المغرب: الامازيغ مستاؤون من ‘تهديديات’ قوى اسلامية على خلفية تصريحات ناشط حول الرسول الاعظم
26 - أبريل - 2013
حجم الخط
0
الرباط ـ ‘القدس العربي’: ما زالت الحرب الكلامية بين الالحاد والارهاب مشتعلة بالمغرب على خلفية تصريحات لناشط امازيغي وصف فيها دعوة الرسول ‘اسلم تسلم’ بالارهاب والتهديد بشن الحرب وهو ما اعتبره سلفيون اساءة للرسول محمد (ص). وقال التجمع العالمي الأمازيغي’ إنّ ‘تصريحات شيوخ السلفية بالمغرب، ودعاة الإسلام السياسي المغاربة، ومضمونها التحامل على مناضلي الحركة الأمازيغية بإصدار فتاوى تكفرهم وتعتبرهم أعداء لله، تشكل تهديدات صريحة لحقوقهم في الحياة، وتمثل حملة رجعية ضد حرية التعبير والرأي’. واكد التجمع في بيان ارسل لـ’القدس العربي’ تضامنه مع الناشط الامازيغي أحمد عصيد ‘الذي يشن ضده شيوخ السلفيين ومن يدور في فلكهم من دعاة الإسلام السياسي حرب تكفير، وصلت مستويات خطيرة بعد أن أصدر المسمى حسن الكتاني فتوى مضمونها التهديد وهدر دم الأستاذ احمد عصيد، الذي تدخل تصريحاته ضمن خانة حرية الرأي والتعبير ولا تمس بأي شكل من الأشكال الدين الإسلامي الذي ينصب السلفيون ومن معهم أنفسهم أوصياء عليه’. وندد التجمع الذي يوجد مقره في بروكسل بصمت وتقاعس ‘القوى التقدمية والحداثية بالمغرب’ عن الإرهاب السلفي بحق الأمازيغيين، وغض الطرف من قبل الدولة المغربية عن التيار السلفي بالمغرب ونشطاء الإسلام السياسي المغاربة بالخارج، وفتح المجال أمامهم رغم ما يمثله ذلك من خطر على استقرار المغرب ومصالحه العليا وكذا على حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان. ودعا حكومة العدالة والتنمية إلى الإسراع بفتح تحقيق في ما صدر عن شيوخ السلفية في المغرب، وتطبيق القانون بحقهم باعتبار أن ما صدر عنهم يمثل تحريضا صريحا على العنف والإرهاب والقتل. ودعا شيوخ سلفيون إلى محاكمة الناشط الأمازيغي، وذلك على خلفية تصريحاته ‘بأن الاسلام أصبح متجاوزا وأن المولى إدريس ابن الزنى’. وقال الشيخ محمد الفيزازي أن رأي عصيد يدخل في باب زعزعة عقيدة مسلم ضاربا المثال في هذا الباب بالمصريين الذين يتوجهون إلى القضاء كلما مس أحد دينهم دون اللجوء إلى عنف واعتداء.