المالكي يستغرب قيام بعض الدول العربية بقطع علاقاتها مع سوريا وإبقائها مع إسرائيل

حجم الخط
0

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي

بغداد- (يو بي اي): استغرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاثنين، أن تقوم بعض الدول العربية بقطع علاقاتها مع سوريا، فيما تُبقي على علاقاتها مع إسرائيل قائمة.

وانتقد المالكي، في كلمة باحتفالية أقيمت ببغداد الاثنين لمناسبة يوم السجين السياسي العراقي، قرار مصر بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا.

واستغرب “قيام بعض الدول العربية بقطع علاقاتها مع سوريا في حين أنها لا تقوم بنفس الإجراء مع إسرائيل”، مشيراً إلى “(أننا) تناسَينا المشاكل والمعاناة من سياسات هذا الكيان”.

وكان الرئيس المصري محمد مرسي أعلن السبت عن قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع سوريا، وغلق سفارتها في القاهرة وسحب سفير مصر من دمشق، إحتجاجاً على الاحداث التي تشهدها سوريا.

وفي شأن آخر، حمّل المالكي دولاً خارجية (لم يسمها)، المسؤولية عن التفجيرات التي يشهدها العراق، والتي كان آخرها الأحد بمحافظات واسط والنجف وذي قار والبصرة وبغداد، وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر 100 شخص.

وقال المالكي “هناك دول خارجية تدعي الديمقراطية هي التي تقف وراء التفجيرات، وآخرها ما حصل أمس”،

وأضاف أن “مَن يقف وراء العمليات الإرهابية التي تسهدف العراق هم القاعدة والبعث والأنظمة التي لا تريد للعراق خيراً”.

ودعا الى “الوقوف صفاً واحدة للقضاء على محاولات البعث للعودة بعناوين مختلفة”، واعتبر أن “الطريق أمام العراقيين ما زال محفوفاً بالمخاطر، ونحن بحاجة الى الوحدة ورص الصفوف، والاهتمام بالمواطنين، لاسيّما شريحة الشهداء والسجناء السياسيين الذين ضحوا من أجل العراق”.

وحول أحكام الإعدام التي تنفذ في العراق، قال المالكي “نحن مسلمون وفلسفة الإسلام الإعدام كقصاص من أجل الحياة”، واعتبر أن “عقوبة الإعدام في العراق إصلاحية وليست انتقامية، لأنها تهدف الى إيقاف نزيف الدم العراقي”، مؤكداً على عدم وجود أي سجين سياسي أو صحفي في السجون العراقية.

الى ذلك، حذّر المالكي مما وصفها بـ”العاصفة الهوجاء التي تضرب المنطقة حالياً، والتي لا يمكن لأحد أن يعرف متى تنتهي، والوقت المحدد لها”، معتبراً أنه “إذا ما استمرت خلافاتنا وفتاوى التحريض والعنف فإننا سنذهب الى المجهول”.

وانتقد رئيس الحكومة العراقية، خلال كلمته، المجتمع الدولي بسبب ما وصفه بـ(ازدواجية) تعامله مع قضايا حقوق الإنسان في دول العالم ومنها العراق. وقال إن “المطالب هنا مشروعه (مطالب المتظاهرين في العراق) والمطالب في مكان آخر غير مشروعة”.

وأضاف “المظاهرات في العراق مشروعة، حتى وإن قطعت الطرق وأحرقت أو اختطفت، ورغم الذين نراهم يومياً على شاشات التلفزيون يتحدثون قائلين نحن القاعدة، لكن من هم أكثر سلمية منهم في دولة أخرى يعتبرون لصوص وحرامية وخونة ومخربين”.

واعتبر المالكي أن العالم يسكت عن مظاهرات بعض الدول ويتحدث عن مظاهرات العراق، لحسابات سياسية.

وتساءل “أين العالم من حرية الرأي واحترام الإنسان الذي يريدها كأساس بالتعامل؟ وهل يعتقدون أن الإنسان والمجتمعات ستبقى أسيرة الى النهاية؟”، قائلاً “لقد انتفضت (الشعوب) على جلاديها، وستنتفض حتى على الأنظمة التي تتحكم بها وعلى النظام الدولي الذي يعاني الآن من جراحات عميقة لأنه أصبح مع مؤسساته بحاجة الى إعادة نظر”.

وفي شأن آخر اتهم المالكي من وصفهم بـ(الحيتان والأفاعي) بالعمل على إعادة حزب البعث إلى السلطة في العراق، من خلال ممارسات عديدة من بينها تعطيل القوانين التي تجرم البعث وتمنع رجوعه، داعياً العراقيين الى “الحذر من هذا التوجّه الذي يريد إلغاء الرأي الآخر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية