الرباط – الأناضول: يعتزم المغرب صياغة إستراتيجية لحماية وتطوير قطاع الصناعات التقليدية، ووضع خريطة طريق تشمل النسيج والفخار والخزف والجلود والنحاس والفضة والخشب المنحوت والعطور والزيوت الطبية.
ومن أبرز أهداف هذه الإستراتيجية دعم العاملين في هذا القطاع من خلال توفير تأمين صحي لهم ودعم وتطوير تعاونياتهم ودعم المواد الأولية اللازمة لصناعاتهم ومساعدتهم في تسويق وتصدير منتجاتهم.
وتأتي هذه الإستراتيجية في ظل صعوبات تعتري الحرفيين التقليديين، كالمنافسة الكبيرة للمنتجات الحديثة، فضلا عن إحجام الشباب على امتهان هذه الحرف.
وكان رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، قد ترأس في السابع عشر من الشهر الجاري الاجتماع الأول للمجلس الوطني للصناعة التقليدية (حكومية) حيث تم الإعلان بعده عن
تشكيل لجنة خاصة لإعداد خريطة طريق لتنفيذ الإستراتيجية الجديدة لتطوير الصناعة التقليدية.
وأعلن المغرب خلال مارس/آذار 2024، عن برنامج يمتد حتى 2026، للحفاظ على 32 حرفة مهددة بالانقراض.
وقالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية المغربية، فاطمة الزهراء عمور، إن حجم مبيعات قطاع الصناعة التقليدية في بلادها بلغ 147 مليار درهم (14.7 مليار دولار) خلال 2023، غير أنها كانت في أغلبها محلية وأن الصادرات ظلت قليلة (مليار درهم) أي 100 مليون دولار.
كما أشارت إلى أن مشتريات منتجات الصناعة التقليدية من قبل السياح في بلغت 10 مليارات درهم (1 مليار دولار).
ويتوفر المغرب على 150 حرفة، منها 100 في الصناعة التقليدية الإنتاجية، و50 في قطاع الخدمات.
ويُشغِّل قطاع الصناعة التقليدية في المغرب أكثر من 2.3 مليون حرفي، يمثلون قرابة 20 في المئة من الأيدي العاملة، أغلبهم في الأرياف.
وتساهم الصناعة التقليدية بما بين 8 و9 في المئة من الناتج الداخلي الخام.