تونس – “القدس العربي” :
قال الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي إن المال السعودي والإماراتي يشكل “خطرا” على تونس، محذرا من التلاعب بالانتخابات المقبلة في محاولة لما أسماها “لبننة تونس”. كما أشار إلى أن الإمارات التي قال إنها اتخذت قرارا بتصفية الربيع العربي، قامت بالتخطيط لإزاحته من الرئاسة كما فعلت مع الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
وخلال مشاركته في برنامج “بلا حدود” على قناة الجزيرة القطرية، قل المرزوقي معلّقا على موقف التونسيين من زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “أهنىء الشعب التونسي لأنه أظهر أنه شعب مواطنين ولا يخضع للتعليمات والإغراءات المادية وأنا فخور بهذا الشعب وأهنىء أيضا نقابة الصحافيين بموقفها المشرف من هذا الأمر. فنحن شعب مواطنين ونؤمن بالقيم ومن استقبل بن سلمان لا يمثلون الشعب التونسي، وأعتقد أن استقباله كان غلطة سياسية وأخلاقية بحق الشعب التونسي والشعوب العربية وأسرة الشهيد جمال خاشقجي”.
وأضاف “لو كنت رئيس لتونس لما قبلت باستقبال بن سلمان، وحين كنت رئيسا استقبلت إسماعيل هنية وخالد مشعل وقيادات أخرى في حركة حماس وكلفني ذلك الرئاسة”.
كما حذر من محاولة الرئيس الباجي قائد السبسي الاستعانة بالحلف السعودي – الإماراتي، مشيرا إلى أن زيارة بن سلمان تندرج في هذا الإطار فـ”كل المنظومة الآن منخرطة في معركة انتخابات 2019، ولذلك هناك خطر حقيقي أن تفقد تونس استقلالها وما بقي لها من هيبة. ولن نسمح بلبننة تونس، فقد جربنا الرز الإماراتي في انتخابات 2014 ولن نسمح له بالتدخل في الانتخابات المقبلة”.
وخاطب السبسي بقوله “يكفي من اتباع سياسة الأرض المحروقة ضد النهضة ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، وتوجيه تهم لا يصدقها أي شخص في معركة خاسرة. فلا أحد في تونس يمكن أن يصدق أن سليم الرياحي واتهاماته للشاهد وهيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي واتهاماتها ضد النهضة، يمكن أن يتحركوا دون إذن من قرطاج. رئيس الجمهورية مطالب بتوحيد الناس والتقليل من الاحتقان، وليس العكس”.
وكان سليم الرياحي الأمين العام لحزب نداء تونس كلف مجموعة من المحامين بتقديم شكوى قضائية ضد رئيس الحكومة ومدير الديوان الرئاسي السابق بتهمة “محاولة الانقلاب على الحكم”، فيما اتهمت هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي حركة النهضة بتشكيل تنظيم سري متورط بالاغتيالات السياسية في البلاد.
وحول خلافه مع الإمارات، قال المرزوقي “ليس لي أي مشكلة مع الإمارات، هم من عملوا معي مشكلة. خلال وجودي في رئاسة الجمهورية اكتشفت أن الإمارات تخطط لإزاحتي (بالمال والإعلام الفاسد) كما خططت لإزاحة الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس جمهورية الصومال (محمد عبد الله فرماجو)، والأخير حكى لي كيف تدخلت الإمارات لدى قبيلته لكي تدفع لأولاد عمه كي يترشح تسعة من قبيلته ضده”.
وأضاف “هؤلاء الناس (الإماراتيون) أخذوا قرارا بتصفية الربيع العربي بكل الوسائل عبر الحرب في اليمن وليبيا، والانقلاب في مصر، وبالرز والإعلام الفاسد والسياسيين الفاسدين في تونس، وإلى حد الآن نجحوا. ولكن ما لا يعلمون أن النهر لديه اتجاه واحد، فأنت تستطيع أن تضع حاجز أمام تدفق النهر لكنك لن تمنعه إلى الأبد. هم أرادوا اخماد البراكين ولكنهم ساهموا بتأجيجها”.
الدكتور منصف المرزوقي كان نجما إعلاميا قبل توليه رئاسة الجمهورية التونسية، فكانت كثير من القنوات العربية والأجنبية تستضيفه لتقديم رؤيته في كثير من المسائل السياسية، وكان يمثل ما يطلق عليه النخبة المثقفة والواعية Intelligencia ، وأذكر أنه كان يتهم الأنظمة العربية ومن بينها نظام بلده بالفساد والطغيان والإجرام، وكان يقدم نظراته لتحجيم سلطة الرئيس وفصل سلطته عن باقي السلطات.
لما استلم الحكم اكتشف أن الاتهامات التي وجهها للرئيس زين العابدين ، هي نفسها التي وجهها إليه خصومه، وأن ما كان يُنظّر له لا يستطيع تطبيقه، فالتنظير غير التطبيق، وأن من يتولى الشأن العام له ظروفه وسياقه وليس كمن ينتقده وهو جالس في مقعده الوثير وخال من أية مسؤولية ، لذلك نقول ما أسهل أن تتهم هذا أو ذاك من المسؤولين أو تنتقده في قرار اتخذه ، هو يدرك لمَ فعل ما فعله ، وأنت وأنا نتفرج من الخارج ونحلل وفق تصوراتنا ، لكننا نجهل السياقات الحقيقية للعمل السياسي.
منصف المرزوقي اضاع بتردده وضعفه فرصة تاريخية لن تتكرر لوضع تونس على سكة الديمقرطية وهو الآن ينوح ويلتمس الاعذار محاولا انقاذ نفسه بحجج واهية ..انه الملام اولا واخيرا وعليه ان يصمت ويغادر المشهد بهدوء .
يقول ..لن نقبل … عن من يتحدث ؟ من انتم وهل تمثل سوى نفسك ؟ حتى حزب النهضة فشل في اول اختبار وسلم البلد للثورة المضادة ..لايوجد في تونس جهة منظمة غير مخترقة يمكن ان تمنع المحتوم …هم يفعلون وانتم تجعجعون ..
شكرا دكتور محمد المنصف المرزوقي. فقط أحبّ أن أقول لسيادتكم إنّ المال السياسي فاسد ومفسد مهما يكن مصدره. لكن لا ينبغي إرسال التهم جزافا دون حجج دامغة. وأمّا زيارة ولي العهد السعودي فهي كما وضّح وزير خارجية تونس تأتي في إطار تسليم رئاسة مؤتمر الرؤساء العرب من السعودية إلى تونس في مارس القادم، ولا علاقة لها بقتل الفقيد جمال الخاشقجي. علما أنّ تونس أدانت الجريمة بكلّ وضوح، ولكن علاقة الدولة بدولة أخرى موضوع آخر لا دخل فيه للعاطفة أو للمواقف الشخصيّة. وتونس اليوم بلد ديمقراطي حقيقي فقد سمح للمواطنين المعترضين على الزيارة بالتظاهر بكامل الحريّة. وهذا مكسب لنا جميعا. أمّا تنويهك بنقابة الصحافيين فيحتاج الى توضيح: فكيف يمكن أن نكون مع بشار وجرائمه وضد السعوديّة في آن واحد؟ والسيّد البغوري يدافع للعجب عن النظام السوري الذي “خشقج” كلّ معارضيه و”قنصلهم”. سيّدي الرئيس كن عادلا كما عوّدتنا، حتى وإن ضاع حلمك بالعودة إلى قرطاج، فالنهضة لها اليوم مرشّحها وستظهره في الوقت المناسب.
لا يخفى علي ذي لب في امتنا العربية من المحيط غلي الخليخ ان الثنائي ابن زايد و ابن سلمان يعملان لتدمير كل القيم العربية و الاسلامية. و لكن هيهات ما هي الا ازمات حالكة انية تمر علي شعوبنا و عن قريب ستنكشف الغمة و تزول عروش الطغيان التي بدا افتضاحها باغتيال الصحفي جمال خاشقجي و حتمية ازاحة اترامب عراب الظلم و الخيانة و ملجا الاذلاء المستبدين.
*الأخ (الليبي) بذمتك اعترف بأنك مارست
المسؤولية يوما ما..؟؟؟
*أعتقد و(الله أعلم) أنك مسؤول سابق
ومتقاعد حاليا أليس كذلك يا زلمة..؟؟؟
*سلام