الخرطوم: قال محمد حمدان دقلو “حميدتي”، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، السبت، إن الخرطوم تقاتل مع كل من السعودية والإمارات في اليمن، وتحمي الأوروبيين من الإرهاب والهجرة غير النظامية.
وأضاف حميدتي، في خطاب جماهيري بمنطقة “أبرق” شرقي العاصمة الخرطوم، “نقاتل مع الإمارات والسعودية، وقواتنا من أكبر القوات المشاركة (في التحالف العسكري العربي)”.
ويدعم التحالف، منذ مارس/ آذار 2015، القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، المدعومة من إيران.
وتابع “الأموال المدفوعة من الإمارات والسعودية دخلت البنك المركزي، ولم تدخل في جيب (حساب) حميدتي أو غيره”، في إشارة إلى دعم من البلدين أعلنت عنه في وقت سابق، ويبلغ 3 مليارات دولار بينها وديعة في البنك المركزي السوداني بـ500 ألف دولار.
وينظر محتجون بتشكك إلى الدعم الذي تقدمه بعض الدول للمجلس العسكري، إذ يرون أنه يأتي في إطار “ثورة مضادة” لإفشال الحراك الشعبي بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية.
وقال حميدتي إن قوات “الدعم السريع” (تابعة للجيش) تحمي الأوروبيين، عبر إغلاق الحدود لمنع تدفق ملايين المهاجرين غير النظاميين إلى الدول الأوروبية، ومحاربة الإرهاب والتطرف.
وتتهم “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي في السودان، تلك القوات باتكاب انتهاكات، أبرزها فض اعتصام الخرطوم، في 3 يونيو/ حزيران الجاري، فيما تنفي الأخيرة ذلك.
وسقط 128 قتيلا في عملية الفض وأحداث عنف تلتها، بحسب اللجنة المركزية لأطباء السودان (تابعة للمعارضة)، الأحد. بينما قدرت أخر حصيلة لوزارة الصحة عدد القتلى بـ61.
وقال حميدتي إن المجلس العسكري يسعى إلى الاتفاق مع قوى التغيير، تفاديا لانجراف البلاد، والاستفادة من تجارب دول الجوار.
ومنذ أن انهارت مفاوضاتهما، الشهر الماضي، يتبادل الطرفان اتهامات بالرغبة في الهيمنة على أجهزة السلطة المقترحة، خلال المرحلة الانتقالية.
وتابع حميدتي “لن نقبل بمنح قوى الحرية والتغيير نسبة 67% (من مقاعد المجلس التشريعي الانتقالي) لفرض رأيهم”.
ودعا أعضاء الكونغرس الأمريكي والمسؤولين الأوروبيون إلى زيارة السودان، للإطلاع على حقيقة الأوضاع عن قرب.
ويواجه المجلس العسكري انتقادات أمريكية وأوروبية تصاعدت مع فض الاعتصام، إضافة إلى مطالب علنية بتسليم السلطة.
وأعرب المجلس العسكري مرارا عن اعتزامه تسليم السلطة، لكن قوى التغيير تخشى من احتمال التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي للاحتفاظ بالسلطة كما حدث في دول عربية أخرى.
ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة ضمن أزمة الحكم، منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم، وذلك تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
(الأناضول)
طبعا تحمي أوروبا المتقدمه أكثر منكم لأنكم اصلا خدم وعمال لمصالح أوروبا ….