واشنطن- “القدس العربي”: أثار التقرير الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” عن تجاهل إسرائيل لمعلومات مزعومة حصلت عليها منذ أكثر من عام بشأن هجوم حركة حماس على المستعمرات الإسرائيلية، الكثير من التعليقات في الصحافة الأمريكية، ولكن المدير السابق لوكالة المخابرات الأمريكية جون برينان كان صريحاً للغاية بالحديث عما إذا كانت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قوية بالفعل كما كانت تدعي في الماضي.
وفي لقاء أجرته المضيفة أندريا ميشيل على شبكة “إن بي سي نيوز”، قال برينان إنه كان ينبغي على إسرائيل مشاركة هذه المعلومات مع المخابرات الأمريكية لتقييم ما إذا كانت حماس تعمل بالفعل على تطوير هذا النوع من القدرات أم لا.
وأضاف “كان بإمكان إسرائيل أن تقرر أن الخطة كانت طموحة في تلك المرحلة وأن حماس لم تكن لديها القدرات اللازمة لتنفيذ مثل هذا الهجوم الواسع النطاق”، “لكن هذه الوثيقة كان ينبغي أن تكون الدافع وراء جهود إسرائيل لجمع المعلومات الاستخبارية خلال العام الماضي”.
والوثيقة المكونة من 40 صفحة تقريبًا، والتي أطلقت عليها السلطات الإسرائيلية اسم “جدار أريحا”، حددت، نقطة بنقطة، بالضبط نوع الهجوم، الذي أدى إلى مقتل حوالي 1200 في المستعمرات الإسرائيلية بالجنوب.
وقال برينان إنه ” يتساءل حقًا عن مدى ضعف نظام الاستخبارات الإسرائيلي في علاقته مع صناع السياسة وما إذا كان هذا النظام اليوم قويًا كما أعتقد أن الكثير منا رآه في السنوات الماضية”.