لندن- “القدس العربي”:
فجر تقرير صحافي فرنسي، مفاجأة من العيار الثقيل، بالكشف عما دار خلف الكواليس بين المدير الفني السابق لمنتخب الجزائر جمال بلماضي وبين المسؤولين في ناديه السابق في فرنسا مارسيليا، بعد اقتران مستقبله بأمراء الجنوب الفرنسي، كمرشح محتمل لخلافة المدرب الحالي جان لويس غاسي، الذي تأكد رحيله عن “فيلودروم” هذا الصيف.
ومن حين لآخر، يتصدر المدرب الملقب بـ “سبيشال وان” أفريقيا، عناوين الصحف والمواقع الرياضية، بوضع اسمه في جمل مفيدة مع بعض الفرق القطرية والمنتخبات العربية، بخلاف ما تردد في وقت سابق في الإعلام الفرنسي، حول إمكانية توليه الدفة الفنية لناديه المفضل في البلاد مارسيليا، في ظل انفتاحه على العودة إلى مجال التدريب من باب العمل في أعلى مستوى تنافسي في القارة العجوز، وذلك في الوقت الذي يسابق فيه النادي الفرنسي الزمن، للاستقرار على عراب فترة ما بعد غاسي.
ووفقا لمنصة “فوت 365” الفرنسية، فإن مدرب قطر والجزائر سابقا، قرر بالفعل أخذ المبادرة، بعرض خدماته على أصحاب القرار في ناديه القديم في فرنسا، بعد إدراج اسمه ضمن القائمة المرشحة لقيادة الفريق في الموسم الجديد، بيد أنه تفاجأ برد المستشار الرياضي لعملاق الليغ 1، وهو الدولي المغربي السابق المهدي بنعطية، الذي أخبر بلماضي صراحة، بأن النادي يفاضل بين مدربين آخرين في أوروبا.
وجاء في نفس التقرير، أن وزير السعادة، لديه بعض المؤيدين داخل مجلس الإدارة، لكن عودته إلى ملعب “فيلودروم”، ليست مضمونة، وذلك لما وُصفت بذكرياته المثيرة للجدل مع أنصار النادي، في مسيرته كلاعب في الفترة بين عامي 1997 و2003، على غرار الموقف العالق في أذهان المشجعين، حين قام بإلقاء حذائه في المدرجات، الأمر الذي يصعب عودته إلى النادي كمدرب، بجانب توجه الإدارة نحو أسماء أخرى، على الأقل في الوقت الحالي.
ورجح المصدر، أن يكون منتخب تونس، هو وجهة بلماضي الجديدة بعد إقالته من تدريب منتخب بلاده في فبراير / شباط الماضي، استنادا إلى معلومات تُفيد بأنه تلقى اتصالا من مسؤولي اتحاد الكرة التونسي لتولي مسؤولية نسور قرطاج في المرحلة القادمة، أو يجدد العهد مع إحدى الفرق القطرية، لما في سجله من نجاحات وإنجازات مع نادي الدحيل على وجه التحديد، بقيادته لتحقيق ما مجموعه 9 ألقاب منها الدوري المحلي في 4 مناسبات، ونسختين من بطولة كأس قطر، وسط شائعات تراهن على توليه القيادة الفنية للفريق خلفا للمدرب الحالي كريستوف غالتييه، بسبب تواضع نتائج الفريق.