تونس – “القدس العربي”: دعا الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي من سماهم “الوطنيين التونسيين” لقطع الطريق على سيناريو مصري جديد قال إن الدولة العميقة تُعدّه في تونس بعد “التخلص” من الرئيس قيس سعيد.
وتحت عنوان “نداء لحماة الحمى”، كتب المرزوقي على صفحته في موقع فيسبوك “على حافة الهوّة التي قد نسقط فيها جميعا منقلب مهووس بدستوره المتخلف وقانون انتخاباته السخيفة ومراسيم قمعه التي لن تخيف أحدا، وعلى الحافة المقابلة شعب مهموم بقارورة الغاز والماء منهك بتفاقم الفقر وجنون الأسعار. نحن أمام حالة وصفتها جريدة أجنبية بتواصل احتضار تونس نتيجة انهيار سياسي واجتماعي واقتصادي لم تعرفه تونس يوما ولا حتى إبان ما يسميه المخادعون والمخدوعون (العشرية السوداء) الوضع غير قابل للتواصل ولن يتواصل طويلا”.
وأضاف “التسريبات حول النفقات السريالية ‘للرجل النظيف” رسالة وعلامة مسجلة من الدولة العميقة. كأنها غسلت يديها من المنقلب وتعدّ العقول والقلوب لطرده من قرطاج وطرح بديلها هي الذي قد يكون أسوأ من هذا السيئ. أنصار المنقلب الأكثر ضجيجا يكتبون اليوم أنه ليس فاشلا وإنما هو عنوان الفشل. انتظروا مزيدا من قفز الفئران من باخرة على وشك الغرق”.
واعتبر أن “التحركات العفوية التي تتكاثر داخل العاصمة وخارجها” تنذر بأن “جوف البركان يغلي وأنه سينفجر طال الزمان أو قصر. وفي هذه الحالة الاستثنائية واجب كل القوى الديمقراطية، إن أرادت أن تكون على مستوى اللحظة التاريخية الدعوة من الآن للمقاومة المدنية السلمية أي للمظاهرات المستمرة في كل أرجاء البلاد وتأطيرها سياسيا حتى لا تكون انفجارات عنيفة وفوضوية أو مجرد حرائق القش”.
ودعا للإعداد لمسار “إسقاط نظام لا شرعي مرتين: أولا بالانقلاب، وثانيا بدستور تافه قاطعه ثلاثة أرباع الشعب. وانتصار الديمقراطية الوطنية على استبداد عميل أول ما فرّط فيه استقلال تونس وسمعتها ومكانتها في العالم، لقطع الطريق على سيناريو مصري أو سوداني قد يكون بصدد الطبخ، واستئناف بناء دولة القانون والمؤسسات على قواعد سليمة نستمدها من تجاربنا وأخطائنا، وتثبيت استقرار حقيقي ينبع من انتخابات رئاسية وتشريعية سابقة لأوانها وفق الدستور الشرعي الوحيد للجمهورية، وإخراج الاقتصاد من غرفة الإنعاش الذي يحتضر فيها حاليا بانتظار حقنة جديدة من الديون القاصمة للظهر”.
وتوجه بنداء إلى الشباب التونسيين الذين نعتهم بـ”الضحية الأولى”، بقوله “أيها الوطنيون في كل مؤسسات الدولة وفي التنظيمات السياسية والقضية شرفكم الشخصي والمهني قبل أن تكون قضية وطنية، ويا شعب المواطنين في كل مدن وقرى وأحياء تونس، هلموا هلموا لإنقاذ وطن سلّمه المخدوعون للمخادعين في لحظة غفلة، وها هي النتيجة التي يجب تداركها سريعا قبل أن يتّسع الخرق على الراقع”.
وكان المرزوقي دعا قبل أيام لتوحيد المعارضة والعودة للشارع للتخلص من نظام سعيد الذي قال إنه ضيّع الثورة والديمقراطية في البلاد.
والله تونس تمر في هاذه الايام باسوأ لحظاتها
لابرلمان…لادستور موافق عليه من جميع اطياف الشعب…دستور محبوك من طرف الرئاسة وزبانيتها…الدول العظمى قرارات مثل هذه تكون باستفاء من الشعب…ومباركة من الهيئات المنتخبة ..الان كل شيء بيد الرئاسة
حتى الاحزاب حلت والتركيبة الحكومية تسير باوامر الرئاسة لانه هو اللذي عينها ..والضحية هو الشعب التونسي المسكين….اللذي كان يعيش في عهد بنعلي احسن حالا مما هو عليه الان…ولاكن بعد التورة ربما في عهد المرزوقي كان شيء من الهدوء والاطمئنان
وفي عهد الرئيس اللذي توفي..وبعده جائت الانتخابات وفرزت هذا السعيد اللذي لم يسعد اي تونسي في عهده…
ماذا فعلت لما كنت رئيسا
لأسف الحكام العرب الدولة العميقة في تونس متشبثين بأفكار قديمة أكل عليه الدهر وشرب مثل إعتقادهم أن محاربة الإسلاميين ستقربهم من الغرب .هم لا يحاربوا الإرهاب الإسلامي بل يحاربوا في الإسلام ومازالوا يطمحون أن يكونوا شرطي الغرب ولا لم يفهموا أو لا يردون أن يفهموا أن العالم تغيير فهم لا يملكون فكر للخروج من الأزمة وتغييرالوضع . الفكر الوحيد الذي يملكونه هو القوة ..فالناس ستأكل بعضها البعض إذ تواصلت الحالة على ما هي عليه وسنعيش عصر أروبا في القرون الوسطى :الملك محمي بخير وبقية الشعب جائع يحارب ويأكل في بعضهم