بيروت- رويترز- قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام رسمية إن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على حي الراموسة في حلب بالكامل بعد تقدم أحرزوه الأسبوع الماضي أعادوا من خلاله فرض الحصار على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة.
وإذا استمر تقدم القوات الحكومية فإنه سيقضي تقريبا على كل المكاسب التي حققتها المعارضة خلال هجوم مباغت الشهر الماضي ويشدد الحصار على مناطق تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب ويسهل وصول الجيش إلى مناطق في قبضة الحكومة في غرب حلب عبر جنوب المدينة.
وأصبحت المعركة للسيطرة على حلب محور تركيز كل من الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة السنة الذين يطمحون للإطاحة به. ويلقى الأسد دعما من مقاتلين شيعة من العراق ولبنان بالإضافة إلى الحرس الثوري الإيراني وسلاح الجو الروسي.
وفي مطلع أغسطس آب تقدم مقاتلو المعارضة في جنوب حلب مما منحهم السيطرة على حي الراموسة السكني ومجمع للكليات العسكرية إلى الغرب منه مباشرة بالإضافة إلى مشروع 1070 السكني إلى الغرب منهما.
وفتح تقدم المعارضة ممرا إلى أجزاء تسيطر عليها في حلب تضم ما لا يقل عن 250 ألف شخص كانوا تحت الحصار لأسابيع بينما أجبر الحكومة على استخدام طريق أطول وأخطر للوصول إلى مناطق سيطرتها في المدينة.
وتمكنت المعارضة من تحقيق هذا التقدم عن طريق هجوم شنته جماعات تنتمي للتيار الرئيسي للمعارضة وجماعات إسلامية متشددة من معقل المقاتلين في إدلب على بعد نحو 50 كيلومترا إلى الجنوب الغربي.
وقال المرصد السوري الخميس إن الجيش السوري وحلفاءه تمكنوا من استعادة السيطرة “على كامل حي الراموسة”.
وقال مصدر عسكري سوري في وقت سابق إن “وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة نفذت عمليات مكثفة خلال الساعات القليلة الماضية على بؤر التنظيمات الإرهابية في منطقة الراموسة جنوب مدينة حلب اسفرت عن السيطرة على معمل الغاز والدباغات والمسلخ ومبنى البريد ومنطقة الحاجز العسكري”.