واشنطن- “القدس العربي”: قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الأسبق ديفيد بترايوس إن مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار سيجعل الأمور أكثر صعوبة مؤقتًا لعملية السلام في غزة بسبب الفراغ القيادي، وإن السلام الدائم سيعتمد على إرادة الحكومة الائتلافية الإسرائيلية.
وقال بترايوس في مقابلة مع برنامج “دان أبرامز لايف” على قناة “نيوزنايشن” يوم الخميس: “لا أعرف من تتحدث معه. هل هناك في الواقع أي اتصالات مركزية للقيادة والتحكم؟ هل سيتولى شقيقه (السنوار) المسؤولية؟ هل سيكون قادرًا على فرض السيطرة؟”
وفي الأمد البعيد، أشار الجنرال المتقاعد إلى أن السلام ممكن إذا التزمت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “برؤية سياسية لمستقبل غزة” من شأنها القضاء على حماس، وإدخال قوات عربية لتحقيق الاستقرار في غزة، وتدريب قوات الأمن الفلسطينية، وتنظيم المساعدات الإنسانية، والبدء في إعادة البناء واستعادة الخدمات الأساسية، مؤكدا في الوقت نفسه أن شيئا من هذا لن يحدث دون جعل غزة أكثر أمانا لمواطنيها، وفقاً لصحيفة “ذا هيل”.
وقال: “إننا مضطرون إلى الدخول إلى غزة وإرساء الأمن. وبدون الأمن فإن المستقبل سيكون غير مؤكد على الإطلاق” مؤكداً “أن الرؤية السياسية غائبة”.
وأضاف “إذا قمتم بما أدعو إليه هنا فقط، فسوف يكون بوسعكم أن تحظوا بإمكانية أن يعيش الفلسطينيون في غزة والإسرائيليون، اليهود على وجه الخصوص، جنباً إلى جنب في سلام. وعلى الرغم من هذه الرؤية للسلام الدائم، فأنا لست متأكداً من أن التحالف السياسي في إسرائيل سوف يسمح بحدوث ذلك”.