الملك الأب خوان كارلوس لم يعد يطيق العيش في أبوظبي ويسعى لتسوية وضعه المالي تفاديا للسجن

حسين مجدوبي
حجم الخط
8

لندن-“القدس العربي”:  يرغب الملك الأب خوان كارلوس مغادرة أبو ظبي نحو بلده إسبانيا بعدما لم يعد يطيق الحياة هناك، ويسعى إلى تسوية وضعه المالي مع مصلحة الضرائب لتفادي السجن مستقبلا، ويبدو أن القصر ورئاسة الحكومة لا يرغبان في عودته في الوقت الحالي تفاديا لأزمة سياسية.

وتتحدث الصحافة الإسبانية هذه الأيام عن رغبة الملك الأب خوان كارلوس بالعودة إلى البلاد بعدما غادر نحو أبو ظبي خلال الصيف الماضي نتيجة الفضائح المالية التي تورط فيها ومنها تبييض أموال عمولات مصدرها السعودية وتقدر بـ 65 مليون دولار، وتتعلق بالوساطة في القطارات السريعة التي شيدتها شركة إسبانية بين مكة والمدينة.  واستعرضت الجريدة الرقمية أوكي دياريو الأسباب التي تقف وراء رغبة الملك العودة إلى إسبانيا وأساسا  أعياد الميلاد ثم أنه لم يعد يطق الحياة في أبو ظبي بعيدا عن أوروبا.

وتنفي الحكومة علمها برغبة الملك الأب العودة، لكن الصحافة تشير إلى اقتصار هذا الملف على كل من الملك فيليبي السادس، ابن خوان كارلوس ورئيس الحكومة بيدرو سانتيش، وهما لا يرغبان في عودة الملك الأب في هذه الظروف بسبب الضجة التي قد يتسبب فيها علاوة على احتمال تسريع محاكمته بتهمة تبييض الأموال.

كما تشهد إسبانيا في الوقت الراهن انتعاش مطالب أنصار الجمهورية الذين يطالبون باستفتاء حول الملكية أو الجمهورية كنظام مستقبلي للحكم في البلاد، وترتفع من داخل الحكومة مثل موقف نائب رئيس الحكومة بابلو إغلسياس الذي يحث على الانتقال إلى الجمهورية. وكان تورط خوان كارلوس في فضائح مالية قد تسبب في تراجع صورة المؤسسة الملكية بشكل كبير. ويدرك الملك فيليبي السادس هذا التحدي، ولهذا، لا يرى بعين الارتياح عودة أبيه. وكان الأب قد تنازل عن العرش للإبن سنة 2014، مباشرة بعد بدء ظهور الفضائح المالية.

ونشرت جريدة البايس منذ يومين، رغبة خوان كارلوس بدء تصفية المخالفات المالية التي ارتكبها ومنها استعمال بطائق ائتمان في اسم رجل أعمال مكسيكي وكذلك أحد أصدقاءه من الضباط  العسكريين. ويدرس مفتشو المالية طلب الملك خوان كارلوس لأن مخالفاته تهدده بالسجن. وكتبت جريدة ليبراسيون الفرنسية منذ يومين أن خطر السجن يتهدده وفق القانون الإسباني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول alaa:

    هذآ يدل علي إنه شاهد فرق شاسع بين أسبانيا بجمالها والحرية والديمقراطيه وبين حكم قبلي ديكتاتوري . ولذلك هو يفضل السجن في بلده عن الديكتاتوريه .. طبعآ فرق شاسع جدآ عندما يعيش حتي الناس من الطبقات المتوسطة وزاروآ البلدين فإنهم سيعرفون هذآ الفرق وبالتأكيد سيفضلون أسبانيا .

  2. يقول منصور:

    وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) الزخرف
    قوة الله لاتغلب منحوه 100 مليون دولار في صفقة القطار ومحكمة الخالق تتابع كل صغيره وكبيره
    ما اكرمك يالله واعدلك يالله

  3. يقول سلامه ابو ندهتين:

    غير الدستور وخذ راحتك عالآخر, انهب شعبك وبيع مقدرات اسبانيا كلها لاسرائيل مشان يتربوا بعدم التطاول على الذات الملكيه

  4. يقول يحيى:

    هذا درس للدكتاتوريين العرب الذين نهبوا أموال شعوبهم

  5. يقول أبوظبي أم أبوضباع:

    الرجل إنتقل الي عاصمة إسمها أبوظبي ولم يعلم أنه تم تغييرها الي أبوضباع عاصمة المؤامرات التي كانت إمارات زمان

  6. يقول الأحمدي:

    لو كان الملك الأب خوان كارلوس يعلم ما قد يترتب عن هذه الصفقة من تداعيات، لما أقدم على تلقي رشاوى اضرت به واوقعت المؤسسة الملكية في مأزق حرج.
    الرجل طاعن في السن وهو الآن يسعى لتسوية وضعيته المادية لتصفية الضرائب التي على دمته للحيلولة دون اللجوء إلى القضاء.
    ربما كان القرار في حد ذاته قرارا غير صائب!

  7. يقول أبوفاطمةالعمرى:

    كم عدد الفارين من حكوماتهم وغاسلى الاموال ومهربى الذهب والمخدرات اللذين إتخذوا من ديار بن زايد ملجأ لهم وموطن ومخبأ؟ هربوا من القانون واستقروا فى الجحيم.فهل يعتبر الطغاة ويدركوا ان للطغيان حد..والعدالة ستتحقق وإن طال الزمن!

  8. يقول إبن اكسال:

    كيف لعاقل و صاحب صواب أن يتمنى العيش بين ناطحات سحاب في الصحراء …..؟ وحدهم بسطاء العقل مبهورون ب ….دبي ….و حال منطقهم يردد ….دبي ….دبي ….دبي …..

إشترك في قائمتنا البريدية