لندن: أشار دومينيك كامينغز، المستشار الخاص المؤثر والمثير للجدل لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ومهندس بريكست، إلى أنه سيتنحى عن منصبه بحلول نهاية العام.
وقال لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، بعد تكهنات بأنه سيلحق بمدير الاتصال في الحكومة البريطانية وحليفه في معسكر “المغادرة” لي كاين “الشائعات حول التلويح بالاستقالة ملفقة”.
وأوضح أن “موقفي لم يتغير منذ مدونتي في كانون الثاني/يناير، التي كتب فيها أنه سيكون “زائدا عن الحاجة إلى حد كبير” بحلول نهاية عام 2020.
ودفعت الخلافات الداخلية في داونينغ ستريت بالفعل إلى استقالة لي كاين الأربعاء، حيث عارض نواب من حزب المحافظين تعيينه كرئيس مكتب، وفقًا لتقارير صحافية.
وأثار كامينغز العداء مع الموظفين بسبب رغبته في إعادة هيكلة الخدمة العامة، منذ تعيينه لدى وصول جونسون إلى رئاسة الحكومة في تموز/يوليو 2019، بما في ذلك داخل الحزب المحافظ.
ويشتبه في أنه كان يقف وراء إقالة عدد من مساعدي وزراء متهمين بعدم الدفاع عن قضية البريكست بشكل كاف.
تأتي هذه الاضطرابات داخل السلطة فيما شرعت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في جولة أخيرة من المفاوضات للتوصل إلى صفقة تجارية قبل نهاية الفترة الانتقالية لما بعد بريكست، الوشيكة.
وفي حال “عدم التوصل لاتفاق” مع نهاية العام، ستتوقف بريطانيا التي خرجت رسميا من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني/يناير الماضي، عن تطبيق المعايير الأوروبية، وسيتم إعادة فرض الرسوم الجمركية والحصص بين لندن والدول الـ27.
وقال وزير النقل غرانت شابس لقناة سكاي نيوز: “سنفتقده، لكننا ننتقل إلى مرحلة مختلفة” مع اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وهب جونسون لمساندة كامينغز خلال الفضيحة التي نجمت عن انتهاك مستشاره لقواعد العزل المفروضة.
وخلصت الشرطة إلى أن هذا انتهاك “بسيط” وغير كافٍ للملاحقة القضائية.
وتسببت هذه القضية بإحراج الزعيم المحافظ، الذي كان يتعرض بالفعل لانتقادات شديدة بسبب سوء إدارته للأزمة الصحية.
(أ ف ب)