المغرب يسعى الى ترميم علاقاته بواشنطن بعد التوتر بسبب الصحراء بلقاء مسؤولين في البيت الأبيض ووزير الخارجية جون كيري

حجم الخط
15

مدريد ـ ‘القدس العربي’: يحاول المغرب ترميم العلاقات الثنئاية مع الولايات المتحدة التي شهدت توترا خلال الأسبوعين الأخيرين على خلفية موضوع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. ومن ضمن ما تحقق حتى الآن استقبال البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية لوفد مغربي يترأسه المستشار الملكي للشؤون الخارجية الطيب الفاسي الفهري. ويجد المغرب دعما اسبانيا في هذا الصدد لدى الأمريكيين.
وكانت السفيرة الأمريكية سوزان رايس قد تقدمت منذ أسبوعين بمسودة قرار الى مجلس الأمن يتضمن تكليف قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، لكنها تراجع بعد ذلك نتيجة ضغط من المغرب وحلفائه.
وبعد رحيل هيلاري كلينتون عن الخارجية الأمريكية، وجد المغرب نفسه بدون حليف وبدون مخاطب رئيسي في الإدارة الأمريكية. وكانت هيلاري كلينتون مخاطبا فوق العادة بحكم العلاقة الممتازة التي تجمعها بالملك محمد السادس.
وخلال أيام قليلة، استطاع وفد مغربي مكون من المستشار الملكي للشؤون الخارجية الطيب الفاسي الفهري والوزير المنتذب في الخارجية يوسف العمراني ومدير المخابرات العسكرية المكلفة بالشؤون الخارجية ياسين المنصوري عقد لقاءين هامين في البيت الأبيض والخارجية الأمريكية.
وجرى اللقاء الأول مع توم دونيلون مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة الماضي ولم يسرب الوفد المغربي أي أخبار حول اللقاء، ولكنها بحكم الظروف فقد تمحورت حول الصحراء والعلاقات الثنائية بين الرباط وواشنطن. ويأمل المغاربة أن يجدوا في دونيلون المخاطب الرئيسي.
وتاريخيا، كان مستشارو الأمن القومي في البيت الأبيض الأكثر دفاعا عن مصالح المغرب في الإدارة الأمريكية.
ويكشف السفير الأمريكي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون أنه عندما حاول فرض استفتاء تقرير المصير في نزاع الصحراء ضمن قرار أبريل 2006 ، كان مستشار الأمن القومي أبراهام إليوت أشد المعارضين معللا ذلك بأن مصالح الولايات المتحدة ستمس بسبب الاستفتاء وقد يتعرض المغرب لاضطرابات كبيرة.
ويعتبر هذا اللقاء بمثابة تكسير الجليد الذي ساد بين البيت الأبيض والمؤسسة الملكية، إذ لم يحدث تواصل منذ وصول باراك أوباما الى الرئاسة الأمريكية، وقد يكون اللقاء مقدمة لتفهم أمريكي للملفات المغربية، مقابل التزام مغربي باحترام حقوق الإنسان في الصحراء.
وفي لقاء آخر هام للغاية، استقبل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الاثنين من الأسبوع الجاري الوفد نفسه. ومرة أخرى لم يسرب الوفد المغربي أي أخبار بينما لم تصدر الخارجية الأمريكية اي بيان حول اللقاء لأنه كان على هامش أجندة الوزير ولم يكن مبرمجا من قبل.
ويعتبر اللقاء مع جون كيري ذو أهمية خاصة لأنه من أبرز السياسيين الأمريكيين تعاطفا مع جبهة البوليزاريو، ووقع في تشرين الاول (أكتوبر) من سنة 2001 رسالة رفقة أعضاء آخرين من الكونغرس الأمريكي وجههوا الى وزير الخارجية وقتها كولن باول يطالبونه بتطبيق استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية.
وعدم تسريب الوفد المغربي معلومات للصحافة يبرز أن الجانب الأمريكي كان صارما في حقوق الإنسان، وحصل من الوفد تعهدا باحترام هذه الحقوق.
وعمليا ومنذ صدور القرار 2099 المصادق عليه الخميس من الأسبوع الماضي، تراجعت حدة العنف بشكل كبير للغاية في مدن الصحراء، ولم تجر اعتقالات رغم المواجهات التي وقعت والتظاهرت المطالبة بتقرير المصير التي دامت ثلاثة أيام.
واستقبل جون كيري الثلاثاء الماضي وزير خارجية اسبانيا، مانويل مارغايو، ومن ضمن المواضيع التي جرى بحثها المغرب العربي ومنها الصحراء، إذ عارضت مدريد المسودة الأمريكية المقدمة الى مجلس الأمن. وشرح مارغايو لنظيره الأمريكي ضرورة الأخذ بعين الاعتبار حساسية المنطقة في القرارات المقبلة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الغيور:

    رغم البيترودينار الجزائري و شراء اللوبيات الأممية فقد استطاع المغرب ان ينتصر على أعداءه لانه صاحب قضية عادلة و الكل يعلم ان الصحراء الغربية هي صحراء مغربية أبا عن جد . و هذا ما جعل الجزائر تامر البوليساريو بإعطاء الأوامر لأقلية انفصالية في الصحراء لتقديم مسرحيات حتى يتهم المغرب بانتهاك حقوق الإنسان و تلاحظون ان أعداء المغرب لم يعودوا يتكلمون تمور سياسية و هو يركزون على الأمور الحقوقية الذين هم ابعد الناس في احترامها . و قد تأكد اليوم ان القيادي في البوليساريو خليل سيد أمحمد اغتيل من طرف المخابرات الجزائرية بسبب معارضته الشديدة للمراكشي قائد البوليساريو . أما الصحراء فلن يتنازل المغاربة عن أي شبر منها فأولى بهده الأموال ان تصرف على الشعب الجزائري المشكور.

  2. يقول هشام:

    أنا استغرب التدخل الجزاىئري في الشؤون المغربية . فيما يخص الدفاع عن الشعوب في تقرير المصير فلما لا ترى فلسطين و الشيشان و إقليم الباسك و الأحرى بها أن تعطي الحكم الذاتي للأمازيغ في الجزائر اللذين يطالبون بالحكم الذاتي أم أن هذه المناطق وغيرها لا تتوافق مع حق الشعوب في تقرير المصير و أنا أقول من هذا المنبر صحراء المغرب تابتة ثاريخيا لا غبار عليها . على الجزائر بحل مشاكلها الداخلية و كفى من صرف الأموال علي ما يفرق دول الإسلام نحن دولة واحدة من المحيط إلى الخليج . الدول العربية تمر بالربيع العربي و الجزائر ينتظرها الخريف العربي المحمول بالدم أدا استمرت في التغاضي عن مشاكل المواطن العادي . أما المغرب فهو ماشن في المسيرة و القافلة تمشي

  3. يقول هاشمي الصحراوي:

    الصدمة القوية مازالت تستشري في عروق اعداء المسلمين

  4. يقول حمزة أهل الفيلالي:

    هناك سؤال يطرح نفسه عقب الجنون الذي أصاب الدولة المغربية عندما طرحت أمريكا موضوع مراقبة خارجية للأمور في الصحراء الغربية و المخيمات و الجواب بإختصار هو خوف المغرب من فضح كل ما يفعله في المناطق المحتلة و فضح إفتراءات المغرب على جبهة البوليساريو و عن طريقة تسييرها للمخيمات و تلك الورقة الحقوقية كادت أن تكون رصاصة الرحمة لإستعمار الصحراء الغربية.

  5. يقول أبا المحفوظ:

    هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟
    ـ المغرب بحكم تهافت مواقفه و عدم استنادها إلى أي منطق، يلتجئ دائما إلى “سياسة التزلف المقيت” وبيع العرض و الأرض لمن يدعم بقاء العرش، وليذهب الشعب المغربي ومقراته الإقتصادية إلى الجحيم؛ نجد أنصع دليل على ذلك هو ارتهان الإقتصاد المغربي للشركات الفرنسية دون اعتبار لمصالح المسحوقين المغاربة.
    ـ المغرب يعتقد مخطئا أن التملق و خدمة الغرب دون شروط، وفتح معتقلات سرية لخدمة أجهزة المخابرات الغربية، بل و التكفل بالقيام بالأعمال القذرة التي يأنف منها الإنسان، كلها كفيل باستمرار دعم الغرب له لتشريع احتلاله للصحراء الغربية والتنكيل بأهلها..لكنه يتناسى أن حبل الكذب قصير وأن الغرب، رغم ما فيه من مساوئ، إلا أن فيه دولة قوانين و مؤسسات لا تسمح بالإستمرار في دعم الأنظمة الذيكتاتورية، مثل المغرب، خاصة حين تتحول تلك الأنظمة إلى عبء ومجلبة للإحراج. المغرب اليوم يتوفر على كل الدلائل التي تنذر بالسقوط، تماما كما كان حال نظام الشاه في إيران ومبارك مصر و تونس بن علي..المسألة مسألة وقت لا غير..والجمهورية الصحراوية قاب قوسين أو أدنى من استكمال سيادتها على كامل أرض الساقية الحمراء و وادي الذهب..هنيئا للشعب الصحراوي مقدما.

  6. يقول مراقب:

    ان المغرب رفض رفضا ثاطعا التدخل في شؤونه الداخلية ولو عن طريق حقوق الانسان لانه يعرف جيدا ان هذا سيؤتر على سيادته للصحراء المغربية ويعرف كذلك ان الاعداء سيستغلون الوضع هناك بالعبث في استقرار المملكة من طرف اشخاص ممولين من طرف جهة اجنبية وهو ما تجلى اخيرا بالوتائق والحجج الدامغة التي توصلت بها الجهات المغربية.وياتي الرفض على هاته المسودة بعد التاكد من التواطا لبعض افراد المينورسو مع الانفصاليين وشحنهم بالافكارالتخريبية ضد المغرب ويمكن لاي احد ان يتابع هذا على الفديوهات التي توجد على النت.

  7. يقول الصحراوي الغيور:

    أبا المحفوظ الجزائري ، تسال عن الدولة التي تتوفر على دلائل على السقوط ، رئيسكم مريض بين الحيا و الموت و انتخابات مزورة لا تمثل الصعب ، شعب محكور ، دولة رغم الإمكانيات لا تستطيع الوقوف على رجليها مظاهرات و احتجاجات في كل التراب الجزائري و دعوات للانفصال على غرار أهل الجنوب و منطقة القبائل التي كونت حكومة اصلا في العاصمة الفرنسية ، فضائح الرشوة في موسسات الدولة مثل سوناكوترا فماذا تريد أكثر من هذا ؟ المغرب فربما لا تعرف ان الدولة المغربية لم تنقطع منذ ١٢٠٠ سنة بتاريخ اقدم من فرنسا نفسها و حضارة كبيرة و رباط قوي بين الملك و الشعب حتى في ظل الحماية الفرنسية كان المغاربة بما فيهم الصحراويون يبايعون الملك فكيف تقارن بين المغرب و بين دولة أقامها الاستعمار الفرنسي.

  8. يقول د. مولود أحريطن:

    ببساطة شديدة المغرب لم يعد لديه سوى التباكي على عتبات الابيض و قصر و تقديم كل التنازلات الممكنة و غير الممكنة للحكومات الغربية من الإبقاء على احتلاله للصحراء الغربية و هو يدرك تماما أن أيامه باتت معدودة فيها ، و بالتالي هو يحاول بشكل يأئس و بائس إلغاء اللوم على الجزائر وفبركة الأحداث لتضليل الشعب المغربي و تبرير المزيد من تبذير أمواله بحجة الدفاع عن الوحدة الترابية المزعومة و هي الكذبة التي يلجأ إليها كلما أحس بالخطر ، و الأيام القادمة ستثبت للمغاربة و غيرهم من المراهنين على أن ذهاب قادة البوليساريو الحاليين سيعني نهاية القضية ، إنهم واهمون فالجيل أكثر تشدد و تمسكا باستقلال الصحراء الغربية أكثر من السابق ألف مرة و لو كانت القيادة الحالية قبلت الاستفتاء فإنه سيأتي اليوم الذي يندم فيه المغرب على أنه لم يقبل الاستفتاء و الايام بيننا .

  9. يقول الغيث امبيريك:

    الى متى التعنت وعدم احترام الشرعية الدولية؟
    منذ صدور القرار الامريكي القاضي بضرورة توسيع صلاحية المنورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية والمغرب مصاب بمرض داء الخضوع والاستنجاد وذرف الدموع.
    مصاصوا دماء المغاربة مازالو يتفننون في سياسة المراوقة والمماطلة وعدم احترام الشرعية الدولية وحقوق الانسان سيمتهم في ذالك المواقف الرمادية والاصتياد في الماء العكر مثلهم الاعلى العدو الاسرايئل ،يجب ان يعرف الساسة المغاربة ان ما بني على باطل فهو باطل،ويقول عز من قال- نقذف بالحق على الباطل فيدمقه فااذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون-الشعب الصحراوي يسير في الاتجاه الصحيح مدعوما بكل القرارات الاممية ،القرار 4O\50،القرار 06\20،القرار 99\20،القاضية كلها بتصفية الاستعمار وتقرير المصير وضرورة احترام حقوق الانسان.
    الجمهورية الصحراوية حقيقة لارجعة فيها وبسط نفوذها على جميع التراب الصحراوي مسألة وقت لا اقل ولا اكثر تعترف بها ازيد من 84 دولة ولا دولة واحد تعترف للمغرب بسيادته على الصحراء الغربية.على المغرب ان يحفظ ماء وجهه ويطلب الاستعذار من الشعب الصحراوي على ما اقترفه في حقه من جرائم قتل وابادة وتشريد خلال 38سنة من الاحتلال.

  10. يقول حمدي:

    حقوق الانسان في المغرب
    المغاربة للاسف ضيعهم ثلة من الانتهازيين الذين يخدمون الاجندة التي تؤدي الى تعميق الملكية و ممارساتهامن تقبيل الايدي و تقديس البشر التي هي عار علي البشرية جمعاء و نهب ثروات المغرب المحدودة و تهميش الطيقات المغربية الكادحة و ما الهاء الشعب المغربي بالصراع مرة مع الجزائر الجارة جغرافيا و التي لايمكن الهروب عنها يدل مد يد المحبة لها و التكامل معها و الجزائريين اهل مبدأ شروطهم 3 واضحة و مرة مع الشعب الصحراوي و محاولة الاستيلاء علي ارضه بالقوة دون اللجوء الى يد المعونة له و احترام حقه في بناء دولته بالصفة التي يختار و الوقوف دون استكمال بسط نفوذه على كامل ارضه عند خروج المستعمر الاسباني الغاشم ثم انه هو ايضا جار لا يجوز تعميق الهوة معه
    ان ترك المغرب للاسف في مهب الريح و الارتماء في احضان فرنسا او قل شركاتها الاجنبية التي لاترحم و التي تحتفل الدول بتأميمها في حين يعمق المخزن المغربي الغبي يوما بعد يوم استحكامها في مفاصل الاقتصاد المغربي الضعيف و يضع الشعب رهينة جشعها و ما نراه اليوم من عزلة عن افريقيا و العالم الثالث و العالم المتقدم شمال اوروبا و امريكا الاتنية. الا ثمرة تلك السياسات.
    ان حقوق الانسان ليس معناه ان تتكلم في الصحف بحرية بل هي ممارسة العدالة الاجتماعية دون تمييز بين كافة ابناء الوطن و توفير السكن المجاني و العمل و التعليم و الصحة و الضمان الاجتماعي…الخ و هذا هو الذي يجب ان يهم الساسة الذين يقودون الدول الي بر الامان و الحياة الكريمة و ليس البحث عن اختلاق المشاكل و الهروب الى الامام و اغراق المنطقة في الصراعات التي لا تخدم الا نمن يريد ان يبقى سيدا و مهيمنا و لو علي حساب الملايين من ابناء جلدته.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية