المغرب وإسرائيل ولبس بيغاسوس!

حجم الخط
48

تستمر العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي في التدهور السريع وتصل إلى مستوى القطيعة بين البرلمان الأوروبي ونظيره المغربي، على خلفية ملفات متعددة منها حقوق الإنسان، وفرضية رشوة الرباط نوابا أوروبيين، وأخيرا ملف التجسس بيغاسوس. وعلاقة بالنقطة الأخيرة، يتساءل المراقبون لماذا لا تنفي إسرائيل بيعها الرباط هذا البرنامج، لتخفيف الضغط عليه من طرف الأوروبيين. ويمتد التساؤل: لماذا تفاقمت مشاكل المغرب في علاقاته الدولية بعد التطبيع.
وكان البرلمان الأوروبي قد أنشأ لجنة للتحقيق في تعرض دول عضو في الاتحاد الأوروبي للتجسس، وكذلك رؤساء بعض الدول والحكومات مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز. ورغم شراء عدد من الدول برنامج بيغاسوس، يجري التركيز على المغرب، رغم النفي القاطع للأخير اقتناء البرنامج. وخصص البرلمان الأوروبي جلسات لبحث تأثيرات هذا البرنامج، مستمعا لعدد من المتضررين المفترضين الذين وجهوا تهما للمغرب ودول أخرى مثل حالة إسبانيا في علاقتها بإقليم كتالونيا.

يصمت أنصار التطبيع عن تقديم تفسير مقنع لتصرفات إسرائيل التي تسببت للمغرب في مشاكل شائكة في علاقاته الدولية

وعمليا، يعد برنامج بيغاسوس، الذي تنتجه الشركة الإسرائيلية  NSOمن أهم برامج التجسس في العالم، وهو بمثابة سلاح خطير، لهذا لا يمكن تصديره أو تفويته لأي دولة إلا بموافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية، وكذلك بموافقة رئاسة الحكومة، أي يخضع  لشروط دقيقة بشأن الاستعمال. وهذا يعني وجود أرشيف يتضمن عمليات البيع بين الشركة ودولة ثالثة، وكذلك المصادقة على التفويت بين الدول مثلما يحدث مع السلاح. ونعني بالتفويت، الأخبار التي تشير إلى فرضية شراء دول خليجية «مضادة لثورة الربيع العربي» البرنامج وتفويته بترخيص من إسرائيل لعدد من الدول الأخرى. واستعملت إسرائيل هذا البرنامج ضمن مخططها للتطبيع للتقرب من عدد من الدول وعلى رأسها الخليجية، التي كانت تخاف من الربيع العربي ومن إيران. ذلك أن مواجهة المعارضين لا تتم بأسلحة متطورة، بل بالتجسس والاعتقال، ويشكل المعارضون في العالم العربي الأغلبية في اللوائح التي تشير إلى الأسماء التي تعرضت للتجسس. ومنذ اندلاع أزمة بيغاسوس، ينفي المغرب اقتناء البرنامج الإسرائيلي. واتهم صحفا عالمية مثل «الغارديان» و«واشنطن بوست» وكذلك مؤسسات حقوقية مثل أمنستي أنترناشنال باستهدافه لأسباب سياسية. وكرد فعل، لجأ إلى القضاء الأوروبي، أولا إلى الفرنسي ضد جرائد مثل «لوموند» و«ميديابات»، حيث طالبها بأدلة مقنعة لتأكيد الاتهامات. ورفض القضاء الفرنسي الدعوى خلال السنة الماضية. كما لجأ إلى القضاء الإسباني ضد الصحافي إغناسيو سيمبريرو للغرض نفسه، وقد تصدر محكمة إسبانية في مدريد حكمها نهاية الشهر الجاري أو المقبل. في هذا الصدد، يتم طرح سؤال مهم للغاية وهو: لماذا لا تنقذ إسرائيل المغرب من الضغط الأوروبي في ملف بيغاسوس بنفيها بيعه البرنامج؟ علاقة بهذا، تلتزم إسرائيل الصمت حول الزبائن الذين اقتنوا برنامج بيغاسوس، وبعد انفجار هذه الفضيحة وتحت الضغط الأوروبي قامت بتقديم معطيات، خاصة للجانب الفرنسي حول مختلف الزبائن. وبعد عملية التطبيع بين المغرب وإسرائيل، يمكن لهذه الأخيرة، سواء عبر الشركة NSO أو وزارة الدفاع أو رئاسة الحكومة الإسرائيلية تبرئة المغرب من التهم التي يتم توجيهها له، عبر إصدار شهادة تنفي بيعه هذا البرنامج السري الخاص بالتجسس. ويعتبر التصرف الإسرائيلي مثيرا للغاية، يضاف إلى هذا، قرار واشنطن اعتبار بداية نوفمبر 2021 برنامج بيغاسوس آلية تهدد «النظام الدولي»، ووضعت اسم الشركة في اللائحة السوداء، وبدأت تسمح للمتضررين باللجوء إلى القضاء الأمريكي، وهو ما قام به عدد من صحافيي جريدة «الفارو» من السلفادور الذين رفعوا دعوى ضد الشركة الإسرائيلية في محكمة في سان فرانسيسكو.
وتعد هذه هي المرة الثالثة التي لا تساعد فيها إسرائيل المغرب، بل تزيد من تفاقم مشاكله الإقليمية، رغم وجود خطاب لأنصار التطبيع يقدمون إسرائيل بمثابة المنقذ والمساعد للمغرب. وكانت المرة الأولى، عندما تسببت إسرائيل في رفع التوتر مع الجزائر بسبب تهديدات وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد خلال أغسطس 2021 للجزائر انطلاقا من الرباط، وترتب عن هذا التصرف، قرار الجزائر قطع العلاقات مع المغرب، بل التهديد بالحرب وعدم تجديد اتفاقية الغاز عبر أنبوب «المغرب العربي – أوروبا» وإغلاق الجزائر مجالها الجوي في وجه الطيران المغربي. وكانت المرة الثانية، عندما امتنعت إسرائيل عن الاعتراف بمغربية الصحراء الغربية، بينما كان يتم ترويج لرواية مختلفة، وهي دعم إسرائيل لمغربية الصحراء، بل مساندة المغرب للحصول على اعتراف دول أخرى.
ويشكل الموقف الإسرائيلي بشأن الصحراء صدمة للرأي العام المغربي، وكأنه تعرض للخديعة، ويتساءل: ماذا ربحنا من التطبيع؟  بينما المرة الثالثة هي التسبب في أزمة للمغرب مع الاتحاد الأوروبي بسبب برنامج بيغاسوس، وذلك من خلال رفض إصدار شهادة عدم بيع البرنامج للمغرب، بل ورطت إسرائيل المغرب أكثر عندما سربت هيئات إسرائيلية رسمية لجريدة «هآرتس» معلومات مفادها وقف بيع هذا البرنامج إلى عدد من الدول ومنها المغرب. ويأخذ هذا الملف بعدا أكبر للرباط بحكم أن الأزمة الناتجة عن التجسس تهم شريكا كبيرا مثل الاتحاد الأوروبي للمغرب في المجال الاقتصادي والسياسي، ويكفي ذكر رقم 65% من التبادل التجاري المغربي يتم مع أوروبا، كما أن الدول الأوروبية هي المستثمر الأول في المغرب لمعرفة أهمية الاتحاد الأوروبي لمصالح المغرب.
وهكذا رفضت إسرائيل الاعتراف بمغربية الصحراء، والآن ترفض تقديم مساعدة للمغرب في ملف بيغاسوس من خلال عدم إصدار شهادة تنفي بيع البرنامج للرباط. يحدث هذا في ظل صمت أنصار التطبيع عن تقديم تفسير مقنع لتصرفات إسرائيل التي تسببت للمغرب في مشاكل شائكة في علاقاته الدولية.
تقديم تفسير مقنع لتصرفات إسرائيل التي تسببت للمغرب في مشاكل شائكة في علاقاته الدولية.
كاتب مغربي من أسرة «القدس العربي»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نورة نورة:

    الحمد لله أن هناك أخيرا كاتبا في المغرب لا تأخذه العزة بالإثم ويحاول فهم الأمور والتفكير خارج الصندوق بغية عدم الإنجرار إلى التفكير العاطفي الذي يغلب على الكثيرين للأسف الشديد عبر مختلف المنصات الإعلامية.
    الكاتب طرح تساؤلات مهمة في ظل سرديته الكرونولوجية لأهم الأحداث. لكن أخشى ما أخشاه أن يكون المغرب الرسمي قد استعمل بيغاسوس بتسريب من دولة خليجية معروفة دون شراءه مباشرة من الصهاينة وهذه ستكون بمثابة كارثة كبرى ستورطه أكثر فأكثر و من الجانبين. الصهاينة لن يساعدوا المغرب في شيء لا اقتصاديا ولا سياسيا. هم وجدوا في المغرب فقط موطأ قدم لتنفيذ أجندة واضحة هي خلق البلبلة وتفتيت الدول العربية. هل ساعد الصهاينة الأردن ومصر أول المطبعين في شيء ..هل ازدهر الإقتصاد المصري أو الأردني مثلا!!!

  2. يقول المراكشي:

    المسألة أن بيجاسوس صار مثل السلاح النووي، فكل الدول الأوربية تستعمله بشهادة الإسرائيليين أنفسهم الذين باعوا برمجياته لهم فلماذا حلال عليهم وحرام على المغرب.

  3. يقول مغربي هنا:

    المغرب دول مهمة في أفريقيا و تقوم بتوسع غير مسبوق في افريقيا على حساب القوى الاستعمارية السابقة مما يثير غضب هذه الاخير و دفعها للضغط على المغرب عبر ترويج اخبار كاذبة نحن مع التطبيع مع إسرائيل لأنها دولة عضو في الأمم المتحدة و مصالح المغرب تقضي بتنويع شركائه اما خرافة الوحدة العربية و المصير العربي المشترك لا تهمنا يهمنا مصالحنا فقط و الذي يعارض ذلك ما عليه إلا الشرب من مياه البحر
    عاااش المغرب و لا عاش من خانه اتمنى ان تكون الرسالة وصلت

  4. يقول عالية:

    يا ذ حسين، هناك مقولة فقهية وقانونية سائدة لا أحد يجادل في صحتها، ومضمونها، أن البينة على من ادعى. الجهات التي تتهم المغرب بالتجسس عليها ببرنامج بغاسوس، كان عليها قبول الدعوى القضائية التي رفعها المغرب في فرنسا ضد وسائل إعلامها، وأن تُقدم أثناء المحاكمة أدلتها التي تثبت أن المغرب يتجسس على رؤسائها. ثم كيف ستتجسس المخابرات المغربية على هواتف ماكرون وسانشيز، ولماذا؟ فهل هؤلاء يقدمون تعليماتهم لوزرائهم وقادة جيوشهم عبر الهاتف النقال؟ وإذا كانت المخابرات المغربية قادرة على التجسس على الرئيس الفرنسي، فماذا عن نظيرتها الروسية والصينية والهندية واليابانية، وباقي الدول المتقدمة تقنيا أكثر مائة مرة من المغرب؟ ألا يكون في متناولها هي أيضا التجسس على باريس؟ بهذا المعنى أسرار فرنسا النووية وغير النووية ستكون معروضة في السوق لمن يريد الاطلاع عليها!!!!!

  5. يقول مغربي من الكركارات:

    التجسس بين الدول ايها الكاتب المحترم شيء جاري به العمل و هناك مؤسسات استخباراتية داخلية و خارجية تديره بشكل قانوني في جميع الدول و يتم تمويلها باموال دافعي الضرائب عبر ميزانيات ضخمة تتم المصادقة عليها عبر البرلمانات و الحكومات بشكل علني. السؤال المحير لماذا استخبارات المغرب تزعج اعداءه الى هذا الحد من الهوس؟ الجواب بسيط للغاية, الاسخبارات المغربية شديدة المهنية و غير مخترقة و تدافع على مصالح المملكة المغربية بصرامة و غيرة تبطل بهما مؤامرات اروربا و فرنسا خصوصا و كل من تسول له نفسه ضرب استقرار المغرب و وحدته الترابية. و برنامج بيغاسوس ايها الكاتب المحترم تستعمله 22 دولة تنتمي للاتحاد الاروبي بشهادة الشركة صاحبة البرنامج.

  6. يقول هيثم:

    من يقرأ المقال قد يعتقد أن التطبيع مع إسرائيل هو سبب تأزم علاقات المغرب مع الأوروبيين / التجسس pegasus / و قطعها مع الجزائر / تصريح الوزير الاسرائيلي في الخارجية بالرباط. مشاكل المغرب حاليا تتلخص في الغلاء و الارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الغذائية و عجز الحكومة عن التصدي لجشع المضاربين والريع في الأسواق و تصدير معظم المنتجات الزراعية عوض الاهتمام بتموين الأسواق الداخلية أولا. المغرب الرسمي ليس أول المطبعين و لن يكون آخرهم. اتهامات Pegasus ليست سوى مسألة ضغط وابتزاز لأن التوجهات السياسية و الاقتصادية للمغرب لا تروق الفرنسيس الذين يرغبون أن يظل المغرب حديقتهم الخلفية كما أن اتهامات رشوة برلمانيي أوروبا مثيرة للتعجب فهل لا تعد الاموال التي تستفيد منها جماعات الضغط / اللوبيات رشاوي ؟ و تصريحات الوزير الاسرائيلي لم تكن إلا مبررا للتصعيد لأن العلاقات بين المغرب والجزائر كانت متأزمة على الدوام إلا خلال فترات قصيرة و ازدادت تأزما بعد المكتسبات الدبلوماسية التي حققها المغرب في ملف الصحراء و مع توالي تدشين القنصليات الأجنبية في العيون والداخلة. و إسرائيل تعترف ضمنيا بمغربية الصحراء و حتى لو لم تعلن اعترافا صحيحا فالتطبيع في حد ذاته هو أساس مكتسب الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.

    1. يقول عبدالكريم:

      ومتى. كانت إسرائيل صديقة؟؟؟. إسرائيل لايهمها الا مصلحتها. ومصلحتها هي ان تبقى دول التي طبعت معها ضعيفة فكلما كانوا في أزمات كانت هي أكثر راحة لقد ركعت مجموعة من دول في مدة شهر. لم يفهم المركعين أن الدول تتطور بالعدل والعلم. وليس . بإسرائيل وامريكا والغرب.

    2. يقول بابا الصحراء الغربية:

      الدعم التقني والمهني الاسرائيلي للمغاربة في النزاع الصحراوي

  7. يقول ابن الوليد. المانيا. ( و على تويتر ibn_al_walid_1@ ):

    لا أدري لماذا ركز المقال كثيرا على اسرائيل .. و كأنها سبب توثر العلاقة بين المغرب و فرنسا .. و ليس اوروبا.
    .
    و الأمر ثتائي بين المغرب وفرنسا فقط .. و اسبابه بعيدة عن باقي اوروبا و لا بيغاسوس.
    .
    السبب الرئيسي هو تدهور حالة فرنسا في افريقيا.

  8. يقول عالية:

    رفضُ إسرائيل تقديم مساعدة للمغرب في ملف بيغاسوس من خلال عدم إصدار شهادة تنفي بيع البرنامج للرباط، يفيد بأن الكيان الصهيوني لا يثق في المغرب، رغم التطبيع، وأنه لا يزال يعتبر المغاربة أعداء مفترضين له، وكان على خصوم المغرب أخذ هذا المعطى بعين الاعتبار وعدم تصعيد خلافاتهم مع الرباط بسبب التطبيع، هذا إن كان التصعيد حقا بسبب التطبيع، وليس بسبب الإنجازات التي يراكمها المغرب في أقاليمه الصحراوية. وما يعزز هذه الفرضية هو أن دولا عربية أخرى تطبع مع إسرائيل، ولكن علاقاتها بالجزائر سمن على عسل…..

  9. يقول عالية:

    أتمنى ألا يُفهم من تعليقي السابق أنني أؤيد التطبيع، فأنا أعتبر التطبيع كارثةً حلّت بالمغرب، فمعركة المغاربة في الحفاظ على وحدتهم الترابية بصون مغربية أقاليمهم الصحراوية، معركةٌ عادلة ومدعومة بحجج قوية، أقلها عدم وجود أي دولة في تلكم الأقاليم على امتداد التاريخ، وأنها كانت جزءا لا يتجزأ من المغرب، وظلت كذلك، إلى أن فصلها عنه الاستعمار الإسباني في نهاية القرن 19، هذه القضية العادلة، من الإساءة البالغة إليها، خلطها بالتطبيع مع إسرائيل الدولة التي أنشأها الاستعمار الغربي على أنقاض الشعب الفلسطيني، في قلب الوطن العربي لمنع تضامنه ووحدته، وتحرره، وتحقيق إقلاعه الاقتصادي…. التطبيع يتنافى ويتعارض مع مبدأ تحرير الصحراء المغربية من الاستعمار الغربي/ الإسباني، ولا علاقة لهذا بذاك….

    1. يقول ابن الوليد. المانيا. ( و على تويتر ibn_al_walid_1@ ):

      يا اختي الكريمة .. العلاقة مع اسرائيل هي بين دولتين موجودتين .. و باعتراف السلطة الفلسطينية بإسرائيل.
      .
      اعادة العلاقة مع اسرائيل هي في إطار حل الدولتين .. علما ان السلطة الفلسطينية لها موقف مريب من مغربية الصحراء.

  10. يقول الحسين واعزي ( المغرب):

    @ابن الوليد. المانيا
    تقول في تعليقك: (((( ان السلطة الفلسطينية لها موقف مريب من مغربية الصحراء))))، لم تشرح لنا ماذا تقصد بموقف مريب؟ أنا كمغربي أعلم، أنه حتى بعد التوقيع على وثيقة التطبيع المشؤوم، قامت قيادة حماس بزيارة المغرب، ونظمت فيه عدة ندوات ولقاءات وأنشطة سياسية، وكانت في ضيافة الملك محمد السادس، وفي مؤتمر القمة العربي الأخير، وفي قلب الجزائر، تناول الكلمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وكال من المديح للمغرب شعبا وحكومة وملكا ما لا يعدُّ ولا يحصى معترفا بذلك بالدعم الذي يقدمه المغرب للشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل نيل حقوقه المغتصبة، وفي مونديال قطر خرج آلاف الفلسطينيين في الضفة وفي غزة محتفلين بالانتصارات التي حققها المنتخب المغربي، ورفعت الراية المغربية بالمناسبة في أكناف بيت المقدس.. إذا كانت كل هذه المعطيات تبدو لك موقفا مريبا، فلا شك أن مقاييسك مختلة. وإذا كنت من مؤيدي التطبيع وتبدو لك: (((( اعادة العلاقة مع اسرائيل هي في إطار حل الدولتين)))، فهذا شأنك، أما بالنسبة لي، فمشروع حل الدولتين بات سرابا، وإسرائيل ليست دولة عادية ككل الدول، إنها كيان استيطاني عنصري احتلالي، وككل الكيانات الاحتلالية، مصيرها المحتوم هو التفكك والزوال، ولن يفيدها تطبيع المغرب بأي شيء…

    1. يقول ابن الوليد. المانيا. ( و على تويتر ibn_al_walid_1@ ):

      @الحسين واعزي
      .
      إن أحببت أن أجيبك فرجاءا اضافة جملة واحدة فقط الى تعليقك الطويل .. تتظمن موقف السلطة الفلسطينية من مغربية الصحراء.
      .
      فأنت لم تتطرق لها .. رغم أنها سبب تعليقك و قد بدأت تعليقك بالامر .. غريب .. طولا و عرضا في تعليقك لا توجد اي معلومة حولها.

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية