الرباط: ندد عشرات المغاربة، مساء الثلاثاء، في وقفة تضامنية بمدينة “سلا” قرب العاصمة الرباط بـ”استمرار تلاعب واشنطن وتل أبيب بمفاوضات غزة” والصمت الدولي على مجازر إسرائيل في القطاع.
وذكر مراسل الأناضول، أن عشرات المحتجين في ساحة باب المريسة بمدينة سلا المجاورة للرباط، رددوا شعارات ترفض الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى في وقفة تضامنية مع غزة ضد الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع لأكثر من 11 شهرا.
وأدان المشاركون في الوقفة التي دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” (غير حكومية)، ما وصفوه بـ”استمرار التلاعب بالمفاوضات من طرف أمريكا والكيان الصهيوني”.
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها “أوقفوا التطبيع مع الكيان الصهيوني” و”أوقفوا الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”.
وردد المحتجون شعارات منها “الشعب يريد تحرير فلسطين.. الشعب يريد إسقاط التطبيع” و”عاشت المقاومة.. عاشت فلسطين” و”كلنا فداء.. فلسطين الصامدة”.
وبوتيرة شبه يومية، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها العاصمة الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات.
ورغم تواصل جهود الوساطة منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة، حذر وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتشمل هذه الشروط “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم)”.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وفي 26 أغسطس/ آب الماضي، جدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الدعوة لصلاة اليهود في المسجد الأقصى، وإقامة كنيس في المسجد نفسه.
وقال بن غفير، لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “لو تمكنت من القيام بما أريد، لأقمت كنيسا أيضا في جبل الهيكل”، مضيفا “وسياستي أن بإمكان اليهود الصلاة في المسجد الأقصى”.
وعلى إثر تلك التصريحات، أصدر مكتب نتنياهو بيانا أكد فيه موقف إسرائيل الرسمي الذي يقبل بالقواعد المعمول بها منذ عقود وتشمل تقييد صلاة غير المسلمين في المسجد الأقصى.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
(الأناضول)