“القدس العربي”: اختارت الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن روبرت مالي، أحد مهندسي الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، ليكون مبعوثها الخاص لإيران، رغم انتقادات التيار اليميني المحافظ الذي يتهم مالي بالتساهل مع بلد عدو.

وقبل ذلك، عمل مالي كمسشتار في البيت الأبيض وكان أحد المفاوضين الرئيسيين في الاتفاق الهادف إلى منع إيران من تطوير قنبلة نووية وأبرِم في عهد باراك أوباما.

حتى قبل تسميته رسمياً، أثار اسم روبرت مالي غضب بعض المشرعين الجمهوريين وأعضاء الجماعات المؤيدة لإسرائيل، إذ يشعر هؤلاء بالقلق من أن يبدي مالي لينا إزاء إيران وتشددا إزاء إسرائيل. إلا أن عددا من خبراء السياسة الخارجية هبوا للدفاع عنه وأشادوا بشخصيته التي تحظى بالاحترام وتتمتع بالحيادية.

وُلد والد مالي في القاهرة لعائلة يهودية سورية من مدينة حلب عاشت في ظروف متواضعة. بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، أصبح صحافيا وأرسلته إحدى الصحف المصرية لتغطية أخبار الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، حيث التقى بزوجته الأمريكية باربرا. أيد ثورة جمال عبد الناصر في عام 1952، وعينه ناصر ممثلاً لصحيفة الجمهورية المصرية اليومية في مدينة نيويورك.

درس روبرت مالي في أرقى الجامعات في العالم. إذ تخرج من جامعتي هارفارد وييل الأمريكتين، حيث كان زميلًا للرئيس السابق باراك أوباما. كما نشر العديد من الأبحاث والدراسات بالاشتراك مع الباحث بجامعة أكسفورد حسين آغا، والتي تناولت قضايا ومشكلات الشرق الأوسط، منها “كامب ديفيد ومأساة الأخطاء”، و”المفاوضات الأخيرة”، و”ثلاثة رجال في قارب واحد”، و”حماس ومخاطر القوة” و”الثورة العربية المضادة”.

يتحدث روبرت مالي الإنكليزية والفرنسية والعربية.