المطرب السوري المصري مجد القاسم: المطرب العربي لا يصلح لأداء الاغنية الشعبية المصرية

حجم الخط
2

القاهرة – ‘القدس العربي’ – من محمد عاطف: أكد نجم الأغنية المطرب السوري المقيم في القاهرة مجد القاسم ان حياته مرت بصعوبات عديدة منذ حضوره إلى مصر قبل اكثر من عشرين عاما، ويقول: بداياتي كانت صعبة للغاية، لكن ابواب الفرج فتحت، حينما التقيت الموسيقار الراحل سيد مكاوي حينما حل ضيفا على الفنان المرحوم فهد بلان في مدينة السويداء السورية، بعد ان قدمني اليه الراحل فهد بلان فاستطرب صوتي، وطلب مني الحضور الى مصر.
كانت ظروفي المادية صعبة جدا في بداية مشواري، وبدأ مشواري الى مصر حينما اتصل بي شقيقي فيصل القاسم من لندن حينذاك، وكان يجهز للدكتوراه وقتذاك، وحكيت له ما حدث فطلب مني السفر للقاهرة على ان يقتسم معي ما يحصل عليه من مرتب في الجامعة هناك.
يضيف القاسم، في أول يوم حضرت فيه للقاهرة كان معي مائة دولار فقط، واكتشفت في المطار انها مزورة، وجلست من الساعة الخامسة حتى منتصف الليل، ثم انصرفت لأنني لا أحمل سواها وبدأت حياتي تتخبط في كل اتجاه حتى حققت النجاح الذي كنت اصبو واسعى اليه ومؤمنا به طوال مشواري الفني.
وحول أداء المطربين العرب تترات المسلسلات الشعبية المصرية قال: أغنية المسلسل ممكن ان تصعد بمطربها للنجومية، وحدث ذلك مع بعض الزملاء.
وعن دخول المطربين العرب لأداء الأغاني الشعبية المصرية يقول مجد القاسم: أنا أؤمن بالتخصص، والمطرب العربي له ثقافة خاصة به تختلف عن ثقافة المجتمع المصري، الذي له اسلوب في الكلام والعيش وطريقة الحياة، ففي الصعيد مثلا كل مدينة لها لهجة، وهذا له تاريخ وناسه، ولا بد من اسناد الغناء الشعبي الى اهله باعتباره الوعاء الوجداني والثقافي لأي مجتمع. فأنا لي 23 عاماً في مصر واعتبر نفسي سوريا – مصريا، ولكنني أتهيب ذلك ولا أقدم مثل هذه النوعية من الأغاني.
عن مسلسل فريد الأطرش الذي دار ويدور حوله الكثير من اللغط، قال الفنان مجد القاسم: الغيت هذه الفكرة بعد ان انشغلت بها كثيرا وأرى الآن وفي هذه الظروف الصعبة ان السيرة الذاتية لا تحقق النجاح، مثلما كانت زمان، وأكثر عمل ناجح في هذا المضمار برأيي كان مسلسل ‘أم كلثوم’.
وأضاف: الورثة دائماً يريدون إظهار الشخصية على انها ملائكية، فلم يعجبني مسلسل ‘اسمهان’ مثلا، حيث وجدت أحداثا غير حقيقية فيه، وأضافوا إبهارا بعيدا عن الواقع، عدا عن الضعف في تسلسل الجانب الشخصي للفنانة امال الاطرش. لا بد أن يتم اختيار ممثل بمواصفات المطرب عندما يجسد دور مغن. طلبوني ان اجسد شخصية فريد في مسلسل ‘اسمهان’ على ان استكمل بعده دور فريد الأطرش في مسلسل آخر، لكنني اعتذرت لعدم مناسبة ذلك لي.
ويكشف القاسم أنه ظل يعمل على سيناريو مسلسل فريد الأطرش حوالي 5 سنوات، وكلما اتفق مع شركة انتاج يتوقف العمل بدون مبرر، ولهذا وجدت صعوبة في تنفيذه، رغم ان السيناريو قوي ويقدم الأحداث الحقيقية.
وقال مجد القاسم: إذا أرادني أحد المخرجين او المنتجين أن أجسد دور فريد الأطرش مستقبلا كممثل فقط فأنا موافق، ولكنني لن أعمل على المسلسل كله، كما فعلت في السنوات الخمس الماضية لأنني تعبت كثيرا ولم أجد من يساندني من المنتجين لإظهار المسلسل بالشكل الذي أريده ويستحقه هذا الموسيقار العظيم.
وفي رأيه بالأغنية العربية أشار مجد القاسم الى انها في تطور، وهناك جمهور يبحث دائما عن ‘السلطنة’ في الأغاني التطريبية وليس الجميع يسعى الى أعمال الرذم السريع فقط.
كما أكد ان الأغنية الرومانسية مهمة جدا وتبقى وقتا طويلا، وكلما ظهرت كلمات جيدة ولحن مناسب تحظى باهتمام الجميع وبالنجاح الكبير وهذا من خلال تجربتي الخاصة في اغنية ‘غمض عينيك’ وهذا أيضا يؤكد أن الجمهور العربي ذواق ويبحث عن الجودة في الغناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عواد:

    (حلاة الثوب رقعته منه وفيه) مثل خليجي

  2. يقول سوسن عبدالرحيم:

    الفنان الجميل الرائع مجد القاسم.. ماذا حصل لماذا صرت مقلا في اغانيك وابداعاتك التي كانت تملك السمع في كل الدول العربية، اين “اتنفس عشقا” و”غمض عينيك” و”ايوب” و”لحظة غرام” و”كلك على على بعضك حلو” وعشرات غيرها؟
    هل اصاب ما يسمونه الربيع الغناء الجميل ايضا؟ لماذا يكتب علينا الحزن وكل العالم يغني ويستمتع بحياته.. اشتقنا الى طلتك ايها الفنان الغالي الملتزم..

إشترك في قائمتنا البريدية