المري يطالب أمين عام مجلس التعاون الخليجي بتحمل مسؤولياته تجاه حصار قطر

نورالدين قلالة
حجم الخط
2

الدوحة- “القدس العربي”: طالب علي بن صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، بتحمل مسؤولياته كاملة في معالجة الأزمة الإنسانية المتواصلة جراء استمرار الحصار المفروض على بلاده منذ ألف يوم.

وقال المري خلال اجتماعه بأعضاء من مجلس النواب الأمريكي إن اللجنة الوطنية على استعداد “لتسليم الأمين العام الجديد ملفا كاملا عن تداعيات الحصار، وما يسببه من معاناة إنسانية منذ 1000 يوم، نأمل أن يتم إنهاؤها فورا، كأولوية قصوى، بغض النظر عن الجهود والمبادرات لحل الأزمة سياسيا”.

وقال المري “إننا نأمل أن يتمكن سعادة الدكتور نايف فلاح الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، من لعب دور فعال لحل الأزمة في جانبها الإنساني بدرجة أولى، وفقا لما تمليه عليه مهامه والنظام الداخلي لمجلس التعاون، وأن يتدارك الفشل والعجز التام للآليات الخليجية والعربية لحقوق الانسان في إنصاف الضحايا وجبر الضرر عنهم منذ بداية الحصار المفروض على قطر في يونيو 2017”.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد استقبل، الخميس الماضي، الحجرف، بمناسبة تعيينه بمنصبه الجديد. وأعرب أمير قطر عن تمنيه للأمين العام الجديد بالتوفيق في أداء مهامه، بما يخدم المصالح العليا المشتركة لشعوب دول المجلس الخليجي، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء القطرية. كما أكد “حرص قطر على وحدة مجلس التعاون وتماسكه”.

والتقى الحجرف عددا من المسؤولين القطريين من بينهم رئيس وزراء قطر خالد بن خليفة آل ثاني، ونائب الأمير عبد الله بن حمد، ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ويأتي الكويتي نايف بن فلاح الحجرف في مرحلة حرجة في تاريخ منطقة الخليج التي تواجه أزمة منذ 5 يونيو/ حزيران 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

وشدد رئيس لجنة حقوق الإنسان في قطر على أن “الحصار سيظل نقطة سوداء في تاريخ مجلس التعاون الخليجي، ليس بسبب آثاره الإنسانية العميقة على المجتمع الخليجي فحسب بل أيضا لأن المواطنين الخليجيين أصيبوا بصدمة جراء عجز مؤسساتهم الرسمية عن حل الأزمة ورفع الضرر عن الضحايا. فقد سجلنا بكل أسف استسلاما وفشلا ذريعا، بل وغيابا تاما للآليات الخليجية والعربية لحقوق الانسان في إنصاف الضحايا وجبر الضرر عنهم”.

وأكد المري أنه “بغض النظر عن مصير المفاوضات والمسار السياسي للأزمة، فإن على مجلس التعاون الخليجي إعادة النظر في منظومته الحقوقية التي فشلت في معالجة الانتهاكات الجسيمة والخطيرة في حق شعوب المنطقة”.

من جهة أخرى، أكد المري أن أعضاء بمجلس النواب الأمريكي خاطبوا وزير الخارجية مايك بومبيو لحثه على التحرك واتخاذ إجراءات فعالة وفورية لوقف الحصار المفروض على قطر، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة التي تطال المواطنين والمقيمين في قطر.

ولفت إلى أن النواب عبروا عن رفضهم لاستمرار الإجراءات العقابية التي تطال المدنيين في قطر وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، بذريعة خلاف سياسي.

والتقى المري مع عدد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي، وقدم لهم نبذة عن تداعيات الحصار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد جاسم:

    لا بارك الله في ها المجلس اذا كان يضم دول الغدر والمؤامرات .اذا كان هناك عملية استفتاء لأراء كل قطري سيكون الجواب فرقاهم عيد واحنا بدونهم بالف خير وخليهم يتهنون بالامين العام الجديد. وان شاء الله عن قريب سوف ننفصل عن ها الخمة الحاقدة المفلسة اخلاقيا .

  2. يقول مقيم سابق بدوحة الخير:

    دولة قطر دولة محترمة، والله ما بتستاهل هكذا جيران، جيران رضعوا الغدر والخيانة، تحية لأهل قطر، رب صارة نافعة

إشترك في قائمتنا البريدية