المجتمع الدولي يربط مساعدة لبنان بتشكيل حكومة.. وحزب الله يدعو لمعالجة أسباب التعثّر ـ (تغريدة)

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت-” القدس العربي” :في انتظار ما ستسفر عنه استشارات التكليف التي دعا إليها الرئيس اللبناني ميشال عون الخميس المقبل، وإذا كانت الاتصالات لغاية ذلك التاريخ ستؤدي إلى تفاهم على رئيس مكلّف أم تؤجّل الاستشارات، فقد جاء إرجاء فرنسا المؤتمر الدولي المقرّر لمساعدة لبنان من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري إلى الشهر المقبل ليزيد علامات الاستفهام حول إمكان صمود الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي أكثر مع استنزاف احتياطي مصرف لبنان.وقد غرّد منسّق الأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش عبر ” تويتر” قائلاً ” تبادلت الآراء على هامش مؤتمر Globsec للأمن في براتسلافا مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والألماني هايكو ماس.رسالتنا الأساسية هي الحثّ على تشكيل حكومة ذات مصداقية في لبنان دون مزيد من التأخير للبدء بتنفيذ الإصلاحات”. وسأل: “كيف يمكن مساعدة لبنان في غياب حكومة ذات صلاحيات؟”.
وعلى وقع التحذيرات المتجددة من الانهيار، أعلن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر عن “تحرّك تحذيري تحت عنوان “يوم الغضب والرفض” الأربعاء 14 تشرين الجاري على كل الأراضي اللبنانية، وهو يمهّد لتحركات أخرى تعلَن في حينه”.ولفت الأسمر في مؤتمر صحافي إلى المخاطر التي ستنتج عن رفع الدعم على المشتقات النفطية والسلع الغذائية.وقال ” إن رفع الدعم عن الدواء سيؤدي إلى انهيار الضمان الاجتماعي والمؤسسات الضامنة ووزارة الصحة ،وبوادره الأولى رفع سعر الدولار في حساب المستشفيات من 1500 ليرة إلى 3950 حيث سيكون على المريض والمواطن تغطية فرق الاستشفاء بين 1500 و 3950 ليرة أي حوالي ثلثي الفاتورة وإذا دفعت المؤسسات الضامنة تفلّس. رفع الدعم عن المحروقات سيؤدي إلى ارتفاع في أسعار كل شيء بدأً من تسعيرة النقل إلى سعر المولّد الذي سيلامس 700.000 ليرة لكل 5 ampère إلى فاتورة الكهرباء الرسمية إلى ارتفاع في أسعار كل السلع الاستهلاكية لأنّ كل شيء يعتمد على المشتقات النفطية”.وأضاف “رفع الدعم عن القمح سيؤدي إلى رفع كل أسعار المواد المشتقة من الطحين”. وسأل ” ماذا فعلتم بالشعب اللبناني؟ إنّ البلد يدار اقتصادياً من غرفة خلفية من حكومات عميقة غير الحكومات التي نراها تتحكّم بكل شيء ونحن اليوم نرى اتجاهاً لبيع الذهب ولبيع أملاك الدولة وقرأت مقالاً يقول أنّ الدولة غنية بممتلكاتها. فهل هناك اتجاه لبيع أملاك الدولة؟”.
من جهتها،أكدت ” كتلة الوفاء للمقاومة” أنّ ” الوطن الذي تغيب فيه الحكومة تضعف فيه الدولة، وتتجه فيه حياة الشعب نحو الفوضى”،ورأت بعد اجتماعها الاسبوعي برئاسة النائب محمد رعد ” أن لبنان اليوم بأمسّ الحاجة للإسراع في تشكيل حكومة وطنيّة فاعلة ومنتجة ولذلك نبدي كل حرصٍ على التعاون في سبيل تكوينها وتشكيلها، وندعو الجميع إلى الابتعاد عن نهج الكيدية والعزل والإقصاء الذي يضر بمصلحة الدولة والوطن والمواطنين”.
واعتبرت “أنّ المراجعة لأسباب التعثر الذي أصاب مهمة تأليف الحكومة خلال الأسابيع الماضية، من شأنها أن تؤدي ببساطة إلى تجاوز المعوّقات وتجديد المساعي لتشكيل حكومة جديدة تختزن عوامل النجاح لأداء المهام المطلوبة في هذه المرحلة ولتحقيق الأهداف الإصلاحيّة والاستنهاضيّة اللازمة على صعيد الإدارة والوضع النقدي والاقتصادي والإنمائي والاجتماعي وإعادة الإعمار في بيروت”.

سجال بري جعجع

وعلى خط قانون الانتخاب الذي لم يتم التوصل بشأنه إلى أي توافق في جلسة اللجان النيابية المشتركة الأربعاء بسبب موقف الكتل المسيحية المعارض، فقد استدعت تغريدة لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر “تويتر” رداً من رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس الكتلة التي قدّمت اقتراح انتخابات خارج القيد الطائفي.فقد توجّه جعجع إلى المزايدين على القوات والمنتقدين بسبب عدم استقالة نوابها الـ 15 قائلاً “لولا وجودنا في المجلس النيابي لكانت مرّت بالأمس مؤامرة قانون الانتخاب”.فردّ بري” كل قوانين الانتخابات السابقة يمكن اعتبارها مؤامرة على مستقبل لبنان ما عدا الاقتراح الحالي”. وأضاف: “اقرأ بروحية النصر للبنان وليس على الفريق الآخر”.

أما الرئيس عون الداعم لموقف الكتل المسيحية فكتب ” من المعلوم أن الأمم التي تفقد حسّها النقدي وتمتنع عن إعادة النظر بسلوكها محكومةٌ بالتخلّف، ولا تستطيع بناء ذاتها ومواكبة العصر. فإلى متى يبقى وطننا رهينة تحجّر المواقف وغياب مراجعة الذات؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية