مدريد- “القدس العربي”:

بعد ثلاث ساعات من الانتظار، منع المغرب وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي) من دخول معبر الكركرات لكنه سمح لوسيلتين إعلاميتين مغربيتين، فقط، بدخولها.

هكذا نشر خابيير أوتاثو، مراسل وكالة الأنباء الإسبانية المعروفة اختصارا بإيفي (EFE)، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وأضاف الصحافي الإسباني، المتخصص في الشأن المغربي، أن “المنع حدث بالفعل ولا يتعلق الأمر بتلاعب أو دعاية”.

Y esto es un hecho, no es manipulación ni propaganda: tras 3 horas de espera, #Marruecos impidió a @EFEnoticias entrar en Guerguerat pero lo permitió a dos medios marroquíes.

— Javier Otazu (@otazuelcano) November 14, 2020

وقبل ذلك نشرت وكالة الأنباء الإسبانية في موقعها الرسمي إعلان جبهة البوليساريو إنهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار واستعدادها للحرب.

وحسب الوكالة الإسبانية فإن “جبهة البوليساريو تعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع الرباط عام 1991 أصبح لاغيا. وتعلن حالة حرب في عموم الإقليم ردا على الهجوم الذي شنته القوات المغربية يوم الجمعة على المعبر الحدودي الكركرات الذي يربط موريتانيا بالأراضي المحتلة من طرف المغرب بالصحراء الغربية”.

وتصف الوكالة الإسبانية الرسمية الأمين العام لجبهة البوليساريو، أيضا، باسم رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

وأشارت إيفي إلى “أنه في الوقت الذي تم فيه نشر المرسوم الذي وقعه الأمين العام لجبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إبراهيم غالي، بدأ عشرات المتطوعين في التجنيد بثكنات مخيمات اللاجئين التي أقيمت في  منطقة تندوف الجزائرية كما في ما يسمى بـ”المناطق المحررة”.

وفي قصاصة أخرى اعتبرت الوكالة الإسبانية أن “الحكومة المغربية اختارت الصمت في الساعات الأولى بعد إعلان الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، وقف العمل باتفاق إطلاق النار المعمول به مع المغرب منذ عام 1991 وإعلان حالة الحرب”.

ووصفت وكالة الأنباء القادمة من الصحراء “بالمحيرة”، مؤكدة تضارب الأخبار الواردة: “بينما تزعم جبهة البوليساريو أنها هاجمت القوات المسلحة الملكية أمس على جبهات مختلفة للجدار الدفاعي الذي أقامه المغرب من شمال إلى جنوب الصحراء الغربية”.

وبالمقابل، تضيف الوكالة، فإن “وسائل الإعلام المغربية الرسمية تقلل من شأن الهجمات وفي نفس الوقت لا تنفيها”.

ولحد الآن لم تعرف الأسباب التي جعلت المغرب يمنع الوكالة الإسبانية من دخول الكركرات رغم وجود طاقم رسمي كبير للوكالة معتمد في المغرب منذ زمن بعيد.. كما أن الوكالة لم تقم بإعلان سبب منع السلطات المغربية لها.