غزة ـ «القدس العربي»: فجأة يعود وفد أمني مصري رفيع إلى قطاع غزة بعد مغادرته بساعات فقط، بتوجيهات من وزير المخابرات العامة عباس كامل، وذلك حسب ما قالته مصادر مطلعة لتجنب التصعيد في الجمعة الحاسمة اليوم، خاصة أن المسيرات المقررة اليوم ستحسم قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي حول شن عملية عسكرية.
يذكر ان اللواء كامل كان قد ألغى أول من أمس زيارة كانت مقررة لتل أبيب ورام الله أمس لوجوده مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في زيارته لموسكو. وأعلن لاحقا ان الزيارة أجلت الى الأسبوع المقبل.
والتقى الوفد الذي ضم وكيل الجهاز اللواء أيمن بديع، واللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني، إلى جانب ضباط آخرين، فور وصوله إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعددا من قادتها.
وحسب ما قاله مصدر مصري فإن الوزير كامل طلب من الوفد العمل على تهدئة الأوضاع في القطاع، بما يسهم في سرعة إنجاز المصالحة الفلسطينية، فيما ترددت معلومات أن الوفد يحمل رؤية خاصة للتهدئة، تشمل تطبيق المرحلة الأولى منها بشكل عاجل، لمنع التصعيد الميداني، اليوم في «الجمعة الحاسمة».
حماس تتعهد بالتحقيق في إطلاق الصواريخ والقسّام تحذر إسرائيل
وفي السياق ذاته وبما يعكس رغبتها في تحقيق التهدئة، تعهدت حركة حماس أمس بإجراء تحقيق حول إطلاق صواريخ من القطاع على إسرائيل، قبل يوم من مساع جديدة تبذلها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة للتوصل الى تهدئة بين الطرفين.
وأكد باسم نعيم القيادي في حماس، أن حركته تعمل مع الفصائل «لتجنب أي تصعيد على الأرض لكنها جاهزة للرد على أي عدوان إسرائيلي في أي لحظة»، مضيفا أن «بيان حماس والغرفة المشتركة يعبر عن تطور مسؤول لدى حماس بعيدا عن ردات الفعل».
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن أجهزة الأمن في غزة «تجري تحقيقات لمعرفة الجهة التي تقف وراء إطلاق الصواريخ». وأضاف «ستتخذ إجراءات حازمة بحق من يخترق الإجماع الوطني أو يحاول دفع الشعب الفلسطيني لمواجهة تخدم أجندات غير وطنية». واعتبرت حماس ‘طلاق الصواريخ محاولة «لحرف البوصلة وتخريب الجهد المصري».
إلى ذلك وجّهت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لـ «حماس»، أمس، رسالة مقتضبة لقادة إسرائيل جاء فيها «إياكم أن تخطئوا التقدير». ونشرت الكتائب على موقعها الرسمي، فيديو قصيرا يظهر فيه رجل من «القسّام» يجهّز صواريخ لإطلاقها، وفي نهاية الفيديو دوّنت الكتائب عبارة باللغة العبرية، أردفتها بهذه الترجمة «إياكم أن تخطئوا التقدير».
