الرباط – “القدس العربي”:

قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الإثنين، إن عملية عبور المضيق لمغاربة أوروبا “مرحبا” لن يتم تنظيمها هذا العام، مؤكدا بذلك عدم قضاء المهاجرين المغاربة عطلة الصيف ببلادهم.

وقال بوريطة، في ظهور أمام مجلس النواب (الغرفة الأولى) من البرلمان المغربي، إن “عملية مرحبا كما هو معروف لن تتم هذا العام”.

بوريطة أضاف أن المهاجرين المغاربة سيكونون قادرين على العودة إلى بلادهم “عند فتح الحدود”، التي لم يتم تحديد موعد لها بعد.

وأوضح الوزير أن عملية “مرحبا”، التي تسهل كل عام على آلاف المواطنين المغاربة قضاء عطلاتهم الصيفية في بلادهم، تتطلب الاستعدادات من شهر نيسان/ أبريل، بالإضافة إلى التنسيق بين عدة دول وتدخل مؤسسات مختلفة، وجميع هذه العوامل لم تستوف هذا العام، بسبب وباء الفيروس التاجي.

بوريطة أشار إلى أن المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج سيتمكنون من العودة إلى بلادهم عندما يتم فتح الحدود البرية والجوية والبحرية، لكنه لم يحدد موعدا لذلك الافتتاح.

وأشار في الوقت نفسه إلى أن هذه العودة ستخضع للتدابير التي تتخذها دول العبور (ولا سيما إسبانيا وإيطاليا) والوضع الوبائي سواء المغربي أو الدولي.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم فرض شروط مختلفة على المسافرين، مثل الالتزام بالخضوع للحجر الصحي لمدة تسعة أيام وإجراء اختبارين في بداية ونهاية الحجر.

من ناحية أخرى، عرض الوزير تفاصيل حول إعادة رعاياه المحاصرين منذ ثلاثة أشهر في الخارج بعد إغلاق الحدود.

وبعد المرحلة الأولى من العودة إلى الوطن لإعادة المغاربة من مدينتي سبتة ومليلية ومن الجزائر، أوضح بوريطة أنه من 15 أيار/ مايو حتى اليوم، تم إعادة 3157 مغربيا كانوا عالقين بالخارج، أغلبهم في إسبانيا وتركيا.

وأضاف الوزير أنه سيتم تسريع هذه العملية اعتبارا من هذا الأسبوع لتنظيم 30 رحلة من 17 دولة.