تونس- “القدس العربي”: قال الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، في تصريخ خاص لـ”القدس العربي” اليوم الجمعة، إن أي انتخابات حرة ونزيهة في تونس ستفضي إلى رحيل الرئيس الحالي قيس سعيّد.
وكانت المحكمة الإدارية قضت بعودة ثلاثة مرشحين للسباق الرئاسي، وإلغاء إقصائهم من قبل هيئة الانتخابات، والتي لمّح رئيسها، فاروق بوعسكر، إلى احتمال “عدم الالتزام” بهذه الأحكام.
وقال المرزوقي، لـ”القدس العربي”، “ما تُظهره المحكمة الإدارية من استقلالية تجاه إرادة الانقلاب، ممثلة في وزيرة الظلم بالقانون ليلى جفال، هو دليل على أن الثورة التي بنت دولة القانون والمؤسسات والقضاء المستقل ما زالت حية، ومحاولة هيئة الانتخابات غير المستقلة التصدي للقرار هو دليل على فهم الانقلاب أنه يلعب برأسه”.
وأوضح أكثر بقوله: “فأي انتخابات حرة ونزيهة – وحرية الترشح مجرد ركن منها – كفيلة بوضع حد لحكم رجل، لم يعد يخفى على أحد فشله، إلا في تبرير فشله وإلقاء مسؤوليته على الآخرين”، في إشارة إلى الرئيس سعيّد.
ويُنتظر أن تعلن هيئة الانتخابات مطلع الأسبوع المقبل عن القائمة النهائية للمرشحين المقبولين للانتخابات الرئاسية.
وتضم القائمة غير الرسمية ستة مرشحين، هم الرئيس الحالي قيس سعيّد، إلى جانب المرشحين زهير المغزاوي والعياشي زمّال، فضلا عن ثلاثة مرشحين أعادهم القضاء هم عبد اللطيف المكي ومنذر الزنايدي وعماد الدائمي.
وكان الرئيس قيس سعيد أثار قبل أيام جدلا سياسيا كبيرا بعدما أكد أن “الشعب التونسي لن يقبل أبداً أن يكون على رأس الدولة التونسية خائن أو عميل”، وهو ما دفع المعارضة لاتهامه بـ”تخوين” منافسيه، ودعوة هيئة الانتخابات للتدخل.