً حتى اليوم، فحسب كتاب حقائق العالم « The World fact book» الذي يصدر سنوياً عن وكالة الاستخبارات الأمريكية “CIA”، فإن اللغة العربية تعد رابع أكثر اللغات تحدثاً في العالم على ألسنة ما نسبتهم 3.25 ٪ من سكان العالم بعد لغة الماندرين (المعروفة بالصينية) والإسبانية والإنجليزية. وبلغة الأرقام تشير الموسوعة الإلكترونية التابعة لشركة مايكروسوفت”Encarta” في النسخة قبل الأخيرة لها عام 2006 إلى أن العدد الإجمالي للناطقين بالعربية كلغة أساسية حوالي 422 مليون شخص بالإضافة إلى 40 مليون شخص آخرين يتحدثون اللغة العربية كلغة ثانية موزعين في غالبيتهم في دول الوطن العربي وبعض الدول المجاورة بالإضافة إلى الأقليات العربية المنتشرة في دول العالم المختلفة. كذلك تعتبر اللغة العربية ضمن الست لغات الرسمية المستعملة في اجتماعات الأمم المتحدة، حيث تُكتب بها جميع الوثائق الرسمية إلى جانب اللغات الإسبانية والإنجليزية والروسية والصينية والفرنسية. وهي تعتبر من أغزر اللغات من حيث المادة اللغوية بأكثر من 80 ألف مادة حسب لسان العرب لابن منظور في القرن الثالث عشر مقارنة بـ42 ألف مادة للغة الإنجليزية حسب قاموس صموئيل جونسون في القرن الثامن عشر .
هذه عينة من الأرقام والإحصائيات المذهلة التي ربّما يعرفها البعض للمرة الأولى فيما يتعلق بلغتنا العربية الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ البشري. ولستُ هنا أورد هذه الأرقام والإحصائيات بهدف التفاخر ورفع الرأس ونفخ الصدر، بل على العكس تماماً، أعرضها من أجل الشعور بالألم والمرارة وخفض العين وإحناء الظهر لأنها الحقائق التي تتطلب العمل من أجلها، والتدليل على أن موثوقية هكذا حقائق غير متعارضة مع التأثير المطلوب للناطقين بهذه اللغة السامية على العالم الذي يعيشون فيه. وليس هذا ما هو حاصلٌ، بل إن نشازاً مخيفاً هو الحاصل في الحقيقة، فحين ترى بالإحصائيات أن هؤلاء الناطقين بالعربية – بمركزهم المتقدم عددياً – جديرون بأن يكونوا من قادة العالم نحو التقدم والحضارة، تأتي حقائق أخرى لتلطم خدّي القارئ والعارف.
بلا فخر، فقد تصدّر «الصومال العربي» قائمة أفشل دول العالم حسب مؤشر الدول الفاشلة “The failed states index” الصادر عن مجلة فورين بوليسي الأمريكية “Foreign Policy” بجدارة في ست سنوات متتالية في الأعوام 2008، 2009، 2010، 2011، 2012، و2013 ! وإذا أردت أن تعرف البلد الذي كان متصدراً قائمة الدول الفاشلة قبل الصومال، فحسب المؤشر ذاته فإنه « السودان العربي « في العامين 2006 و2007. وقد جاء اليمن في المركز السادس، والعراق في المركز الحادي عشر في نفس القائمة لعام 2013 . وأزيدكم من الشعر بيتاً، فحسب تقرير منظمة الشفافية الدولية، حلت خمس دول عربية وهي «الصومال» و»السودان» و»ليبيا» و»العراق» و»سوريا» ضمن قائمة أكثر عشر دول فساداً في العالم على مؤشر “ Corruption Perception Index”. وليس غريباً كذلك على دليل “Henley & Partners” أن يصنف جواز السفر «العراقي» كثاني أسوأ جواز سفر في العالم، في حين يأتي الجواز «الصومالي» ثالثاً و»الفلسطيني» رابعاً و»السوداني واللبناني» سادساً و»السوري والليبي» سابعاً !
أعتقد بأن هذا المقال قد تشوه بالأرقام، حيث هو أدبي القصد، ولكن لا بأس، لأن هذه هي الحقيقة الصارخة، وما أريد في حقيقة الأمر ليس سوى فقع بالون الصمت واللادراية حتى نشعر بألم الانفقاع صفعة على خدودنا، لعل من كان نائماً أن يستيقظ، أما من هو ميتٌ، فإلى تصريف ربّه، ولا بأس إن لم يسمع.
نعود إلى الموضوع الأساسي، وهو التنويه بخطر ضياع اللغة، وأتحدّث بجدّيةٍ عن احتمالية ضياع «اللغة العربية» ذات يوم، فليست أعداد الناطقين بها تبعث في النفس على الطمأنينة بقدر ما يبعث إهمالها في مجال البحث العلمي على الخوف والرعب. فأينَ اللغة العربية الآن من التكنولوجيا المعاصرة، ولك أن تتخيل لماذا استخدمْتُ هنا كلمة «تكنولوجيا» وإلى أي جذر تعود هذه الكلمة!، بالتأكيد لأني لا أعرف مدلولاً عليه غيره، وبالتأكيد هي لا تعود لأي جذر عربي وليست سوى إعادة كتابة بالأحرف العربية لما قيل بالإنجليزية.
لقد كانت اللغة العربية سبّاقةً في ميادين العلوم تدوّن بأحرفها أسماءَ ما يستجدُّ عليها من جديد فيما مضى، بينما اليوم ربّما لا يستطيع المهندس العربي أن يعبّر باللغة العربية عن أجزاء آلةٍ ما، ويشق على طبيبٍ عربي أن يصف الحالة المرضية لمريضه بلغةٍ عربيةٍ عصريةٍ، في حين لو تركتهما في مضمار بحثٍ أو مؤتمرٍ باللغة التي تعلما بها، فسينطلق لسانهما بدون قيد !
على النقيض تماماً فإن اللغة «العبرية» على مدى التاريخ، كانت تقتصر على الشعر الغنائي والطقوس الدينية فقط لدى اليهود، ففي القرنين العاشر والحادي عشر الميلاديين، ألّف اليهوديان «يهودا بن هليفي» و»سليمان بن غابيرول» كتباً في الفلسفة والفكر، والمثير هو أن جميعها كان باللغة «العربية»، حيثُ كانوا يعيشون تحت ظلّ دولة المسلمين الناطقين بالعربية في الأندلس، في الوقت نفسه كانا ينظمان الأشعار الدينية والغنائية باللغة « العبرية»، هذا ما يؤكده الشاعر الألماني اليهودي «هنريك هايني». لكنهم بعد ذلك نهضوا بلغتهم – رغم استغلالهم لها في بناء الدولة المزعومة – إلى العصرية وحولوها من لغة غنائية وصلواتيّةٍ فقط إلى لغةٍ حيّةٍ تعيش الحاضر وتتغذى بكل جديد. فليس غريباً إذن، أن يُطلق الإسرائيليون عبارة «الكارثة القومية» على كتابات اليهودية «يائيل دايان» باللغة الإنجليزية عن قضايا الإسرائيليين فقط لأنها تكتب بغير «العبرية»، رغم أن الناطقين بالعبرية حتى الآن لا يتجاوزون السبعة ملايين شخص!
لأن لي حقٌّا أن أقول ولي حقٌّا كذلك فيما استحق، فإن اللغة العربية بين ضياعيْن، ضياعٌ في الفجوة الحضارية بينها وبين هذا العصر، ضياعٌ في أعداد الناطقين بالعربية المهولِ، لأن هذا ليسَ إشارةً لكي نستريح، بل على العكس هذه إشارة لأن نرتعب، خصوصاً فيما نحرزه في مؤشرات الفساد والتخلف من صدارة .
*أديب فلسطيني
د. حسن عصفور
مقال ممتاز، وإن كانت تغلب عليه روح التشاؤم والجلد الذاتي المفرط.
في نظري، اللغة العربية تحتاج إلى جهود كبيرة للنهوض بها، ما في ذلك شك.
لكن أهم جهد ينبغي الاعتناء به هو النهوض بالأمة العربية نفسها.
إن نهوض العرب حضاريا وترقيهم إلى مصاف الأمم الفاعلة على سطح كوكبنا في هذا العصر كفيل باستعادة اللغة العربية لمكانتها. وذلك أمر متيسر ومقدور عليه، بإذن الله.
كثير من الأرقام والإحصائيات والمعلومات التي أوردتها ليست جديدة علي.
لكنك أغفلت ملايين المسلمين حول العالم الذين يتحدثون اللغة العربية بكل طلاقة ووضوح وهم ليسوا من العرب ولا يعيشون في البلاد العربية. وهناك جامعات إسلامية حول العالم جعلت لغتها الرئيسية هي العربية .. في حين نجد “شرطيا” سعوديا متخلفا عقليا ودينيا يضع حذاءه على الكعبة المقدسة ..!!
شكرا لك على هذا المقال المفيد وعلى هذه الغيرة المحمودة وليس ذلك بغريب على الفلسطينيين فهم شعب متعلم ومثقف في أغلبه وشديد الحساسية لقضايا أمته
تحيتي لك سيد محمد من اليمن السعيد الشقيق, أتفق معك في أن هذا نوع من الجلد الذاتي, و هذا هو أسلوبي دائماً في كل مقالاتي, لأنّني لا أحب سياسة التلميع, بل على العكس أحاول أن أظهر الجانب المرعب والمخيف من ثقافتنا التي ما فتئت تتردى و أحاول أن أكشف عن جبل الجليد الذي ما خفي منه هو الأعظم .. و بالتأكيد هناك نهضة باللغة العربية من غير العرب, هؤلاء تيجان الرؤوس و عليّ أن أنحني لهم طويلاً .. و لكن “جحا أولى بلحم حماره” و علينا أن نؤدي دورنا نحن كأهل للغة العربية ..
يا أخي كان عليك وانت تحكي عن اللغة العربية أن تكتب بقواعد ونحو سليمين، وإلا فما معنى (موثوقية هكذا حقائق)؟ موثوقية كلمة لا وجود لها، واعتقد انك تقصد التوثيق كإسم، أما هكذا حقائق فما هي إلا عامية شامية (هيك حقائق) والأصح أن أن نقول حقائق كهذه.
شكرًا.
أشكرك سيد فضيل ..
كلمة “موثوقية” تقابلها بالضبط كلمة “مصداقية” و “معقولية” و تعني باللغة الإنجليزية Credibility أو Reliability ,, و “موثوقية” “مصداقية” “معقولية ” هي كلمات عربية فصيحة بإمكانك أن تنظر في قواميس اللغة و ستجدها طيب.
أما كلمة “هكذا حقائق” فهي من تأليف أسلافي .. و إن كانت هي غير صحيحة, فهذا هو صلب القضية .. لأن اللغة لم تقف على هذه الكلمية, فكثير من العبارات لو رجعت في أصلها ستجد أن لا علاقة لها بالعربية أصلا ..
تحيتي
وإن كانت من تأليف الأسلاف فهي عامية وليست فصيحة والدليل غيابها من مؤلفات الأدب العربي حتى النصف الاول من القرن العشرين، بل حتى العقد الأخير منه، لأن اسم الإشارة لا يمكن أن يتحول إلى أداة تشبيه، ثم إن إعرابها بالشكل المذكور مستحيل تماما.
أما مصداقية ومشروعية ومعقولية وما يشبهها، فهي من ما ادخله غير العرب حديثاً، والأصح هو صدقية وشرعية وعقلية، أما كلمات مصداق ومشروع ومعقول، فلها استخدام في وضع مختلف.
عموما هذه النماذج من الأخطاء هي مشكلة اللسان العربي حديثاً، احيانا أصاب بالجمود وانا اقرأ كلمات مثل مخيال وذائقة، صار النقل من اللغات الأجنبية يسيرا وبدون وعي، وما اسهل ان ينتشر الخطأ، وهذه هي مأساة أبلغ وأفصح لسان على وجه الارض.
تحياتي وشكرا.
موضوع جميل وموءلم
اللوم كل اللوم يقع على اصحاب الكروش والأموال التي تستخدم في إعلاء البنيان والتباهي بالغرب . حكامنا ًوتبعيتهم العمياء وشعب اغلبه تهمه المظاهر هم من أضاعوا هذه اللغه الفذه
سيد أبو دالية ,, أشكرك
نعم, واللوم كذلك على كل عربي يخجل من لغته و يتسكع لسانه باللغات الأخرى هرباً مما يعتقد بأن “عار”
الى الاستاذ الدكتور حسن عصفور,
تحية لك من القلب على مقالتك الشيقة. لقد قرأتها بمرارة لانني اتفق معك تماماً في ان خطراً داهماً يحيق بالعربية الفصيحة وربما سينتهي بها المطاف مثلما انتهت اليه اللغة اللاتينة ولغات حية أخرى كُتِبَ لها الموت للاسف الشديد. وما يزيد الطين بلة استغراق الفضاتيات العربية في تغليب الدوارج وخلطها بالعربية الفصيحة دون حرج. نحتاج الى سياسة رشيدة والى توحيد الصفوف. ينيغي أن تتعاون الدول العربية قاطبة من أجل تدريب جيل يتقن العربية الفصيحة من معلمي المدارس الابندائية والمتوسطة والثانوية وفي الجامعات بكل أقسامها ما خلا أقسام اللغات الاجنبية. وينبغي أن تُعمم العربية الفصيحة بعد ذلك كي تكون اللغة الوحيدة في التواصل اليومي بين الطلبة والمعلمين في الحصص اليومية. كما يتوجب على الفضائيات العربية أن تُسهم بشكل فاعل في النهوض بلغتنا من خلال تدريب الصحفيين والمراسلين ومذيعي الاخبار وأعدادهم بشكل صحيح. كما أرى أن للفن دوره الفاعل في النهوض بالعربية. ولذا حبذا لو يلتفت كاتبو المسلسلات والافلام والمسرحيات الى هذا المشكل ويبدؤا بانتاج اعمال فنية بالعربية الفصيحة. الحق يقال ان الاعمال السورية كانت قد ابدعت في هذا المجال غير أن الخراب الذي تشهده سوريا الان يبعث على القنوط. ثم أن على المطربين والمطربات أداء اعمال فنية بالعربية الفصيحة من خلال غناء قصائد بدلا من الاغاني التي تُغنى في اغلب الاحوال بالدوارج ولا أجد على الساحة الفنية الان من يغني قصائد بالعربية, ويُستثنى من هذا التعميم كاظم الساهر الذي اعاد العربية الفصيحة الى الصدارة الفنية من جديد.
أتمنى أن أعيش لارى العربية الفصيحة تتمكن من الصمود امام الهجوم الكاسح للدوارج واللغات الاجنبية الاخرى. لا ضير أبداً من اتقان لغات اجنبية أخرى ولكننا يجب في عين الوقت أن نصون لغتنا ونحافظ على ديمومتها كي تواكب اللغات الحية الاخرى.
تحيتى لك من جديد لطرحك لهذا المشكل العويص.
سيد أحمد ,, أشكرك
بالتأكيد كما ذكرت هذا واجب الجميع من المواطن العادي حتى رئيس الدولة
دمت طيباً
شكراً لك د. عصفور وألف شكر على هذا المقال الرائع فأنت أستاذ اللغة العربية وراعيها… أما ما أورته من معلومات وأحصاءات في هذا المقال عن لغتنا العربية العظيمة فهي بحق تكفي لفتح أعين و قلوب و عقول العرب ” المهتمين ” بلغة القراَن المجيد و لغة خاتم الانبياء و المرسلين محمد (صلى الله عليه وسلم ) …
لديّ ملاحظتين..
1) ان سبب تخلّف لغتنا عن ركب الحضارة العالمية يعود بتقديري المتواضع الى فشل أهم مؤسسة عربية وهي جامعة الدول العربية في تأسيس و دعم مؤسسة متخصصة تجمع علماء لغة الضاد وغيرهم من علماء عرب متخصصين في شتى العلوم والآداب والفنون وبالتالي التخطيط والتنفيذ لأنتاج دورية لها مرجعية ” جامعة ” لترجمة المفردات و المصطلحات الاجنبية الى العربية. وطبعاً كان بالامكان أن يتم الشروع بمثل هذا العمل منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي عندما بدأت الدول و الحضارات تتسابق في التطور و التقدم كما حدث في أميريكا و اليابان وألمانيا وبريطانيا…ألخ.
2) من ناحية أخري فأنني كمؤمن بكتاب الله العظيم و سنة نبيه المطهّرة أؤمن أيماناً يقيناً بأن الله سبحانه وتعالى تكفّل بحفظ كتابه وبالتالي بالغته التي أنزل فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافضون ( الحجر: 9)
و جزاكم الله كل الخير.
أ.د خالد فهمي .. أشكرك
في الحقيقة هناك المؤسسة المعنية بذلك, وهي “مجمع اللغة العربية” ولكن للأسبلا يقوم بالدور المطلوب .. أتمنى أن يؤدي دوره المطلوب و بشدة
تحيتي لك
شكر الله سعيك فقد وضعت الإصبع على الجرح النازف. واسمح لي بالقول بأن الخطر الذي يهدد لغتنا هم المنتسبون إليها . وما يحز في النفس أكثر أن غالبيتهم يحتقرونها ويعتبرونها السبب في تخلفنا ..
وأقول للأخ الفاضل الذي انتقد لغة المقال إن المقال مكتوب بلغة سلسة
وسليمة وليس فيه لا لهجة شامية ولا عراقية .وعن كلمة موثوقية فهي من باب وثق بالامر أي صدّقه ومنه واثق وموثوق به . وتحية كبيرة للكاتب .
تحيتي لك حناني محمد ,,
الانتساب إلى العربية ليس عيباً بقدر ما نزدري ونحتقر اللغة ذاتها نحن أبناؤها
دمت بخير