الرباط: وقعت مواجهات، مساء الأربعاء، بين مئات الشباب الراغبين في الهجرة ورجال الأمن المغربي، عند الحدود الفاصلة بين مدينة الفنيدق (شمال) ومدينة سبتة (الخاضعة للإدارة الإسبانية).
وتحدثت وسائل إعلام محلية، عن مواجهات وصفتها بـ”العنيفة” بين الطامحين للهجرة والأمن المغربي، من بينها موقع “اليوم 24″(مستقل).
ووفق المعطيات التي نقلها الموقع ذاته، فإن الشباب الذين قدموا للمنطقة على أمل الدخول إلى سبتة، هاجموا رجال الأمن المغربي بالحجارة.
وتأتي هذه التطورات بعدما تمكن ، منذ يومين، أكثر من نحو 7 آلاف مهاجر من التسلل إلى سبتة، سباحة أو مشيا على الأقدام، من بينهم مئات القاصرين المغاربة، الأمر الذي أشعل فتيل التوتر بين الرباط ومدريد.
وفي فبراير/شباط الماضي، شهدت الفنيدق، احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية بعد منع السلطات عمليات “التهريب المعيشي” حيث يعتمد اقتصاد المدينة بنسبة كبيرة على نقل السلع من سبتة وبيعها داخل المغرب.
ويعاني سكان المدينة أزمة اقتصادية واجتماعية، منذ أن قرر المغرب إغلاق معبر سبتة نهائيا في ديسمبر/كانون أول 2019، بحسب تقارير محلية.
وقبل أسابيع بدأت المدينة في إطلاق مشاريع تنموية وصناعية استهدفت تشغيل نحو 1200 شخصا، بعضهم كانوا يعملون في “التهريب المعيشي”.
وفي وقت سابق أعلنت السلطات المغربية أنها أوقفت العام الماضي، 466 منظما للهجرة غير النظامية يشتبه في ارتباطهم بـ123 شبكة إجرامية متخصصة في الاتجار بالبشر وتنظيم الهجرة غير النظامية.
وأضافت، أنه تم خلال العام ذاته توقيف 9 آلاف و179 شخصا حاولوا الهجرة غير النظامية، من بينهم أكثر من 6 آلاف من جنسيات أجنبية.
الأناضول
المغرب وإسبانيا يفهمان بعضهما البعض بلغتهما الخاصة والمعارك والتوترات شاهدة على مر التاريخ، وعلى السلطات المغربية نقل مسؤولية استعادة سبتة ومليلية إلى الشعب ورفع اليد عن الحدود.