تونس – “القدس العربي”: أعلن الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي تضامنه مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وجميع من يتم التحقيق معهم في إطار ما يعرف بـ”ملف التسفير”، وحذّر من أن الرئيس قيس سعيد سيواصل تطويع القضاء للنيل من معارضيه، معتبرا أن الحل يكمن في توحيد المعارضة والعودة للشارع للتخلص من نظام قال إنه ضيع الثورة والديمقراطية في البلاد.
ودون المرزوقي على صفحته في موقع فيسبوك “في الوقت الذي تتخبط فيه تونس في أزمات اقتصادية وسياسية ونفسية غير مسبوقة، يواصل المنقلب ومن يحركونه التخبط في سياسات إطلاق النار على القدمين. يتصورون أن إلهاء الناس بالاستفتاء والانتخابات والمراسيم سيعمي الشعب عن تفاهة هذا الحكم وكذبه المتواصل وعجزه المفضوح عن حلّ أي مشكلة، ويتصورون أن تخويف من لم يخافوا يوما مثلهم سيحبط العزائم والحال أن العكس ما يحصل”.
وأضاف “كل التضامن مع الغنوشي والعريض والعفاس واللوز ومخلوف، مع تذكير أصدقائي من العلمانيين فيما يسمى أحزاب الوسط إضافة إلى المثقفين والإعلاميين والنقابيين أنهم جميعا على قائمة الطعام وليس فقط النهضة وائتلاف الكرامة”.
وتابع بقوله “أكثر من أي وقت مضى يجب رصّ الصفوف تحت راية دستور 14 (يا لسخرية التاريخ أن نصبح الدستوريين الجدد) لاسترجاع الديمقراطية ودولة القانون والمؤسسات. يجب الإعداد والاستعداد شارعيا وسياسيا للتخلص من نظام ضيع الثورة والديمقراطية ناهيك عن الاستقلال الوطني ولم يجلب لتونس إلا الانهيار الشامل”.
وكانت حركة النهضة استنكرت استجواب رئيسها راشد الغنوشي وإيقاف نائبه علي العريض ضمن ملف “التسفير إلى بؤر التوتر”، معتبرة أنها محاولة جديدة من الرئيس قيس سعيّد لتطويع القضاء لضرب خصومه السياسيين.