صدر عن دار أمل الجديدة في دمشق، وبالتعاون مع مؤسسة المثقف العربي في أستراليا، كتاب جديد للكاتب العراقي ماجد الغرباوي بعنوان: «المقدّس ورهان الأخلاق». وهو المجلد الثامن من سلسلة «متاهات الحقيقة». ويتناول فيه كاتبه مجموعة قضايا من بينها العلاقة بين الكلام الإلهي والتعاليم الدينية والسلوك، ودور المقدس في شرعنة الممارسات التي قد تتعارض مع الأخلاق، والتشكيل الأخلاقي للوعي…
ثم ينتقل في محور لاحق، للكشف عن بديهيات العقل، ويناقش ضرورة الاحتكام لمصادر عقلانية من أجل استنباط معايير حاكمة للأخلاق. وفي هذا المضمار يقارب مشكلة الحسن والقبح، وهل هما عقليان أم شرعيان؟ ولمن ترجح الكفة للتدبير والتفكير أم للنص؟
ويؤكد الغرباوي في كل فصول كتابه على الفجوة التاريخية التي يحملها العقل التراثي بنيويا، فهو يرهن الحقيقة لمؤدى الخبر، ويصدّق ما يوافق عقائده بعيدا عن الدليل العقلي والفلسفي. مع أن الواجب يقتضي الركون للدليل وقدرته على تحدي الإشكالات، ودراسة جميع الأدلة والبراهين والقرائن المتاحة والإجابة على جميع الأسئلة والاستفهامات وتحليل الواقع بجميع عناصره. وهذا يعني أن لا نكتفي بالخبر دليلا على صحة الأفكار والمواقف، كي لا نكرس السكون والتبعية. ويخلص بالنتيجة إلى ضرورة أن تقوم النخبة بترقية الوعي إلى مستوى قبول الآخر، والتعددية، واتباع الدليل والبرهان في اعتماد الحقائق.
وقد سبق أن صدر لماجد الغرباوي عدة مؤلفات تناول فيها تجديد الفكر الديني بشكل عام والإسلامي على وجه الخصوص. ومن أهم أعماله: «إشكاليات التجديد»، «التسامح ومنابع اللاتسامح»، «قراءة نقدية في تجليات الوعي»، «الأصول الرجالية الأربعة». وقام بتحقيق كتاب «الوجيزة في الدراية» لمحمد بهاء الدين العاملي، الذي صدر عن منشورات المكتبة الإسلامية.
سبب كل مصائبنا وسبب تخلفنا هو المقدس فبدلا ان يكون عامل ايجابي جعله رجال الدين عامل سلبي ان لم نغير مفهومنا للمقدس باعتباره فكرة قابلة للتدقيق والمناقشى وحتى التشكيك لن يكون لنا مستقبلا ولنا ما يجري بالعراق الان وما قبله درسا يجب الاستفادة منه
من كتابات الأستاذ ماجد الغرباوي القيمة ..بورك قلمه