إدلب – الأناضول – اتهمت المعارضة السورية قوات النظام بقتل عشرات المعتقلين لديها في الأفرع الأمنية المختلفة، قبل انسحابها من مدينة إدلب يوم السبت الماضي، إثر معارك مع فصائل المعارضة المسلحة.
ودخلت الأناضول مبنى الأمن العسكري في المدينة، ورصدت الوضع في أحد زنازينه، حيث كانت جثث المعتقلين القتلى ملقاة فيها على الأرض.
وأفاد أبو عروة القائد العسكري في حركة أحرار الشام، أن “قوات النظام قتلت حوالي 50 معتقلاً في فرع أمن الدولة، وقتلت حوالي 20 معتقلاً ذبحاً بالسكاكين في فرع الأمن العسكري”، مشيراً إلى أن فصائل المعارضة تمكنت من تحرير عشرات المعتقلين الآخرين، قبل أن تتمكن منهم قوات النظام.
وأشار أبو عروة إلى أن قوات النظام كانت تستخدم وسائل مختلفة للتعذيب، كالصقع بالكهرباء، والربط بالسلاسل لمدة طويلة، إلى جانب الإلقاء بالمنفردات لشهرين أو ثلاثة، وترك المرضى في المعتقلات بدون علاج.
يذكر أنه بعد 5 أيام من المعارك، أعلنت فصائل سورية معارضة، مساء السبت الماضي، السيطرة على مدينة إدلب شمالي سوريا بالكامل، لتكون ثاني مركز محافظة خارج سيطرة قوات النظام بالكامل بعد مدينة الرقة (شمال). وشارك في العملية كل من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، وفيلق الشام، وفصائل من الجيش السوري الحر، مثل لواء شهداء إدلب، وألوية صقور الجبل، ولواء الحق، وفرسان الحق، وشكلت غرفة عمليات مشتركة باسم (جيش الفتح).