«المقاومة العراقية» تعلن مهاجمة 5 أهداف عسكرية إسرائيلية بالمسيّرات

مشرق ريسان
حجم الخط
0

بغداد ـ «القدس العربي»: أعلنت الفصائل العراقية المنضوية في ائتلاف «المقاومة الإسلامية»، أمس الخميس، مسؤوليتها عن تنفيذ 5 عمليات عسكرية طالت أهدافاً عسكرية إسرائيلية في مناطق متفرقة في «الأراضي المحتلّة»، من بينها عمليتان في الجولان، مستخدمة الطائرات المسيّرة، في وقتٍ دعا فيه نائب عن كتلة «الصادقون» المنضوية في «الإطار التنسيقي» الشيعي، الفصائل إلى استهداف القواعد الأمريكية في العراق، معتبراً أن التواجد الأمريكي «يخدم الكيان الصهيوني».
وذكرت الفصائل في بيان صحافي، أنه «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق اليوم الخميس (أمس)، هدفاً حيوياً في الجولان المحتل».
وحسب البيان فإن هذه العملية تعدّ «الخامسة» على الأراضي المحتلة منذ ساعات الصباح الأولى حتى وقت إعداد التقرير، وفيما أشارت إلى أن العمليات نُفّذت بـ»الطيران المسيّر»، أكدت الفصائل «استمرار عملياتها في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة».
وإضافة إلى مهاجمة «هدف حيوي» إسرائيلي في الجولان المحتل لمرّتين، فإن عمليات الفصائل طالت أيضاً أهدافاً حيوية في «شمال وجنوب الأراضي المحتلّة»، طبقاً لسلسلة بيانات أصدرتها «المقاومة الإسلامية»، وأرفقتها بمشاهد مصوّرة توثّق لحظة انطلاق الطائرات المسيّرة.

نائب عن «العصائب» يدعو الفصائل لاستهداف القواعد الأمريكية في البلاد

يتزامن ذلك، مع مطالبة النائب علي تركي، عن كتلة «الصادقون» الممثل السياسي لحركة «عصائب أهل الحق»، بزعامة قيس الخزعلي، في البرلمان الاتحادي، فصائل المقاومة استهداف مواقع وقواعد «المحتل الامريكي»، عازياً السبب في ذلك إلى إرسال رسالة مفادها أنه «غير مرغوب به» داخل العراق.
وقال في تصريحات نقلتها إعلام الكتلة أمس، إن «العراق لديه اتفاقية أمنية ومصادقة من قبل مجلس النواب الأسبق خول بموجبها الحكومة في الحاجة إلى وجود أو عدم وجود قوات أمريكية».
وأضاف أن «الحكومة أعلنتها مرارا وتكرارا أنها ليست بحاجة إلى قوات أمريكية سواء كانت قتالية أو غيرها»، لافتا إلى أن «هناك إصرارا من قبل الحكومة الأمريكية في عدم الجدية في سحب قواتها من العراق». وتابع: «كانت هناك فرصة للحكومة لإخراج القوات الأمريكية وبالطرق السلمية، لكن يبدو أن الجانب الأمريكي لديه مشروع أكبر من التواجد والاحتلال، وهو خدمة الكيان الصهيوني».
وبين أن «على الحكومة العراقية أن تقوم بدورها في إخراج القوات الأمريكية، وإلا سوف نضطر في مرحلة من المراحل إلى إجراء تصويت في مجلس النواب بإلغاء المعاهدة بين العراق وأمريكا». وأشار إلى وجوب أن «يكون هناك ضوء من فصائل المقاومة لإنهاء المعاهدة الأمنية من خلال استهداف قواعد ومصالح المحتل، لكي يعلم أنه غير مرغوب به في العراق».
ولفت إلى أن «الأحداث الأخيرة أثبتت أن التواجد الأمريكي حامي الكيان الصهيوني وسامح له بانتهاك الأجواء العراقية لاستهداف دول الجوار»، مبينا أن «الدستور العراقي لا يسمح أن يكون العراق ممرا أو معبرا للاعتداء على جيرانه».
وكان زعيم ائتلاف «دولة القانون»، نوري المالكي، قد أشار إلى دور العراق ومقاومته في التصدي للهجمات المدعومة من الكيان الصهيوني.
وذكر في كلمة له خلال تجمّع عشائري عقد في العاصمة بغداد، أول أمس، لدعم المقاومة ونصرة أهالي غزة ولبنان، أن «العراق كان له دورٌ بارز في التصدي للهجمة المدعومة من الصهيونية وحلفائها، خاصة في مواجهة تنظيم داعش، الذي حاول إسقاط النظام والدولة العراقية».
ووصف المالكي الفتوى التي أطلقها «السيستاني» بالجهاد الكفائي صيف 2014، أنها كانت «شجاعة وبطولية».
ولفت إلى وعي العراقيين وقدرتهم على تحديد مواقفهم، قائلًا إنهم «يعرفون ما يريدون من أطراف الصراع»، واعتبر أن «الشهداء حسن نصر الله، واسماعيل هنية، ويحيى السنوار وآخرين قد أكدوا أن الصراع هو بين الحق والباطل، وكشفوا حقائق مهمة عن موقف الدول التي تتحدث عن حقوق الإنسان والديمقراطية».
وأكد أن «الحروب مع الصهيونية لم تكن مجرد ردود أفعال، بل إن الأمة نهضت بفضل شعوبها وقوتها السياسية»، معتبراً أن «الأعداء كانوا يظنون أن استشهاد نصر الله والسنوار والعشرات من القادة سيؤدي إلى إخضاع الأمة، لكن العراقيين، كما قال، هم أناس يصنعون الشهادة، وأنهم دخلوا حربًا وسينتصرون». وأفاد المالكي أن «الدول التي تتحدث عن الحريات قد كشفت بدماء الشهداء أنها لا تعير اهتمامًا لحقوق الإنسان»، مؤكدا أن «التجربة أمام الشعوب، وأن العراقيين يقاتلون من أجل أن يكونوا أمة تحت الشمس».
ورأى أن «موقف العراق والعراقيين والفصائل المقاومة شجاع، وأنهم يقفون إلى جانب إخوانهم المقاومين دون انتظار ثمن»، منوهاً أن «الحركة ليست من فراغ، بل هي وعد إلهي، وأنهم سيعودون إلى المسجد الأقصى في جولاتهم المقبلة، مستعيدين إرادة الأمة».
كما قال عضو قيادة حركة «البشائر»، عثمان الشيباني، أن «العراق الذي اختاره أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ليكون عاصمته ومراكز حكمه، وقاعدته ومنطلق حملاته إنما هـو عراق الرجال الشجعان الكرماء الذين يبذلون مهجهم ويرخصون أرواحهم، في سبيل عزتهم وكرامتهم ودينهم ورفعة بلدهم وكرامة شعبهم».
وأشار إلى أن «ما تمر به المنطقة من منعطف خطير وحساس وحاسم، حيث تتصارع المشاريع الدولية على مستقبلها، وتحاول القوى المتغطرسة تغيير الواقع من خلال الحروب والإمعان في سفك الدماء، بعدما خسروا في مرحلة صراع الإرادات وكل يوم».
وتابع: «في خضم هذا الصراع يُراد للعراق أن ينسلخ من هويته وانتمائه، وأن تخلى عن دوره ومسؤولياته تجاه محيطه وجيرانه، وأن يتماهى مع المشاريع المشبوهة، والطروحات المشوهة، التي لا تنسجم مع تاريخه وواقعه، ولا مع مصالحه ومستقبل أبنائه. تلك المشاريع التي تستهدف تقسيم المنطقة وتفتيتها على أسس دينية وطائفية وقومية، فضلا عن إخضاع المنطقة كلها لإرادة الكيان الصهيوني وداعميه ومشغليه، وقد أصبحت تلك المشاريع واضحة وضوح الشمس بخططها وأهدافها، وأدواتها وشخوصها واتباعها». وشدد على أن «العراق يسعى جاهدا لإيقاف الحرب الصهيونية الهمجية على لبنان وفلسطين ومقاومتهم الباسلة الصامدة، لا سيما وأن مرجعيتنا الرشيدة بينت بما لا يقبل الشك وجوب الوقوف بجانبهم على جميع المستويات»، مؤكدا أن «العراق قادر على اداء دوره التاريخي ومسؤوليته القيادية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية