بيروت – القدس العربي : أطلقت شركة «أن أم برو» لصاحبها المنتج والمخرج نديم مهنا مسلسل «بردانة أنا»، الذي سيعرض ابتداءً من الاثنين المقبل على شاشة «أم تي في»، وسيشكّل صرخة مدوية في وجه المجتمع المدني والقضائي والعسكري ويرفع قضية تعنيف النساء من دون أن يقف عند حدود هذه الآفة، حسب ما أكد المنتج والمخرج نديم مهنا في لقاء إعلامي جامع ضْمه والكاتبة كلوديا مرشليان، وفربق العمل خصّص للتعريف عن هذا العمل الدرامي، وهو من بطولة كارين رزق الله، بديع أبو شقرا، وسام حنا، رولا حمادة، جوزيف بو نصار، نهلا داوود، جهاد الأندري، أسعد رشدان، مارينال سركيس، أليكو داوود، ميراي بانوسيان، هادي أبو عياش، جناح فاخوري، جمال حمدان، ساندرا منصور، جويل حمصي وأسماء أخرى بارزة من نخبة ممثلي لبنان.
وأشاد المنتج بهذا العمل «لأنه سيشكل حالة اجتماعية وتلفزيونية وصرخة تمنى أن ينقلها أهل الصحافة كأكثر من عمل درامي فهو صرخة مدوية، وهناك أكثر من 500 شخص من طاقم عمل تقني شاركوا في «بردانة أنا»، ولفت الى «أن العمل إخراجيّاً صوّر كفيلم سينمائي وكلّ مشهد كان مشهداً سينمائياً وكل الممثلين هم أبطال العمل، ولكل دوره ورسالته وحتى «تتر» المسلسل يعرف عن الممثلين الأساسيين كأبطال. صحيح أن «بردانة أنا» يعالج قضية اجتماعية مؤلمة إلا أنه يجمع شخصيات كوميدية ومواقف طريفة سترافق المشاهدين طوال المسلسل». وقصة المسلسل مستوحاة من جرائم كثيرة مورست بحق النساء.
وتدور الأحداث في حي متوسط الحال تعيش فيه عائلة «حنين»، الزوجة الشابّة التي قتلها زوجها «باسم» بوحشية منذ حوالي الأربعة أشهر، تفننّ بتعذيبها واتصل بشقيقتها التوأم «دانيا» وطلب منها أن تأتي الى بيت شقيقتها لتشهد على موتها.
ويتجمّع حول صور عملاقة لـ«حنين» وهي جثة هامدة مشوّهة ومدماّة على يد زوجها المجرم، أفراد العائلة في ذلك المساء مع بعض الأصدقاء بغية التحضير لوقفة احتجاجية ستنفّذ في الصباح الباكر أمام قصر العدل، حيث من المقرر أن يطلق سراح «باسم». وتُطرَح تساؤلات عن مصير «باسم» المجرم الذي يكمل إجرامه وتهديداته، رغم أنه تحت مراقبة المحكمة؟ وهل ستنتقم دانيا منه وهل ستحصل مع والدتها على حضانة الطفلتين؟ وما مصير علاقات الحب الغريبة التي تجمع أفراد المسلسل ببعضها؟ وأكدت الكاتبة كلوديا مرشليان «أن قصة العمل ليست قصة ضحية واحدة وهي ليست قصة منال عاصي، كما لمّح أو استنتج البعض، إنما هو ثمرة أبحاث قامت بها على 9 جرائم.
وجه الشبه الوحيد والأبرز مع قصة منال عاصي هو عنوان المسلسل، وهي آخر جملة قالتها منال قبل رحيلها». وأثنت كلوديا على نديم مهنا المخرج والمنتج الذي «لم يطلب منها أي تنازل لصالح الإنتاج أو الإخراج بل تبنّى العمل كما هو ولو كانت المهمة صعبة»، ووجّهت «تحية لجميع الممثلين الذين تعبوا لإيصال القصة بصدق».
وشكرت الصحافة، مرآة الدراما، ونوهّت بدور «أم تي في،» كشاشة صادقة تعمل بمستوى عال.
ولفتت بطلة المسلسل النجمة كارين رزق الله الى «أنها تأثرت كثيراً بدورها، وأعربت عن سرورها بالتعامل مع الكاتبة كلوديا مرشليان.
أما بطل المسلسل الممثل بديع أبو شقرا فإعترف بأنه تعب في تأديته هذا الدور الذي شكّل تحدياً لدقته. وفيما أعرب الممثل وسام حنا عن سعادته بالمشاركة في هذا المسلسل، أوضح «أن القصة ستعالج تعنيف المرأة للرجل أيضاً، كظاهرة موجودة في مجتمعنا»، وأثنى «على تعاطي «أم تي في» الاحترافي معه كواحد من أهل البيت مع أنه وجه إعلامي أتٍ من محطة تلفزيونية أخرى».
وكانت كلمة لمدير البرامج في «أم تي في» جوزف حسيني أكدّ فيها «إصرار المحطة على دعم الدراما اللبنانية بقرار من رئيس مجلس إدارتها ميشال المر من خلال تكثيف عرض الدراما»، كما عبّر عن اعتزاز المحطة بالتعامل مع صنّاع «بردانة أنا».
تجدر الإشارة الى أن ّ الموسيقى التصويرية تحمل توقيع الفنان جاد رحباني، والشارة الغنائية هي من كتابة الشاعر نزار فرنسيس وغناء الفنانة ماريتا الحلاني، ألحان وتوزيع جاد رحباني.