الممثل اللبناني زياد عيتاني أمام القضاء العسكري بشبهة التعامل مع إسرائيل

حجم الخط
0

زياد عيتاني

بيروت: مثل الممثل والمخرج اللبناني زياد عيتاني الموقوف منذ أواخر الشهر الفائت بشبهة “التخابر والتواصل والتعامل” مع إسرائيل، للمرة الأولى الاثنين أمام القضاء العسكري في بيروت في جلسة تراجع خلالها عن اعترافات سابقة بجمع معلومات وتقديمها لضابطة إسرائيلية، على ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس.
وقال المصدر إن قاضي التحقيق العسكري الأول في بيروت رياض أبو غيدا استجوب عيتاني على مدى ثلاث ساعات “تمت خلالها مواجهته باعترافاته الأوليّة وببيانات الاتصالات الموجودة في الملف وبالرسوم التشبيهية للفتاة الإسرائيلية التي كان يتواصل معها”.
وذكر المصدر لوكالة فرانس برس أن عيتاني تراجع خلال الجلسة “عن الجزء المتعلق بجمع معلومات وتقديمها” لمشغّلة في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) كان قد أقر في اعترافات سابقة بتواصله معها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
لكن بعد مواجهته “بأدلة ووثائق منها اتصالات بالفتاة الإسرائيلية وتبادل الرسائل عبر تطبيقي فيسبوك وواتساب”، أجاب عيتاني “بأنه لا ينفي التواصل معها لكنه لم يكن يعرف أنها إسرائيلية” بحسب المصدر القضائي.
وسيواصل القضاء العسكري تحقيقاته في الملف عبر استدعاء عدد من الشهود إلى جلسة يعقدها الأسبوع المقبل، وفق المصدر عينه.
وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية أوقفت في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت الممثل المسرحي للاشتباه بأنه قام بـ “التخابر والتواصل والتعامل” مع إسرائيل.
وذكر بيان لجهاز أمن الدولة حينها أن الممثل البالغ من العمر 42 عاما “اعترف” خلال التحقيق معه “بما نسب إليه”، مشيرا إلى أن من بين المهام التي طُلبت منه “رصد مجموعة من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى، وتوطيد العلاقات مع معاونيهم المقربين، بغية الاستحصال منهم على أكبر كم من التفاصيل المتعلقة بحياتهم ووظائفهم والتركيز على تحركاتهم”.
كما تحدث البيان عن عمل الموقوف على “تأسيس نواة لبنانية تمهد لتمرير مبدأ التطبيع مع إسرائيل والترويج للفكر الصهيوني بين المثقفين”.
وزياد عيتاني ممثل لبناني في مطلع الأربعينات، ذاع صيته في السنوات الماضية في أعمال مسرحية هزلية تناولت خصوصا تاريخ مدينة بيروت وعاداتها والتغيّرات التي طرأت عليها في العقود الماضية.
ولاقت هذه الأعمال المسرحية، لا سيما منها “بيروت طريق الجديدة”، إقبالا جماهيريا واسعا جعل عروضها تستمر على مدى سنوات.
وهو كان على وشك افتتاح مسرحية جديدة قبل أيام على توقيفه.
وقبل دخوله معترك المسرح، عمل في الصحافة ونشر مقالات عدة في صحف عربية تصدر من بيروت وعمل كذلك في قناة الميادين. (أ ف ب).

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية