لندن ـ «القدس العربي» تواجه العلاقات الأمريكية – السعودية لحظة امتحان جديدة في ضوء عملية انتقال السلطة في الرياض ورحيل الملك عبدالله. فمع وصول الملك سلمان إلى السلطة تعتبر الرهانات بالنسبة للغرب وأمريكا خاصة ضخمة.
ومن هنا قرر الرئيس باراك أوباما تغيير برنامج زيارته للهند واختصره ليكون يوم غد الثلاثاء في السعودية ليعزي بوفاة العاهل السعودي عبدالله وليزن القيادة الجديدة، الملك سلمان وولي عهده الأمير مقرن وولي ولي عهد الأمير محمد بن فهد.
ولكن الزيارة تحمل الكثير من الأهمية في وقت يعيش فيه الشرق الأوسط حالة عدم استقرار يمتد من سوريا إلى العراق واليمن وتحتاج فيه الولايات المتحدة ترتيب العلاقة مع السعودية في ضوء التهديدات الإرهابية المستمرة والتي هي نتاج التدخل الأمريكي في العراق فيما تحتاج السعودية فيه لإعادة النظر في وضعها في العالم العربي.
ورغم المديح الذي كاله الرئيس أوباما بحق للملك الراحل من ناحية شجاعته وصراحته إلا أن العلاقة بين البلدين طوال فترة حكم الملك عبدالله شابها الكثير من القصور وتأثرت بأحداث 9/11 والربيع العربي وانهيار أنظمة في مصر وتونس وليبيا واليمن.
ولكن مصر هي التي كانت مثار غضب العاهل السعودي الذي اتصل مرتين بالرئيس أوباما ودعاه إلى التدخل لمنع انهيار حكم الحليف حسني مبارك. ثم جاءت سوريا التي تعتبر أكبر امتحان للعلاقة نظرا لغموض السياسة الأمريكية.
الملك الغاضب
وتقول صحيفة «واشنطن بوست» نقلا عن دبلوماسيين إن الملك عبدالله كان غاضبا في السنوات الأخيرة من فشل أوباما في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وأنه شعر بخيبة الأمل من غياب الضغط الأمريكي باتجاه تحقيق تسوية فلسطينية – إسرائيلية.
وفوق كل هذا كان قلقا من إمكانية التقارب الأمريكي ـ الإيراني وتحقيق تسوية مع المنافس الألد للسعودية فيما يتعلق بالملف النووي، إلا أن مسؤولين أمريكيين يقولون إن العلاقات تحسنت بين واشنطن والرياض في الأشهر الأخيرة، وساعد على هذا الزيارة التي قام بها الرئيس أوباما للرياض في 28 آذار/مارس العام الماضي، وأكثر من هذا التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب خاصة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في إدارة أوباما قوله إن «العلاقت عادت إلى مسارها الطبيعي»، ولكنه أضاف «لا أريد رسم صورة عن تناغم كامل، فهم يريدون منا موقفا متشددا من إيران وسوريا».
وقال إن هناك تطورا في المواقف من الجانبين «وأعتقد ان تهديد تنظيم الدولة الإسلامية قرب الدولتين من بعضهما البعض». وقال إن السعوديين ينظرون إلى تنظيم الدولة الإسلامية باعتباره تهديدا مباشرا لهم. ولهذا لم تبرز أية خلافات كبيرة بين البلدين حول هذا الموضوع في أثناء زيارة الأمير محمد بن نايف إلى واشنطن في كانون الأول/ديسمبر 2014 ففي كل الموضوعات «كان باستطاعنا الاتفاق على طرق للتقدم أماما» حسب قوله.
وترى الصحيفة أن المخاطر التي تواجه البلدين كبيرة، فالولايات المتحدة تريد من السعودية اتخاذ إجراءات لمنع تدفق المقاتلين وخنق مصادرهم المالية في داخل المملكة. كما ترغب الولايات المتحدة باستقرار السعودية لأنها أكبر منتج للنفط ومصدر للنفط في العالم، ولهذا فاستقرار السعودية حيوي للاقتصاد العالمي. وبالمقابل تحتاج السعودية أمريكا لتوفير الحماية بنية انتاج النفط وخطوط مرور ناقلات النفط.
تراجع التأثير السعودي
وفي الوقت نفسه ستحاول القيادة الجديدة الرد على التهديدات التي تمتد على حدودها الجنوبية نظرا لصعود الجماعة الشيعية المدعومة من إيران وتراجع قوة السعوديين كقادة للعالم الإسلامي كما يقول بعض المراقبين.
ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي السعودي عبدالله الشمري قوله «الوضع حرج»، مضيفا أن السعودية بحاجة للبحث عن حلول بديلة وخلاقة وإلا «فسنخسر المزيد».
وأشارت الصحيفة للتحول في المواقف السعودية من تنظيم الدولة الإسلامية ومشاركتها في الغارات الجوية وكذا السياسات التي اتبعتها الحكومة لمحاربة الإرهاب وملاحقة العائدين من القتال في سوريا والعراق.
يقول أف جورج غوس مدير دائرة الشؤون الدولية بمدرسة جورج بوش للحكم والخدمات العامة التابعة لجامعة تكساس إي أند أم «أعتقد أن السعوديين بدأوا ينظرون إلى تنظيم الدولة الإسلامية وأثار الحركات الجهادية كتهديد متزايد لهم»، وهو الأمر الذي «خفف من حماستهم للثورة السورية، فقد تم التركيز الآن على حماية الجبهة الداخلية وتجريم الذي يقدمون الدعم للجهاد».
علاقة متغيرة
ومع ذلك ترى الصحيفة أن ظهورعدو مشترك ليس الطريقة الوحيدة لبناء العلاقات من جديد خاصة أن هذا العدو هو من نتاج الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
ورغم أن الملك عبدالله عارض الغزو إلا أنه سمح للقوات الأمريكية باستخدام الحدود الشمالية مع العراق كنقطة انطلاق. ومنذ ذلك الوقت تغيرت طبيعة العلاقات من واحدة تقوم على التعاون المتبادل إلى علاقة تقوم على النظر في كل حالة بناء على ظرفها.
فعلى مدى شهر استقبلت واشنطن أميرا بارزا وشجبت في الوقت نفسه جلد المدون السعودي وعادت من جديد ومدحت العاهل السعودي الراحل. وتنقل عن تشاس دبليو فريمان الدبلوماسي المخضرم والسفير السابق في الرياض أثناء فترة جورج دبليو بوش «كل شيء الآن أصبح تعاقديا».
وهو تحول عن مسار العلاقة الإستراتيجية التي اتفق عليها الرئيس فرانكلين روزفلت مع العاهل السعودي الملك عبد العزيز في 14 شباط/فبراير 1945 عندما التقيا على متن الطراد «يو أس أس كوينسي» عند البحيرات المرة في قناة السويس. وفي السبعينات من القرن الماضي نظر الرئيس نيكسون إلى السعودية وإيران باعتبارهما «ركيزتي» الاستقرار الإقليمي وحاجزا أمام تقدم الإتحاد السوفييتي السابق في المنطقة.
وبعد سقوط الشاه واحتلال أفغانستان عام 1979 تعهد كارتر بحماية السعودية وتأمين مرور النفط عبر مضيق هرمز. ولكن العلاقات اضطربت بعد هجمات 9/11 وعادت للتحسن، وظلت العلاقة طوال فترة حكم أوباما تتسم بالتوتر والسبب هو موقف الرئيس أوباما من سوريا.
سوريا
فقد عبر الملك عبدالله عن غضبه بسبب عدم إطاحة أوباما بالرئيس الأسد ومعاقبة الأخير على استخدام السلاح الكيماوي في آب/أغسطس 2013. ولكن إدارة أوباما كانت مترددة من تسليح المعارضة وتخشى من وقوع السلاح في يد الجماعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة الذي يسيطر على المناطق القريبة من الحدود مع السعودية. وفي الوقت نفسه عانت الجماعات المعتدلة التي استثمرت فيها السعودية الكثير أمام الجماعات الجهادية الأخرى فيما فشلت المعارضة السياسية بالتوافق على خطة واحدة.
وفي الانتخابات الأخيرة للائتلاف الوطني السوري خسر المرشح المدعوم من السعودية أمام المرشح المدعوم من تركيا.
وفي السياق نفسه اختلف الملك عبدالله مع أوباما حول الموقف من مصر، وعندما قررت واشنطن تعليق بعض المساعدات قامت السعودية بتوفير حصة الأسد من رزمة المساعدة الخليجية 12 مليار دولار لنظام الجنرال عبد الفتاح السيسي الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي. ولهذا عندما زار أوباما الرياض العام الماضي لم يكن يهدف لتحقيق شيء بل «لمنع حدوث الأسوأ» كما يقول فريمان. فقد جاءت الزيارة في ظل انتقادات سعودية علنية للولايات المتحدة.
وكانت المخاوف من التقارب مع إيران عاملا في هذا السياق. ونقل عن مسؤول أمريكي بارز «لقد طلبوا منا أن نكون أكثر شدة في مواجهة إيران في المنطقة».
وكان الجواب على الطلب بلا لأن المشروع النووي قد يكون أضر على السعودية من أي اتفاق يمكن لواشنطن وطهران التوصل إليه. ويضاف لحزمة التحديات الأحداث الأخيرة في اليمن حيث تسيطر جماعة الحوثي المدعومة من إيران وبشكل فعلي على البوابة الجنوبية للسعودية – اليمن.
وتشعر الرياض كما لو أن «حزب الله جديدا نشأ ولكن على حدودها» كما يقول مصطفى العاني الباحث في معهد الخليج بجنيف.
ويثير هذا الوضع حسا بالحصار، ففي الشمال تسيطر إيران على العراق وفي الجنوب تسيطر على اليمن. ويرى الشمري إن سيطرة الحوثيين تعتبر ضربة معنوية للسعوديين وموقعهم في العالمين العربي والإسلامي.
ويقول إن «السعودية هي الداعمة للعالم السني وعندما يرى العرب أن الحوثيين يسيطرون على اليمن فهذا يؤثر عى احترام السعودية، ويجب على الملك سلمان أن يتعامل مع هذا ويتحرك». لكل هذا فترتيب العلاقات بين البلدين مهم. والسؤال إلى أين تمضي العلاقات بين البلدين بعد عبدالله؟
عهد جديد
من المؤكد أنهما ستتحركان لمواجهة التحديات الملحة في اليمن والعراق وسوريا، وفي السعودية قد يواصل الملك الجديد إصلاحات سلفه الحذرة لكن القضايا المتعلقة بحرية التعبير وحقوق الإنسان ستظل محلا للنقد. ولأن فترة الملك سلمان قد تكون انتقالية فالفجوة الثقافية تضيق خاصة أن معظم أبناء الجيل الثاني من قادة السعودية هم ممن درسوا في الولايات المتحدة وهناك اليوم 53.000 مبتعث سعودي يدرس هناك. كما يقول غوس من جامعة تكساس فقد تعلم الكثيرون منهم أن «أمريكا هي علاقتهم الكبيرة». ويرى تقرير في صحيفة «صنداي تايمز» أن الملك سلمان يحكم اليوم أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، وهي الدولة التي أدت سياساتها كما تقول إلى تراجع نسبي في أسعار النفط، مما أدى إلى هزة في الاقتصاد العالمي. حيث كان هناك رابحون مثل الصين واليابان وخاسرون مثل إيران وروسيا وفنزويلا. وأشار التقرير إلى الدور العسكري والمالي والسياسي الذي تمارسه السعودية اليوم في نزاعات الشرق الأوسط. وهو ما جعل المملكة حليفا للغرب في مجال مكافحة الإرهاب. ونقلت عن مسؤول أمني غربي قوله «أصبحت المخابرات السعودية لا عبا رئيسيا رغم وجود شكوك واشنطن الدائمة منها» في إشارة إلى هجمات إيلول/سبتمبر والتي شارك فيها 15 من 19 مهاجما. وأضاف المسؤول الأمني إلى أن « المصالح المشتركة أساسية وهناك حاجة لعلاقة عمل قوية».
وواجهت المملكة في عهد الملك الراحل هجمات القاعدة حيث استطاعت التغلب عليها بعد عامين من العمليات والتفجيرات التي طالت المؤسسات الأمنية ومناطق سكان الأجانب. وتحدث التقرير عن إنجازات الملك عبدالله وكيف استطاع تجاوز موجات الربيع العربي من خلال استخدام مليارات الدولارات في مشاريع عمرانية وفتح فرص عمل كي يمتص غضب السكان.
وكيف أقنع المؤسسة الدينية المساعدة في برنامج لإعادة تأهيل الشبان الذين انجذبوا للتشدد الديني. ومع ذلك فقد لا يملك خليفته اليد القوية التي أمسك بها سلفه بالإمور في البلاد، نظرا لحالته الصحية فقد عاني الملك سلمان من جلطة دماغية وخضع لعملية في العمود الفقري وظهرت عليه أعراض مرض الخرف.
ولم يغير هذا من ترتيبات الخلافة في السعودية لأن وفاة الملك عبدالله لم تكن مفاجئة. ومن هنا كانت عملية نقل السلطة سلسة.
خمس ساعات لنقل السلطة
وتقول الصحيفة أن عملية التغيير وترتيبات الملك الجديد بدأت عمليا بعد وفاة الملك عبدالله يوم الخميس في الساعة السادسة مساء لكن البلاط الملكي لم يعلن عنها إلا بعد خمس ساعات، منهيا بذلك أسابيع من الشائعات حول صحة الملك عبدالله الذي نقل للمستشفى عشية السنة الجديدة بعد إصابته بالتهاب رئوي.
ومن المفارقة أن السعودية التي تمارس فيها الرقابة على الإنترنت لم تستطع منع الشائعات وانتشار خبر الوفاة على «تويتر» الذي يتبعه 14 مليون. وكان الأطباء قد أخبروا عائلة الملك يوم الأربعاء أن الملك لن يعيش طويلا، ومات يوم الخميس.
وعندما قامت محطة تلفزيونية سعودية بقطع البث وبدأت ببث القرآن الكريم عادت للبث العادي. وترى الصحيفة أن الملك سلمان كان بحاجة لتأخير الإعلان عن الوفاة للتأكد من نقل السلطة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إن الملك سلمان احتاج وقتا للتأكد من استقرار الجيش وإرسال أوامره للحرس الوطني القوي والإاجتماع بالعائلة المالكة كي يخبرها بأن التغيير قد اقترب. وأول قرار اتخذه كان عزل رئيس الديوان الملكي خالد التويجري وتعيين ابنه محمد بن سلمان (35 عاما) مكانه واضعا ابنه في ترتيبات الخلافة المستقبلية. خاصة أن صعود الملك سلمان للسلطة أعاد حظوظ السديريين من جديد بعد تراجعها منذ وصول الملك عبدالله إلى السلطة. كما وعين محمد بن فهد وليا لولي العهد.
ويرى التقرير أن فترة حكم الملك سلمان قد تكون انتقالية إن لم يتمكن من مواصلة الحكم بسبب حالته الصحية لكن أمامه في الوقت الحالي تحديات كبيرة ليس أقلها اليمن وسوريا. ويعتبر موقف الملك سلمان متشددا من سوريا فلطالما طالب بالإطاحة بنظام الأسد. وتقول الصحيفة أن سكان العالم العربي العاديين عبروا عن حزنهم لرحيل الملك عبدالله بخلاف غبطة النظام السوري وحليفته إيران.
وعموما فالظروف التي يدخل فيها الملك سلمان الحكم فرضت وقائع جديدة على الساحة اليمنية والسورية، وبالتأكيد فتأخر السعودية في التعامل مع مجريات اليمن ربما ارتبط بحالة الملك عبدالله الصحية إلا أن الرياض وواشنطن لن تتنتظرا طويلا للتحرك نحو اليمن.
تعايش مع النظام
لكن سوريا يبدو فيها الوضع معقدا أكثر بكثير نظرا لعامل الدولة الإسلامية، تراجع المعارضة السورية وتمترس النظام ومن هنا تطالب صحيفة «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها بالتخلي ولو مؤقتا عن المطالبة برحيل الأسد.
وتقول «حتى تشرين الأول/أكتوبر الماضي كان وزير الخارجية جون كيري يقول أن لا سلام ممكنا في سوريا «طالما بقي الأسد في السلطة» وحتى اليوم لا يزال المسؤولون الأمريكيون يصرون على رحيل الأسد لتحقيق حل سياسي دائم، لكن الحقيقة المقلقة أن الديكتاتور القاسي لا يزال متمسكا بالسلطة، وستعيش الولايات المتحدة وحلفاؤها معه، في الوقت الحالي على الأقل».
وقالت إن كيري يعترف تكتيكيا بهذا الواقع عندما دعا الأسد لتغيير سياساته وحذف من كلامه الدعوة له لمغادرة السلطة. وتقول الصحيفة إن الوضع في سوريا قد تغير بشكل سريع ودراماتيكي منذ العام الماضي، فتنظيم الدولة الإسلامية يحتل نصف البلاد فيما عزز النظام من مكاسبه وأصبحت المعارضة المدعومة من الغرب ضعيفة. وتعلق «لا توجد فرصة كي يغادر الأسد السلطة طواعية أو تقوم المعارضة غير الجهادية بإجباره على الخروج إلا في حالة تدخل أمريكي مباشر، وهو مسار رفضه الرئيس أوباما». وقالت إن التهديد الأكبر لم يعد الأسد بل الدولة الإسلامية حالة واصلت توسعها في سوريا وجذب مقاتلين أجانب يتخذون من مناطقها نقطة انطلاق للهجوم على الغرب.
وتقول دراسة أعدها مركز «راند» الذي يقوم بأبحاث للحكومة الأمريكية أن سقوط نظام الأسد، غير محتمل الآن، سيكون «أسوأ نتيجة ممكنة» للمصالح الأمريكية، وسيحرم سوريا مما تبقى لديها من مؤسسات حكم ويفتح المجال أمام تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من المتطرفين. وهو سيناريو لم يتوقعه أحد عندما بدأت الثورة السورية بشكل سلمي، ولكن الديكتاتور الذي طالبته الولايات المتحدة والغرب بالرحيل رد بقوة السلاح مدعوما من روسيا وإيران.
وهو ما أدى لانزلاق البلاد في حرب أهلية قتل فيها أكثر من 200.000 سوري. وترى الصحيفة أن الوضع في سوريا يفرض على الإدارة الأمريكية أسئلة صعبة.
ويظل مدخل أوباما للحرب في سوريا غير مكتمل. ففي الوقت الذي تتشارك فيه واشنطن والأسد بعدو مشترك إلا أنه لا يوجد تعاون بينهما.
وفي الوقت نفسه تقوم الطائرات الأمريكية باختراق الأجواء السورية مما يدعو للتساؤل عن إمكانية تعاونهما في مرحلة ما. وتقول الإدارة أنها ستدرب المعارضة المعتدلة، لكن أفرادها لن يكونوا جاهزين إلا بعد عدة أشهر، وهناك شكوك حول تأثيرهم على الساحة القتالية. وتواجه الإدارة مشكلة أخرى تتعلق بتصور مستقبل سوريا. فإذا كانت الإدارة الأمريكية تقول إن إنهاء الحرب الأهلية لن يتم بدون تشكيل جبهة واحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية والتوصل لحل سياسي يشمل روسيا وإيران وتركيا والسعودية فما الذي يجب عليها فعله لتقوية موقعها حتى تحقق هذا؟
وفي هذا السياق يرى المسؤولون الأمريكيون إجماعا دوليا لحل دبلوماسي طويل الأمد بين الأسد وجماعات المعارضة المعتدلة، وهناك اهتمام بمبادرة مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا لتجميد القتال. وهناك محاولة روسية لجمع المعارضة والنظام نهاية الشهر الحالي لإحداث تغير تدريجي في سوريا.
ولا تزال المقترحات غير واضحة حول كيفية جمع قطع الحل لدى جميع الأطراف بمن فيهم الجمهوريون الذين يهاجمون أوباما بسبب سياسته الخارجية، لكن ما هو واضح هو أن فكرة معارضة سورية «معتدلة» قادرة على الإطاحة بنظام الأسد كانت «فانتازيا» رغم استمرار نواب مثل السناتور جون ماكين بالإيمان بها.
وتدعو الصحيفة الكونغرس في غالبيته الجمورية للعب دور في تقديم النصح حول كيفية شن هذه الحرب الجديدة. لكنه يتهرب من واجبه بعد أشهر من بداية الحرب الجوية في سوريا والعراق ولم يصدر قرارا بعد لتشريع الحرب هناك.
qal
إبراهيم درويش
اعان الامة الاسلامية والعربية على حكام لا يحكمون بالعدل ويتحكم بهم الصهيوامريكا ومصيبتنا جاءت بعد ان هزموا الامبراطورية العثمانية بمؤامرة من اليهود بسبب احتلال فلسطين رغم ان مؤامرات اليهود بداءت من عهد الرسول ص ولكن كان الاسلام قويا بحكم العدل بين الرعية وبينما كانت الدول الاوروبية تعامل اليهود بابشع معاملة بينما استقبلتهم الدول الاسلامية ولم تفرق بينهم وبين مواطنيها ولكن الحسد والخبث اليهودي لم يتغير ولن يتغير رغم ان الله امر المسلمين بقوله تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم 0وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يفعل ذلك فهو منهم 0 ومهم فعلنا مع امريكا فهي تبحث عن مصلحة الصهيونية لانها لعبة باءيديهم ولم تسلح المعارضة لانها تريد اطالة الحرب لتدمير سوريا وهي التي انشاءت داعش لتفتيت البلاد العربية الى دويلات من اجل دولة يهودية والا يكون دولة قوية تجاهها لذلك لم تسمح للسعودية باءنشاء معامل للسلاح او حتى مصر التي تحولت المصانع الحربية الى مصانع لادوات المنازل والمكرونة والكحك والخ وهكذا ليس هناك دولة تقف امام اسراءيل فالسعودية تتمتع بحماية امريكا وايران تلعب كما تريد بمساعدة اعداء المسلمين ولكن لكل شيء نهاية ولكل ظالم نهاية قريبة كالمثل الذي يقول ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع 0