حاول قرابة 1500 إلى 2000 شخص من أفارقة من دول جنوب الصحراء (بعضهم سودانيون، كما أشارت مصادر)، الراغبين في الانتقال من المغرب إلى أوروبا، العبور من مدينة الناظور إلى مليلية، الخاضعة للسيطرة الإسبانية، وتمكنت مجموعة كبيرة منهم من اقتحام السياج الحدودي وتحطيم باب الوصول لمركز مراقبة الحدود في الحي الصيني ودخل قرابة 130 منهم إلى مليلية.
انتهت الأحداث بمجزرة راح ضحيتها 24 قتيلا من مقتحمي السياج الحديدي الفاصل (29 قتيلا حسب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان) وسقوط مئات المصابين، كما أصيب قرابة 140 من القوات الأمنية المغربية، ونفت السلطات مقتل أي من عناصرها (الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أكدت مقتل دركيين)، لكنها أكدت وقوع 5 إصابات خطيرة بين أفرادها، وقد أوضحت السلطات الإسبانية أن عناصرها ساهموا أيضا في صد الاقتحام، وأن 49 شرطيا إسبانيا أصيبوا بجروح.
تقول البيانات الرسمية المغربية إن خمسة من المقتحمين قتلوا في بداية العملية نتيجة سقوطهم عن السياج أو سحقا، وهذا يعني أن الغالبية الكبرى من القتلى سقطوا في المجابهات التي جرت بين القوات الأمنية والمهاجمين، الذين حمل بعضهم، حسب مصادر متعددة، أسلحة بيضاء وعصيّا ورشقوا القوات الأمنية بالحجارة، وأدى رد عناصر الأمن إلى حصيلة القتلى المسجلة والمرشحة للارتفاع.
تشابهت المواقف الرسميّة المغربية والإسبانية في توصيف الأحداث، حيث نسب مصطفى بايتاس، الناطق باسم حكومة الرباط، ما حصل إلى أفعال ومناورات شبكات التهريب، ورغم المقتلة الفظيعة التي حصلت فقد دعا إلى «عدم التساهل والتراخي مع هذا الملف»، معتبرا أن الهدف مما حصل هو «التشويش على تعاطي المغرب مع ملف الهجرة الذي ينهج فيه نهجا إنسانيا».
اتهم رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشير، «مافيا تهريب البشر» وحمّلها مسؤولية ما جرى، ورغم هذه المجزرة المؤلمة فقد وجد حزب «فوكس» الإسباني، اليميني المتطرّف، فرصة للهجوم على المغرب واعتبار ما حصل نتيجة تساهل السلطات المغربية، كما أن الحزب العنصري الاتجاه انتقد إشادة سانشيز بإجراءات المغرب ووصفه بالكذب، مطالبا بالإغلاق النهائي لحدود مدينتي مليلية وسبتة وعسكرتهما «حتى يعترف المغرب بالسيادة الإسبانية عليهما».
تعتبر هذه الأحداث الأخطر منذ عام 2014 حين قتل 15 شخصا في هجمات على الحدود، وبعد أشهر من تغيير إسبانيا موقفها بشأن الصحراء الغربية لتقترب أكثر من موقف المغرب مما مهد الطريق لإبرام اتفاق لتعزيز التعاون في مراقبة الحدود، كما سمح اتفاق البلدين باستعادة حركة المرور في المعبرين الحدوديين في مليلية وسبتة.
نشرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لقطات تصور عشرات المهاجرين مكدسين وممددين على الأرض فيما يقف أفراد من الأمن المغربية مزودين بمعدات مكافحة الشغب، وكان بعض الموجودين على الأرض ينزف والكثير منهم لا يتحرك، كما أظهرت لقطة عنصر أمن يستخدم هراوة لضرب شخص على الأرض، وأشارت الجمعية إلى العديد من الجرحى «تركوا دون مساعدة لساعات مما أدى لزيادة عدد القتلى».
في حين لم تؤكد أي من وكالات الأنباء صحة المشاهد، فإن العدد الكبير من القتلى والجرحى المعلن من قبل الجهات الرسمية المغربية والإسبانية دفع جهات حقوقية محلية وأجنبية للدعوة إلى إجراء تحقيق وحث السلطات على عدم دفن القتلى إلا بعد إجراء تحقيقات رسمية. تحمل الوقائع الأخيرة في مليلية عناصر تاريخية متراكمة، منذ حروب 1859-1860، و1909-1910 و 1920، بين البلدين والتي تركت جيبي مليلية وسبتة جرحين مفتوحين للشعب المغربي، لكن المطلوب ألا يكون العنف ضد المهاجرين هو ثمن التقارب الأخير بين الرباط ومـــدريد.
” كما أظهرت لقطة عنصر أمن يستخدم هراوة لضرب شخص على الأرض، وأشارت الجمعية إلى العديد من الجرحى «تركوا دون مساعدة لساعات مما أدى لزيادة عدد القتلى». ” إهـ
هذه جمعية مغربية , تهتم بحقوق الإنسان !
الحل الأمنى هو السائد بالمغرب !!
و لا حول و لا قوة الا بالله
يا اخي على الأقل نحن لدينا جمعيات حقوقية حقيقية تنتقد سياسات النظام وتقوم اعوجاجه في الملفات ذات الصلة بحقوق الانسان، مناضلوها من تيارات مختلفة يمين ويسار واسلاميين، هم فاعلون حقيفيون يناضلون من داخل وطنهم وليس مناضلوا انترنت و عيش ببلاد مهجر تحت دعم حكومات أجنبية
وَٱتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍۢ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ.
اختراق حدود الدول بالعنف او غير العنف تجرمها كل القوانين الكونية….لا تكونوا سيناء آمنين ان هؤلاء المهاجرين يحملون الورود لدخول سبتة او مليلية!! انهم يحملون الأسلحة الحديدية معنفين رجال الدرك….يعرفون أن جمعيات حقوق الإنسان المغربية و الأجنبية تدافع عنهم..لذا يتمادون في النسب و ممارسة العنف……
الهجرة ظاهرة طبيعية لكن بشكل شرعي يصون الكرامة الإنسانية في بلد الاستقبال…
الجواب هو ان المملكة المغربية تتحمل قتل هؤلائء الابرياء
بسم الله الرحمن الرحيم
المغرب يبتز اسبانيا واوروبا من خلال ورقه المهاجرين
*بصراحة لم أتابع التفاصيل.. لكن دم القتلى والجرحى في رقاب حكوماتهم التي لم توفر
لهم سبل العيش الكريم.
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل فاسد وظالم وقاتل.
تماما ?
يصعب على البلدن النامية توفير الشروط اللازمة لإيواء مهاجرين ولو لأمد غير طويل لأن هذه البلدان تعاني أصلا من البطالة التي تصيب شبابها ومن الهشاشة التي تعم في كثير من مناطقها المهمشة، فكيف لها أن توفر لمهاجرين إليها من بلدان أخرى الحد الأدنى لحياة كريمة لم تقوى على توفيرها حتى لمواطنيها، لا شك أن إيواء لاجئين فارين من بلدان فيها حروب هو واجب أخلاقي وإنساني لكن استقبال مهاجرين من بلدان ءامنة رغم انعدام الإمكانيات لمساعدتهم هو خطأ يتحمل وزره القائمون على شؤون الدولة. المغرب لا يملك الطاقة لاستقبال مهاجرين لذلك كان الصواب إعادتهم بالحسنى لبلدانهم بالتنسيق مع حكومات بلدانهم الأصلية، فذلك أسلم للجميع من وقوع مثل هذه الحوادث الأليمة.
لكن المطلوب ألا يكون العنف ضد المهاجرين هو ثمن التقارب الأخير بين الرباط ومـــدريد.
والعنف ضد رجال الأمن
وماذا عن عنف المهاجرين ؟؟؟؟
ماذا عن عنف الآنظمة العسكرية الاستبدادية الفاسدة و الظالمة التي تدفع شعوبها الى الموت؟ أين مسؤولية العائلة التي تتزوج و تنجب بدون افاق او رؤى إستراتيجية او مستقبلية لأبناءها؟
الموضوع ليس بتلك البساطة!!!!!
الأوروبيون لا يريدون مهاجرين، خاصة المهاجرين الأفارقة ، و يعتبرون نسبة السود في مدنهم كبيرة و غير مقبولة. لماذا لا يجرب الأفارقة الهجرة الى الصين و روسيا. فاظن ان بوتين سييتقبلهم استقبالا حارا،ردا للجميل. لأن الأفارقة و العرب متضامنون مع روسيا و يؤيدون حروبها.
تابع الملايين من الطلبة الأفارقة دراساتهم الجامعية في روسيا، وعاشوا لسنوات طويلة فيها وكان أكلهم وتطبيبهم وتعليمهم بالمجان أي على حساب الروس، وتخرجوا من جامعاتها ومعاهدها العليا وعادوا إلى بلدانهم وشغلوا مناصب عليا فيها، وساهموا في تنميتها، كما أن الصين تقيم مشاريع كثيرة في بلدان إفريقية مستثمرة أموالا طائلة فيها، والأساسي هو أن لا الصين ولا روسيا لم يسبق لأي منهما استعمار أي دولة إفريقية، بخلاف الماما فرنسا التي نهبت ولا تزال تنهب إلى اليوم خيرات بلدن إفريقية عديدة، ومن ضمنها دول المغرب العربي…
وبوسع روسيا أن تجعل منهم مقاتلين محترفين هههههه
الأفارقة المقيمون في أوروبا يشتغلون ويكسبون أرزاقهم بعرق جبينهم وتستفيد من مجهوداتهم العضلية الاقتصادات الأوروبية فهي التي استوردتهم حين كانت في حاجة إليهم، والذين يرفضونهم حاليا هم اليمينيون العنصريون المتطرفون، أما الأغلبية الأوروبية العاقلة والعقلانية والحداثية فإنها لا تميز بين الناس على أساس جنسهم أو لون بشرتهم أو عرقهم.
الطلبة في روسيا يتكفل بهم أهلهم. و يعرفون أنهم سيعودون إلى بلدانهم. أما الطلبة المتواجدين في أوروبا فيبقون فيها. و لم أرى روسيا تستقبل مهاجرين لا من سوريا و لا من العراق و لا من اي دولة خربتها.
إذا كان الطلبة الذين يدرسون في أوروبا يبقون فيها بعد تخرجهم، فلأنهم حاجة أوروبية وفي ذلك استنزاف لثروة بشرية إفريقية هائلة. أوروبا مستفيدة في هذه العملية على حساب القارة الإفريقية.
أخيرا هاهو الاتحاد الإفريقي يستفيق منذ دقائق ويصف ما حدث بالمغرب بأنه “مذبحة مروّعة” ، إذ أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي، عن صدمته من المعاملة العنيفة للمهاجرين الأفارقة على الحدود المغربية الإسبانية والتي أسفرت عن مقتل 23 شخصًا وإصابة عدد كبير من المهاجرين الأفارقة ، وقال : أن “المذبحة .. كشفت انتهاكا حقيقيا لحقوق الإنسان”، من دولة تستغل بعبع الهجرة للابتزاز السياسي، مطالبا بـ”تحقيق دولي شفاف حول الحادثة” ، وأضاف : “أعبر عن صدمتي العميقة وقلقي إزاء المعاملة العنيفة والمهينة للمهاجرين الأفارقة الذين يحاولون عبور الحدود الدولية من المغرب إلى إسبانيا” ، و”عمق الصدمة جاء مع ما أعقب ذلك من أعمال عنف أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 23 شخصًا وإصابة الكثيرين “.
هؤلاء الافارقة ارادو تحرير مدينة مليلية لاكن المغرب رفض