برلين- أ ف ب- اعتقلت الشرطة الالمانية الثلاثاء خمسة رجال للاشتباه بعلاقتهم بتنظيم الدولة الاسلامية وبسعيهم لتجنيد مقاتلين للانضمام إلى صفوف التنظيم المتطرف.
وقالت النيابة الفدرالية في بيان إن “المشتبه بهم الخمسة شكلوا شبكة اقليمية سلفية جهادية يرأسها المتهم أحمد عبد العزيز عبد الله”.
ويعتبر عبد الله (32 عاما) وهو عراقي يعرف كذلك باسم “ابو الولاء”، أحد أكثر الدعاة نفوذا في المانيا، بحسب ما صرح رالف جاغر وزير داخلية مقاطعة شمال الراين-وستفاليا الغربية.
واضافت النيابة ان “هدف الشبكة التي يقودها عبد الله ارسال اشخاص للالتحاق بتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا”.
وتابعت ان مواطنا تركيا يدعى حسن س. والمانيا صربيا يدعى بوبا س. كلفا بتعليم المجندين اللغة العربية وتدرسيهم مواد اسلامية.
وفي حين كان زعيم المجموعة يحظى بسلطة الموافقة على وتنظيم اي عمليات مغادرة إلى سوريا، الا انه ترك التنفيذ العملي للخطط إلى رجلين اعتقلا الثلاثاء وهما الالماني الجنسية محمود و. والكاميروني احمد ف.ي.
واعتقل الرجال الخمسة في مقاطعة ساكسونيا السفلى شمال البلاد ومقاطعة شمال الراين-وستفاليا الغربية.
واشار إلى أن الشبكة ارسلت شابا واحدا على الاقل وعائلته إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الاسلامية.
وصرح مدير جهاز الأمن القومي في مقاطعة شمال الراين-وستفاليا بوركهارد فرير ان المجموعة “لم تكن لديها خطط ملموسة لشن هجوم”.
واضاف ان التحقيق سيركز على عنصرين “الاول مسألة جر الشباب إلى التطرف، والثاني هو امر لا يزال على التحقيقات ان تثبته، وهو هل كان هناك تهريب للبشر وهل هناك تطويع واعداد ايدولوجي للمغادرة إلى سوريا؟”.
واشار إلى أن حسن س. كان على اتصال بمراهقين لهما خلفية اسلامية اعتقلا في اطار التحقيق في تفجير أدى إلى اصابة ثلاثة أشخاص في معبد للسيخ في مدينة ايسن غرب البلاد في نيسان/ ابريل.
واشارت الارقام الرسمية لجهاز الاستخبارات الالماني في ايار/ مايو إلى أن 820 جهاديا غادروا المانيا إلى سوريا والعراق. وعاد نحو ثلثهم وقتل 140 اخرون اثناء تواجدهم في العراق وسوريا، ولا يزال 420 اخرين في سوريا والعراق.
ولم تشهد المانيا أي هجمات جهادية كبيرة.
وقالت الشرطة الشهر الماضي انها احبطت مؤامرة للاجئ سوري لتفجير مطارات في برلين.