بيروت-“القدس العربي”: وصل التهويل بالتيار الوطني الحر إلى حد توجيه رسالة إلى الممثل اللبناني القدير أسعد رشدان الذي واظب على انتقاد سياسة وأداء رئيس الجمهورية ميشال عون وخصوصاً بعد إطلالته الأخيرة التي ذكّر فيها اللبنانيين بأنه الجنرال وأن اسمه “ميشال عون”.
وجاءت الرسالة العونية من خلال التهجّم على منزله في عمشيت وإلصاق صور رئيس الجمهورية على جدران بيته مع عبارة “فخامة الرئيس ميشال عون تاج رأسك” مذيّلة بعبارة الحرس القديم الذي تبنّى المسألة من خلال تداول منشور على مواقع التواصل الاجتماعي جاء فيه “الحرس القديم يصل إلى بيت الممثل الغير محترم أسعد رشدان ويردّ عليه بطريقة حضارية ومحترمة”. وأرفق المنشور بصور وتحذير إلى الباقين “من مدخل شقته في عمشيت. سنصل إلى بيوتكم يا بلا أخلاق”.
وردّ الممثل أسعد رشدان المعروف بخصومته الشديدة لرئيس الجمهورية والتيار العوني باستهجان ما حصل وبالسخرية من إخفاء الحرس القديم هويتهم. وجاء في منشور على صفحته ما يلي: “الحرس القديم: قبضايات…:
لا اسم، لا رسم، …. البطل اللي نطرني تا ضهرت من البيت ليوصل عا مدخل بيتي، بيعرف منيح اني لو شفتو… كنت تصرّفت معو، دفاعاً عن حرمة بيتي… وهلق بقلّو هوي واللي بيشد عم مشدّو، هيك رح يصير إذا بلمح حدا مشبوه مارق من حد بيتي”. وأضاف “سلمولي عالحرس القديم والجديد. ولو فعلاً كنتو من الحرس القديم، كان لازم تعرفوني منيح قبل ما تلعبوا بديلكن. اذا كنتوا هالقد قبضايات واجهوني ومنشوف… شرط بلا كمامات”.
ثم أرفق رشدان المنشور بآخر تعليقاً على إلصاق صور عون على جدران منزله وجاء في المنشور “أنا أسعد رشدان… شرّفتولي بيتي متل ما شرّفتوا بكركي بالـ ١٩٨٩ وشرفتوني إلي متل ما شرفتوا غبطة البطرك صفير من ٣٣ سنة… يا ريت حدا منكن عندو الجرأة يعرّف عن نفسو متلي ومتل رئيسكن… ما خاف متلن… قال أنا ميشال عون، وأنا قلت أنا أسعد رشدان، فَإنتو مين يا حلويييين؟”.
وكان الممثل رشدان طلب قبل يومين من بلدية عمشيت نزع صورة رئيس الجمهورية عن مدخل البلدة، واصفاً إياها بـ”صورة الشؤم”.
وقد تفاعل الناشطون مع هذه الحادثة واستنكروا ما تعرّض له الممثل القدير، وصدر موقف عن حزب الكتائب دان “الاعتداء السافر وتعميم النهج البوليسي في لبنان وسياسة كم الأفواه والترهيب والتهديد بالقتل والإلغاء المعنوي والجسدي تحت حجج واهية وآخرها الدفاع عن موقع الرئاسة والرئيس”.
فيما أعلنت القوات اللبنانية “تضامنها مع أسعد رشدان كعَلَم من أعلام الفن الراقي وكقيمة فكرية وإنسانية لبنانية”.